العصبية القبلية ......... ؟!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الله تعالى : " يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل
لتعارفوا إن اكرمكم عند الله أتقاكم "
حبيت اتكلم عن ظاهره انتشرت واصبحت ملفته للنظر الا وهي التعصب .
التعصب موجود بكل مكان سواء للون او الجنس او نادي او غيره .
العصبيه اللي باتكلم عنها العصبيه القبليه !!
الموضوع ماهو وليد اللحظه لكنه موجود من ايام الجاهليه ..
ففي زمن كان فيه سفك الدماء وانتهاك الحرمات مدعاة للتفاخر والتمايز
جاء الاسلام ووحد الجميع تحت رايته فنبذ العصبية .لكن ...
نحن كبشر متاثرين بما ورثناه من عادات وتقاليد سواء زينه او شينه !
نلقى التعصب في الزواج هذا قبيلي هذا حضري اصيل مو اصيل !!!
وصلت العصبيه للعمل صار التوظيف على اساس القبيله مو على اساس
الشهادة والخبره .
حتى التعليم ماسلم يا كثر اللي انهضم حقهم لانهم من القبيله الفلانيه
ماهو من العلانيه ؟!
لذلك حذرنا عليه افضل الصلاة والسلام فقال : ثلاث من فعل الجاهلية
لا يدعهن أهل الاسلام : استسقاء بالكواكب وطعن في النسب والنياحة
على الميت .
العصبيه مثل المرض وقد شبههاالدكتور عائض القرني بالسرطان اللي
يتفشى بدون ماحد يحس فيه .
تلقى الواحد يتكلم عن بطولات وصولات ماسوها !!
المشكله الحين ان هناك من يشعل نار ها فوضع القنوات فاصبح لكل
قبيلة قناة تهلل وتبطل لها وكاننا بحرب ؟
واصبح القانون السائد انصر أخاك ظالما او مظلوما .
أعزائي يجب أن لا نضع التفاخر معيار لنا وحاجز بيننا وبين الاخرين
قال عليه افضل الصلاة والسلام : يا أيها الناس الا ان ربكم واحد وان
اباكم واحد الا لا فضل لعربي على أعجمي ولا أعجمي على عربي ولا
ولا لاحمر على اسود ولا اسود على احمر الا بالتقوى .
يعني الله يوم الحساب ماراح يسالك انت ولد من ولا من اي قبيلة
بيسالك عن اعمالك بالدنيا .
فياليت نرجع للكتاب والسنه ونعتبر منها ..
انا لااقل لا تعرف نسبك وحسبك لكن لا تفاخر فيه وتجعله اكبر همك
اعذروني اخواني على الاطاله لكن الموضوع متشعب وحبيت اختصره لكم
قد مااقدر .
السؤال برايكم من يثير العصبية ؟؟
الأعراب أشد كفرا ً ونفاقا ً
حقيقة الذي يزيد العنصرية نحن ومن عدة محاور منها :
إن من الحماقة أن الكثير منا يفتخر بما فعل أجداده في الماضي من غزوات ومعارك ونحوها
وهذا يؤخرنا مئات السنين للوراء . أما يعلم هؤلاء بأن أجداده هم أقرب للنار من الجنة لسوء
ماإقترفوه من ذنوب ولا نزكي على الله أحدا .
إخواني الأعزاء دعونا نصارح بعضنا البعض :
سؤال / هل كانت تلك الغزوات ضد الكفار والمشركين ؟
الجواب/ لا . بل كانت ضد إخواننا المسلمين من القبائل الأخرى .
سؤال / هل هذه الغزوات مدعات للفخر والاعتزاز ؟
الجواب / لا . بل مدعات للخزي والعار . ونجد الغرابة في ذلك أننا نفتخر بها
وكتبنا في الأشعار والاناشيد .
سؤال / هل كانت غزواتنا لدفع الظلم ؟
الجواب/ لا . بل كانت لجلب المال فقط .
سؤال / من الغازي ومن المغزي عليه ؟
الجواب / المسلمون الأقوياء يغزون المسلمون الضعفاء عندما يتوفر لديهم المال .
ناهيك عن قوافل الحجاج التي لم تسلم من ذلك .................................. الخ !!!!!!!!!!!!
والعنصرية موجودة وحاضرة سواءً عند البدو أو الحضر فالكل مشترك في ذلك والحل الوحيد في ذلك هو تقوى الله سبحانه وأمتثال أوامره وإجتناب نواهيه والإيمان الصادق النابع من القلب لقوله صلى الله عليه وسلم : ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )
فكلما زاد الإيمان قلت العصبية .
وتقبلوا مروري