الجهاد المزعوم وسب العلماء
بسم الله والصلاة والسلام على أشرف الأولياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين:
والله ما سطرت أصابعي هذا الموضوع الا لما رأيت حال الشباب خلال ثلاثة أشهر مضت ، لما ظهرت التفجيرات وأفتى العلماء بحرمة هذه التفجيرات ، فوجئنا بعدد من الشباب يسب العلماء ويطلق عليهم ألفاظا لاتليق أبدا بلسان أهل الأستقامة ولا تليق بأن تطلق على علمائنا وصفوا الشيخ آل الشيخ حفظه الله بعالم الدولة وهيئة كبار العلماء بنفس الوصف والدعاة الكبار كفضيلة الشيخ عائض القرني وفضيلة الشيخ سلمان العودة والشيخ سفر الحوالي وغيرهم بعلماء الدولة، في هجوم شنيع لأناس يدعون أن أعمالهم هذه بهدف غرس الجهاد في النفوس، وأرد عليهم بهذا الكلام:
1- أن أمثال هؤلاء لايرون أن الحق مع الدولة(وفقها الله لطاعته ) ويرون أن الحق دائما ضد الدولة ، ولم يعتبروا هؤلاء بعد رحيل الطاغية الدكتاتوري البعثي صدام حسين عن الحكم بماذا حدث للشعب أمام مرأى العالم من نهب وقتل وتشريد وضياع0
الكلام عن العمليات الاستشهادية :
يقول سبحانه:]يأيها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة[ ]وقاتلوا المشركين كافة[ ]فقاتلوا أئمة الكفر[ ]كتب عليكم القتال[. ويقول رسول الله r: «فإن هم أبوْا فاستعن بالله عليهم وقاتلهم».
هذه الأدلة وغيرها تأمر بقتال الكفار دون أن تقيد بأسلوب أو تخصص بوسيلة.
- أما الذين يقولون إن هناك فرقاً في قتال الكفار بالوسائل الحربية وبين قتال الكفار بتفجير المسلم نفسه فيهم وإن هذا الفرق هو أن قتال الكفار بالوسائل الحربية لا يجعل المسلم متيقناً من قتل نفسه أما تفجير نفسه في الكفار فهي قتل للمسلم يقيناً وهذا يشبه الانتحار، هذا القول خطأ من وجهين:
الأول: أن رسول الله r أقرَّ دخول المسلم المعركة للقتال وهو متيقن أنه مقتول في المعركة لا محالة:
أ ـ في معركة بدر قال رسول الله r قوموا إلى جنة عرضها السماوات والأرض قال يقول عمير بن الحمام الأنصاري t يا رسول الله جنة عرضها السماوات والأرض قال نعم قال بخٍ بخٍ فقال رسول الله r ما يحملك على قول بخٍ بخٍ قال لا والله يا رسول الله إلا رجاء أن أكون من أهلها قال فإنك من أهلها قال فأخرج تمرات من قرنه فجعل يأكل منهن ثم قال لئن أنا حييت حتى آكل تمراتي هذه إنها حياة طويلة قال فرمى ما كان معه من التمر ثم قاتلهم حتى قتل رحمه الله. [أخرجه مسلم والإمام أحمد].
فعمير t كان متيقناً أنه سيقتل في المعركة بخبر رسول الله r له ومع ذلك دخل المعركة وقاتل حتى قتل.
ب ـ في معركة أحد:
قال ابن إسحاق وقال رسول الله r حين غشيه القوم مَنْ رجل يشري لنا نفسه؟ فقام زياد بن السكن في نفر خمسة من الأنصار فقاتلوا دون رسول الله r رجلاً ثم رجلاً يقتلون دونه.
فرسول الله r يقول من رجل يشري لنا نفسه؟ أي أن المطلوب رجل يقاتل الكفار ويقتل يقيناً في المعركة بخبر الرسول r.
أما الوجه الثاني: فإن الانتحار هو قتل النفس يأساً من الحياة وليس تطلعاً إلى جنة عند الله ورضوان، وهو قتل للنفس وليس قتلاً للكفار، وهو إيلام فقط لنفس المنتحر وليس إيلاماً للعدو بقتله.
وأدلة الانتحار واضحة في ذلك.
وعليه فالفرق واضح بين تفجير المسلم نفسه لقتل العدو وبين قتل المنتحر لنفسه، ذاك إلى الجنة والمنتحر إلى النار، ذاك يقتل العدو بقتل نفسه والمنتحر يقتل نفسه دون علاقة بقتال العدو وقتله.
وانطلاقاً من هذا الفهم عند السلف الصالح كانوا يخترقون صفوف العدو يسارعون إلى الجنة شهداء في سبيل الله:
1 ـ أخرج ابن عبد البر في الاستيعاب عن ابن إسحاق قال: زحف المسلمون إلى المشركين حتى ألجأوهم إلى الحديقة وفيها عدو الله مسيلمة فقال البراء بن مالك يا معشر المسلمين ألقوني عليهم فاحتُمل حتى إذا أشرف على الجدار اقتحم فقاتلهم على الحديقة حتى فتحها على المسلمين ودخل عليهم المسلمون فقتل الله مسيلمة.
وأخرجه البيهقي عن محمد بن سيرين أن المسلمين انتهوْا إلى حائط قد أغلق بابه فيه رجال من المشركين فجلس البراء بن مالك على ترس فقال ارفعوني برماحكم فألقوني إليهم فرفعوه برماحهم فألقوه من وراء الحائط فأدركوه قد قتل منهم عشرة.
2 ـ أخرج أبو داود وغيره عن أسلم أبي عمران قال كنا بالقسطنطينية فخرج صف عظيم من الروم فحمل رجل من المسلمين حتى دخل فيهم فقال الناس ألقى بيديه إلى التهلكة فقام أبو أيوب الأنصاري t فقال أيها الناس إنكم تؤولون هذه الآية هذا التأويل وإنما نزلت فينا معشر الأنصار... إلى آخر القصة حيث بين لهم أبو أيوب أن التهلكة ليست في هذا وإنما في الإقامة في الأموال وإصلاحها وترك الغزو.
وعليه فإن تفجير المسلم نفسه لقتل العدو هو جهاد للعدو كقتاله بأية وسيلة حربية أخرى بل قد يكون أهم وأعظم، وعندما يفجر نفسه في عمليات قتالية للعدو، يكون شهيداً بإذن الله ما دامت نيته صادقة خالصة لله.
وهذه فتوى آخرى حول العمليات الاستشهادية .
بسم الله الرحمن الرحيم
فتوى الشيخ حمود بن عقلاء الشعيبي
في العمليات الاستشهادية
--------------------------------------------------------------------------------فضيلة الشيخ حمود بن عقلاء الشعيبي حفظه الله من كل سوء
يقوم المجاهدون في فلسطين والشيشان وغيرهما من بلاد المسلمين بجهاد أعدائهم والإثخان بهم بطريقة تسمى العمليات الاستشهادية .. وهذه العمليات هي ما يفعله المجاهدون من إحاطة أحدهم بحزام من المتفجرات، أو ما يضع في جيبه أو أدواته أو سيارته بعض القنابل المتفجرة ثم يقتحم تجمعات العدو ومساكنهم ونحوها ، أو يظهر الاستسلام لهم ثم يقوم بتفجير نفسه بقصد الشهادة ومحاربة العدو والنكاية به .
فما حكم مثل هذه العمليات ؟ وهل يعد هذا الفعل من الانتحار ؟ وما الفرق بين الانتحار والعمليات الاستشهادية ؟ جزاكم الله خيرا وغفر لكم ..
الجواب ..
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد
قبل الإجابة على هذا السؤال لابد أن تعلم أن مثل هذه العمليات المذكورة من النوازل المعاصرة التي لم تكن معروفة في السابق بنفس طريقتها اليوم ، ولكل عصر نوازله التي تحدث فيه ، فيجتهد العلماء على تنـزيلها على النصوص والعمومات والحوادث والوقائع المشابهة لها والتي أفتى في مثلها السلف ، قال تعالى : ( ما فرطنا في الكتاب من شيء ) وقال عليه الصلاة والسلام عن القرآن : ( فيه فصل ما بينكم ) ، وان العمليات الاستشهادية المذكورة عمل مشروع وهو من الجهاد في سبيل الله إذا خلصت نية صاحبه وهو من انجح الوسائل الجهادية ومن الوسائل الفعّالة ضد أعداء هذا الدين لما لها من النكاية وإيقاع الإصابات بهم من قتل أو جرح ولما فيها من بث الرعب والقلق والهلع فيهم ،ولما فيها من تجرئة المسلمين عليهم وتقوية قلوبهم وكسر قلوب الأعداء والإثخان فيهم ولما فيها من التنكيل والإغاضة والتوهين لأعداء المسلمين وغير ذلك من المصالح الجهادية .
ويدل على مشروعيتها أدلة من القرآن والسنة والإجماع ومن الوقائع والحوادث التي تنـزّل عليها وردت وأفتى فيها السلف كما سوف نذكره إن شاء الله .
أولا : الأدلة من القرآن :
1 – منها قوله تعالى : ( ومن الناس من يشرى نفسه ابتغاء مرضات الله والله رؤف بالعباد ) ، فإن الصحابة رضي الله عنهم أنزلوها على من حمل على العدو الكثير لوحده وغرر بنفسه في ذلك ، كما قال عمر بن الخطاب وأبو أيوب الأنصاري وأبو هريرة رضي الله عنهم كما رواه أبو داود والترمذي وصححه ابن حبان والحاكم ، ( تفسير القرطبي 2 / 361 ) .
2 – قوله تعالى : ( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويُقتلون .. ) الآية ، قال ابن كثير رحمه الله : حمله الأكثرون على أنها نزلت في كل مجاهد في سبيل الله .
3 – قوله تعالى : ( واعدوا لهم ما استطعتم من قوة من رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ) ، والعمليات الاستشهادية من القوة التي ترهبهم .
4 – قال تعالى في الناقضين للعهود : ( فإما تثقفنهم في الحرب فشرد بهم من خلفهم لعلهم يذكرون ) .
ثانيا : الأدلة من السنة :
1 – حديث الغلام وقصته معروفة وهي في الصحيح ، حيث دلهم على طريقة قتله فقتلوه شهيدا في سبيل الله ، وهذا نوع من الجهاد ، وحصل نفع عظيم ومصلحة للمسلمين حيث دخلت تلك البلاد في دين الله ، إذ قالوا : آمنا برب الغلام ، ووجه الدلالة من القصة أن هذا الغلام المجاهد غرر بنفسه وتسبب في ذهابها من أجل مصلحة المسلمين ، فقد علّمهم كيف يقتلونه ، بل لم يستطيعوا قتله إلا بطريقة هو دلهم عليها فكان متسبباً في قتل نفسه ، لكن أُغتفر ذلك في باب الجهاد ، ومثله المجاهد في العمليات الاستشهادية ، فقد تسبب في ذهاب نفسه لمصلحة الجهاد ، وهذا له أصل في شرعنا ، إذ لو قام رجل واحتسب وأمر ونهى واهتدى الناس بأمره ونهيه حتى قتل في ذلك لكان مجاهدا شهيدا ، وهو مثل قوله عليه الصلاة والسلام :( افضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر ) .
2 – فعل البراء بن مالك في معركة اليمامة ، فإنه اُحتمل في تُرس على الرماح والقوة على العدو فقاتل حتى فتح الباب ، ولم ينكر عليه أحد من الصحابة ، وقصته مذكورة في سنن البيهقي في كتاب السير باب التبرع بالتعرض للقتل ( 9 / 44 ) وفي تفسير القرطبي ( 2 / 364 ) أسد الغابة ( 1 / 206 ) تاريخ الطبري .
3 – حمل سلمة ابن الأكوع والأخرم الأسدي وأبي قتادة لوحدهم على عيينة بن حصن ومن معه ، وقد أثنى الرسول صلى الله عليه وسلم فقال : ( خير رجّالتنا سلمة ) متفق عليه.، قال ابن النحاس : وفي الحديث الصحيح الثابت : أدل دليل على جواز حمل الواحد على الجمع الكثير من العدو وحده وان غلب على ظنه انه يقتل إذا كان مخلصا في طلب الشهادة كما فعل سلمة بن الأخرم الأسدي ، ولم يعب النبي عليه الصلاة والسلام ولم ينه الصحابة عن مثل فعله ، بل في الحديث دليل على استحباب هذا الفعل وفضله فإن النبي عليه الصلاة والسلام مدح أبا قتادة وسلمة على فعلهما كما تقدم ، مع أن كلاً منهما قد حمل على العدو وحده ولم يتأنّ إلى أن يلحق به المسلمون اهـ مشارع الأشواق ( 1 / 540 ) .
4 – ما فعله هشام بن عامر الأنصاري لما حمل بنفسه بين الصفين على العدو الكثير فأنكر عليه بعض الناس وقالوا : ألقى بنفسه إلى التهلكة ، فرد عليهم عمر بن الخطاب وأبو هريرة رضي الله عنهما وتليا قوله تعالى ( ومن الناس من يشرى نفسه ابتغاء مرضات الله .. ) الآية ، مصنف ابن أبي شيبة ( 5 / 303 ، 322 ) سنن البيهقي ( 9 / 46 ) .
5 – حمل أبي حدرد الأسلمي وصاحيبه على عسكر عظيم ليس معهم رابع فنصرهم الله على المشركين ذكرها ابن هشام في سيرته وابن النحاس في المشارع( 1 /545 ).
6 – فعل عبدالله بن حنظلة الغسيل حيث قاتل حاسراً في إحدى المعارك وقد طرح الدرع عنه حتى قتلوه ، ذكره ابن النحاس في المشارع ( 1 / 555 ) .
7 – نقل البيهقي في السنن ( 9 / 44 ) في الرجل الذي سمع من أبي موسى يذكر الحديث المرفوع : الجنة تحت ظلال السيوف . فقام الرجل وكسر جفن سيفه وشد على العدو ثم قاتل حتى قتل .
8 – قصة أنس بن النضر في وقعة أحد قال : واهاً لريح الجنة ، ثم انغمس في المشركين حتى قتل . متفق عليه
يتبع ---------------------->>>>>>>
تابع لفتوى (حمود بن عقلاء الشعيبي
ثالثا : الإجماع :
نقل ابن النحاس في مشارع الأشواق ( 1 / 588 ) عن المهلب قوله : قد أجمعوا على جواز تقحم المهالك في الجهاد ، ونقل عن الغزالي في الإحياء قوله : ولا خلاف في أن المسلم الواحد له أن يهجم على صف الكفار ويقاتل وإن علم أنه يقتل .
ونقل النووي في شرح مسلم الاتفاق على التغرير بالنفس في الجهاد ، ذكره في غزوة ذي قرد ( 12 / 187 ) .
هذه الحوادث السبع السابقة مع ما نُقل من الإجماع هي المسألة التي يسميها الفقهاء في كتبهم مسألة حمل الواحد على العدو الكثير ، وأحيانا تسمى مسألة الانغماس في الصف ، أو مسألة التغرير بالنفس في الجهاد .
قال النووي في شرح مسلم باب ثبوت الجنة للشهيد ( 13 / 46 ) قال : فيه جواز الانغمار في الكفار والتعرض للشهادة وهو جائز بلا كراهة عند جماهير العلماء . اهـ ، ونقل القرطبي في تفسيره جوازه عن بعض علماء المالكية ( أي الحمل على العدو ) حتى قال بعضهم : إن حمل على المائة أو جملة العسكر ونحوه وعلم وغلب على ظنه أنه يقتل ولكن سينكي نكاية أو يؤثر أثرا ينتفع به المسلمون فجائز أيضا ، ونقل أيضا عن محمد بن الحسن الشيباني قال : لو حمل رجل واحد على الألف من المشركين وهو وحده لم يكن بذلك بأس إذا كان يطمع في نجاة أو نكاية في العدو ، تفسير القرطبي ( 2 / 364 ) .
ووجه الاستشهاد في مسألة الحمل على العدو العظيم لوحده وكذا الانغماس في الصف وتغرير النفس وتعريضها للهلاك أنها منطبقة على مسألة المجاهد الذي غرر بنفسه وانغمس في تجمع الكفار لوحده فأحدث فيهم القتل والإصابة والنكاية .
وقائع وحوادث تنـزل عليها العمليات الاستشهادية :
أولا مسألة التترس :
فيما لو تترس جيش الكفار بمسلمين واضطر المسلمون المجاهدون حيث لم يستطيعوا القتال إلا بقتل التُرس من المسلمين جاز ذلك ، قال ابن تيمية في الفتاوى ( 20 / 52 ) ( 28 / 537، 546) قال : ولقد اتفق العلماء على أن جيش الكفار إذا تترسوا بمن عندهم من أسرى المسلمين وخيف على المسلمين الضرر إذا لم يقاتلوا فإنهم يقاتلون وإن أفضى ذلك إلى قتل المسلمين الذين تترسوا بهم .. اهـ ، وقال ابن قاسم في حاشية الروض ( 4 / 271 ) قال في الإنصاف : وإن تترسوا بمسلم لم يجز رميهم إلا أن نخاف على المسلمين فيرميهم ويقصد الكفار وهذا بلا نزاع . اهـ
ووجه الدلالة في مسألة التترس لما نحن فيه أنه يجوز للتوصل إلى قتل الكفار أن نفعل ذلك ولو كان فيه قتل مسلم بسلاح المسلمين وأيدي المسلمين ، وجامع العلة والمناط أن التوصل إلى قتل العدو والنكاية به إنما يكون عن طريق قتل التُرس من المسلمين فحصل التضحية ببعض المسلمين المتترس بهم من أجل التوصل إلى العدو والنكاية به ، وهذا أبلغ من إذهاب المجاهد نفسه من العمليات الاستشهادية من أجل التوصل إلى العدو والنكاية به ، بل إن قتل أهل التُرس من المسلمين أشد لأن قتل المسلم غيره أشد جرما من قتل المسلم لنفسه ، لأن قتل الغير فيه ظلم لهم وتعدٍ عليهم فضرره متعد وأما قتل المسلم نفسه فضرره خاص به ولكن اُغتفر ذلك في باب الجهاد وإذا جاز إذهاب أنفس مسلمة بأيدي المسلمين من أجل قتل العدو فإن إذهاب نفس المجاهد بيده من أجل النكاية في العدو مثله أو أسهل منه ، فإذا كان فعل ما هو أعظم جرما لا حرج في الإقدام عليه فبطريق الأولى ألا يكون حرجا على ما هو أقل جرما إذا كان في كليهما المقصد هو العدو والنكاية لحديث : إنما الأعمال بالنيات .
وفي هذا رد على من قال في مسألة الانغماس والحمل على العدو أن المنغمس يُقتل بأيدي الكفار وسلاحهم ! فنقول ومسألة التترس يقتل بأيدي المسلمين وسلاحهم ومع ذلك لم يعتبروا قتل المسلمين المتترس بهم من باب القتل الذي جاء الوعيد فيه .
ثانيا : مسألة البيات :
ويقصد بها تبيت العدو ليلا وقتله والنكاية فيه وإن تضمن ذلك قتل من لا يجوز قتله من صبيان الكفار ونسائهم ، قال ابن قدامة : يجوز تبييت العدو ، وقال أحمد : لا بأس بالبيات وهل غزو الروم إلا البيات ، وقال : لا نعلم أحداً كره البيات . المغني مع الشرح ( 10 / 503 ) .
ووجه الدلالة أنه إذا جاز قتل من لا يجوز قتله من أجل النكاية في العدو وهزيمته فيقال : وكذلك ذهاب نفس المجاهد المسلم التي لا يجوز إذهابها لو ذهبت من أجل النكاية جائز أيضا ، ونساء الكفار وصبيانهم في البيات قتلوا بأيدي من لا يجوز له فعله لولا مقاصد الجهاد والنيات .
الخلاصة ..
دل ما سبق على أنه يجوز للمجاهد التغرير بنفسه في العملية الاستشهادية وإذهابها من أجل الجهاد والنكاية بهم ولو قتل بسلاح الكفار وأيديهم كما في الأدلة السابقة في مسألة التغرير والانغماس ، أو بسلاح المسلمين وأيديهم كما في مسألة التترس أو بدلالةٍ تسبب فيها إذهاب نفسه كما في قصة الغلام ، فكلها سواء في باب الجهاد لأن باب الجهاد لما له من مصالح عظيمة اُغتفر فيه مسائل كثيرة لم تغتفر في غيره مثل الكذب والخداع كما دلت السنة ، وجاز فيه قتل من لا يجوز قتله ، وهذا هو الأصل في مسائل الجهاد ولذا أُدخلت مسألة العمليات الاستشهادية من هذا الباب .
أما مسألة قياس المستشهد في هذه العمليات الاستشهادية بالمنتحر فهذا قياس مع الفارق ، فهناك فروق بينهما تمنع من الجمع بينهما ، فهناك فرق بين المنتحر الذي يقتل نفسه جزعا وعدم صبر أو تسخطا على القدر أو اعتراضا على المقدور واستعجالا للموت أو تخلصا من الآلام والجروح والعذاب أو يأسا من الشفاء بنفس خائفة يائسة ساخطة في غير ما يرض الله وبين نفس المجاهد في العملية الاستشهادية بنفس فرحة مستبشرة متطلعة للشهادة والجنة وما عند الله ونصرة الدين والنكاية بالعدو والجهاد في سبيله لا يستوون، قال تعالى ( أفنجعل المسلمين كالمجرمين مالكم كيف تحكمون ) وقال تعالى ( أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون ) وقال تعالى ( أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون ) .
نسأل الله أن ينصر دينه ويعز جنده ويكبت عدوه وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
أملاه
أ. حمود بن عقلاء الشعيبي
2/2/1422هـ
إلى أخي المسلم الباحث عن الحق …….
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
قلت أنت أصلحك الله ووفقك إلى هدايته : ((خبت أنا وخسرت ان قلت أن الهجمات الأستشهادية حرام ، فقد أفتى العلماء الأفاضل بشرعيتها ))..
إذن نحن متفقين على جواز الهجمات الإستشهادية ضد الكفار .
ثم قلت : (( أما عالم دولة ماعالم دولة هذه الخزعبلات لاتهمني ، أنا مسلم أنظر الى الفتاوى، مقياسي قال الله قال رسوله صلى الله عليه وسلم بفهم السلف الصالح ).هنا أحب أن أجعل هذه الخزعبلات إلى حقائق ولتستفد منها أنت وغيرك ممن يقرأ ويفهم ولتعلم بأن هناك عالم دين وعالم دولة ..
على النحو التالي :
منذ قرون وِجدَ إخضاع الدين للحاكم ليكون وسيلة لا غاية.. والحمد لله على ابتكار شبكة الإنترنت فقد فكت جزءا من الحصار عن العلماء الحقيقيين..
يا إلهي..
في العالم العربي كله لا يسمح بحرية تكوين حزب إسلامي..
في العالم العربي جله فإن الإسلام إما محاصر وإما سجين ..
في العالم العربي جله وقف الجيش والشرطة مع العدو ضد الأمة.. مع الشيطان ضد الله.. مع الصليبيين واليهود ضد محمد صلى الله عليه وسلم ..
لماذا لم يدركوا قط أن الشيطان هو الذي يحركهم و أنهم يحاربون الله..
لماذا لم يقولوا لا .. حتى لو قالوها فاستشهدوا ..
ثم ماذا استفادوا .. ماذا كسبوا ..
معظمهم خسر الدنيا والآخرة ..
كيف لم يعتبر الجميع ..
كيف لم يدركوا أننا نسير في طريق الشيطان وأن الله لن يبارك في عمل يخط الشيطان حدوده ..
كيف لم يدركوا أننا وقد تركنا سبيل الله لم يبق لنا سوى سبيل الشيطان..
كيف لم يذكروا أن الله قد عهد إلينا ألا نعبد الشيطان .. فعبدناه..
كيف ..
كيف لم نتنبه ولم ندرك أنهم يستنسخون في كل بلد من بلاد المسلمين كمال أتاتورك وقرضاي ودستم وبرويز وكرازي ..
و كيف لم تثر فينا هذه النماذج الخوف والرعب ولم يشعل فينا التحدي..
كيف استنمنا فتركناهم في نشوة انتصارهم بنجاح مؤامرتهم يستنسخون الآلاف والآلاف من الخونة والمنافقين .. منهم الملوك ومنهم الرؤساء ومنهم الأمراء ومنهم قواد الجيش والشرطة ومنهم رؤساء التحرير وكبار الكتاب والمسئولين عن الإعلام.. وحتى بعض الشيوخ.
وهذا هو الشاهد فيوجد بعض العلماء ( المشايخ ) ممن هو عالم دولة ….
ثم قلت : ((ولى العهد السعودي يقصد الذين فجروا في الرياض وقتلوا مسلمين في مدينة تربة لم يقولوا لهم الا : الرخصة والأستمارة لو سمحت مثلهم مثل أي انسان آخر )).
أولاً : خطاب سمو الأمير كان بعد أحداث التفجير في الرياض وقبل أحداث مدينة تربة ،، صحح معلوماتك يا أخي ،، ولا تخلط الأمور ببعضها هناك فرق بين الأمر الذي ذكرته أنت وبين ما هو واقع وحقيقة ، هذا الأمير السعودي حفظه الله من كل مكروه لأنني أكن له كل تقدير ومحبة.
ثانياً : عندما ألقى خطابه على الشعب عبر التلفزيون السعودي وبعض محطات الأخبار كان الغرض منه هو تبيين موقف السعودية (وهو موقف مؤيد ) من الحرب على الإرهاب هذه الحرب التي أعلنتها أميركا على الإسلام حيث أعلنها بوش ـ لعنة الله عليه ـ الأرعن عندما نعتها بالحرب الصليبية ، كان الاعلان بعد المشهد الأسطوري لانهيار برجى مركز التجارة العالمي في نيويورك، وسحق البنتاجون في واشنطن، كان مشهدا عبقريا لخطة لم يعرف لها التاريخ مثيلا.. فقد كان التخطيط عبقريا كما أن النجاح في التنفيذ كان مذهلا.. وكان الإعداد طويلا ومضنيا.. وحجم الاختراق للمؤسسات الأمريكية كان هائلا.. أما التداعيات فيكفي أنها قسمت العالم إلي فسطاطين: ففسطاط مع الله، وفسطاط مع الشيطان .
إن أمريكا - راعية الديموقراطية - هي أكبر دولة في العالم في تصنيع أجهزة التعذيب، والمستورد الأول لها هو عالمنا العربي العلماني، ومع ذلك فإن تهم الإرهاب لا تسقط إلا على رؤوس المسلمين - لا أسميهم الإسلاميين فالإسلام واحد-.
أصبح الخروج على الإسلام مباحا..
وأصبح التكفير ممنوعا بإطلاق..
رغم أن كتاب الله.. القرآن الكريم.. هو أكثر كتاب في الدنيا يتحدث عن التكفير..!!
ومن هنا كنا ندلف إلى بحور التيه..
((أما بخصوص حادثة تربة : أقول لك ))
إن إرهابي تربة كما تسميه أنت إنما هو مجاهد وأنا سألتك في بداية حوارنا عن رأيك حول من يسمي الجهاد إرهاباً ؟
فرديت عليّ بالقول أن من يسمي الجهاد إرهاب هم العلمانيون والكفار وغيرهم ..!
الآن تبيّن من خلال ردك الأخير وبالتلميح أنك تسمي هذا الشيخ المجاهد إرهابي ، فهل نصنفك أنا والقراء والمتابعين لهذا الحوار من الأصناف الذين ذكرتهم أنت ؟!
أما بخصوص فضل هذا المجاهد فأقرأ هذه الأسطر الموجزة جداً عنه :
له كتاب اسمه حقيقة الحرب الصليبية ،
وقدكَتَبَ رحمه الله رحمة واسعة تحت عنوان الكتاب :
(أرجو نشره و ترجمته إلى الإنجليزية وإيداعه في مكتبة الكونجرس الأمريكي).
وله موقع على شبكة الإنترنت اسمه : مركز البحوث والدراسات الإسلامية ، وهو مختص بنقل أخبار المجاهدين في كل أنحاء المعمورة ، وله دور بارز في نقل وقائع معارك أفغانستان ، حينما تكتم الإعلام العربي والغربي عن نقلها ، حتى قناة الجزيرة ، فقد تم قصف مقرها ، وهُددت دولة قطر بسبب نقلها لأخبار الدولة الإسلامية هناك ، ثم نتج عنها مغادرة أفغانستان.
وبعدما استشهد في تربة ، تعطل الموقع ، والذي كان صاحبه هو الشيخ يوسف ..!
أتعلم لماذا قاتل حتى قُتِل ؟!
لأنه مطلوب لأميركا ، ومن يطلب منه الرخصة كان يريد تسليمه إلى أميركا ،فرجل الأمن في هذه الحالة هو كالجندي الأمريكي وواجب قتاله حتى لو كان مسلماً لأن الهدف واحد ، وهو تعذيب المجاهدين وثم قتلهم .. فأميركا تطارد المجاهدين في كل مكان لتنكل بهم وتسومهم سوء العذاب ، ولا تقتلهم حتى تتشفى في إخواننا المسلمين ، ونحن ليس لنا إلا أن نبارك عملها ، ونطلق على هؤلاء لفظة الإرهابيين !
فوالله لقد وصلنا ضعفاً وديننا على المحك …
أخواننا المسلمين يقتلون في كل مكان ، ونحن نتفرج عليهم ولا نقاتل .ولا نستنكر بل نقف بجانب أميركا ، ألا سحقاً لأميركا ……وسحقاً لأذنابهم ……..
Re: إلى أخي المسلم الباحث عن الحق …….
اقتباس من مشاركة الأخ أنيــــــــس :
رغم أن كتاب الله.. القرآن الكريم.. هو أكثر كتاب في الدنيا يتحدث عن التكفير..!!
ومن هنا كنا ندلف إلى بحور التيه..
_______________________
أخي العزيز : أنيس: لا أظنك إلا قابلآ للنقاش في بعض ماذكرت إلا بصدر رحب :
هل أنت متأكد من جملتك السابقة عن القرآن العظيم ؟ ولا أظنه يخفاك الفرق بين (الوصف بالكفر ) و( التكفير ) ؟ سأنتظر الإجابة من أخي الفاضل ليتم النقاس إذا أذن بكل رحابة صدر .
ثم إن الوضوح أيها الأخ الفاضل وإظهار الرأي الصريح أمر في غاية الأهمية في مثل مناقشة هذا الموضوع :
لم تقل رأيك صراحة ، فيمن فجر في الرياض ؟ أو أعد العدة للتفجير في أماكن أخر من بلاد السعودية .
ألا يوجد من شبابنا من يكفر الدولة ؟ ويرى الخروج عليهم ؟ويرى التصفية الجسدية وضرب المصالح ؟
هل تستطيع أن تنفي أنه لايوجد لدى بعض الشباب غلو وتطرف ؟ ووقوع فيما حذر منه الشرع في هذا الجانب ؟ فإن كنت لاترى أنه يوجد ذاك فذا أمر آخر ، وإن كنت ترى وقوع ذاك عند بعض الشباب فما مدى خطورة مثل هذا الأمر ؟ وما كيفية علاجه من وجة نظرك أنت ؟
من ثبت أنه تورط في مثل هذه التفجيرات في بلادنا ، بكل صراحة ما رأيك بالحكم المناسب له ؟
أعذرني أخي على هذه الأسئلة ؟ فهي التي تختصر الطريق وتجعل للمناقشة وضوحآ وبعدآ عن العموميات .
ولك دعواتي .
إلى نديم القلم............
السلام عليكم
حسناً يا نديم سأعيد لك سابق كلامي لتركز فيه ، وتجده الاجابات عن
الاسئلة ان شاء الله ،،
هل أنت متأكد من جملتك السابقة عن القرآن العظيم ؟ ولا أظنه يخفاك الفرق بين (الوصف بالكفر ) و( التكفير ) ؟ سأنتظر الإجابة من أخي الفاضل ليتم النقاس إذا أذن بكل رحابة صدر
لماذا أنت بترت كلامي ولم تقتبس منه إلا آخره ؟؟!!
فبالعودة الى سابق كلامه تجده الآتي :
(( الحرب على الإرهاب هذه الحرب التي أعلنتها أميركا على الإسلام حيث أعلنها بوش ـ لعنة الله عليه ـ الأرعن عندما نعتها بالحرب الصليبية ، كان الاعلان بعد المشهد الأسطوري لانهيار برجى مركز التجارة العالمي في نيويورك، وسحق البنتاجون في واشنطن، كان مشهدا عبقريا لخطة لم يعرف لها التاريخ مثيلا.. فقد كان التخطيط عبقريا كما أن النجاح في التنفيذ كان مذهلا.. وكان الإعداد طويلا ومضنيا.. وحجم الاختراق للمؤسسات الأمريكية كان هائلا.. أما التداعيات فيكفي أنها قسمت العالم إلي فسطاطين: ففسطاط مع الله، وفسطاط مع الشيطان .
إن أمريكا - راعية الديموقراطية - هي أكبر دولة في العالم في تصنيع أجهزة التعذيب، والمستورد الأول لها هو عالمنا العربي العلماني، ومع ذلك فإن تهم الإرهاب لا تسقط إلا على رؤوس المسلمين - لا أسميهم الإسلاميين فالإسلام واحد-.
أصبح الخروج على الإسلام مباحا..
وأصبح التكفير ممنوعا بإطلاق..
رغم أن كتاب الله.. القرآن الكريم.. هو أكثر كتاب في الدنيا يتحدث عن التكفير..!!
ومن هنا كنا ندلف إلى بحور التيه..))
فحتماً ستفهم المراد ....................................!
تقول : ( لم تقل رأيك صراحة ، فيمن فجر في الرياض ؟ أو أعد العدة للتفجير في أماكن أخر من بلاد السعودية .
ألا يوجد من شبابنا من يكفر الدولة ؟ ويرى الخروج عليهم ؟ويرى التصفية الجسدية وضرب المصالح ؟
هل تستطيع أن تنفي أنه لايوجد لدى بعض الشباب غلو وتطرف ؟ ووقوع فيما حذر منه الشرع في هذا الجانب ؟ فإن كنت لاترى أنه يوجد ذاك فذا أمر آخر ، وإن كنت ترى وقوع ذاك عند بعض الشباب فما مدى خطورة مثل هذا الأمر ؟ وما كيفية علاجه من وجة نظرك أنت ؟
من ثبت أنه تورط في مثل هذه التفجيرات في بلادنا ، بكل صراحة ما رأيك بالحكم المناسب له ؟
تجد رأيي حول تفجيرات الرياض في الرد الذي بدايته نعيد ونعيد يا بو زيد
وكنت قد قلت : (( عندما حصلت الأحداث في الرياض شاركت برفض هذا العمل ...........وكانت مشاركتي رفض العمل ذاته ومن قام به دون تحديد هوية من قام به .............لأنني وبكل صراحة لا أثق في بيانات وزارة الداخلية ولا أثق في إعلامنا بشكل عام ...........وهو متهم عندي حتى تثبت براءته ..........ولذا رفضت العمل ذاته دون أن القي اللوم على فئة بعينها ...............فلم أقل أن من قام به هم شباب الجهاد ولم أقل أن من قام به هم ضباط المباحث أو الأمريكان ............
وحقيقة كنت أستبعد أن يكون هناك شباب سعوديون يقومون بمثل هذا العمل .......ولا زلت أشك في تأكيد هذه التهمة..........هذا الوضع أشبهه حينما تكون في ساحة ترابية وسط جمع غفير من الناس .........وفجأة تحصل معاركات والغبار يحجب عنك معظم الرؤية .......فلا يمكن وقتها أن تحكم من المخطيء ومن المتعارك أصلا
فإن كان شباب الجهاد هم من قام بهذه الأفعال فإن الحل (إحكام الحدود بين المملكة وجيرانها) سوف يضيق عليهم ............وإن كانت المباحث هي التي قامت بها فإن حل إحكام الحدود سوف يجعل تلفيقهم لمثل هذه القضايا صعب جدا واتهام للجهاز الأمني ككل ...........وفي كلا الحالتين
المستفيد هو المواطن .............وهذا ما سعيت وأسعى من لأجله.)
يتبع إن شاء الله ----------------------------->
هذا آخر رد لي بهذا الموضوع ..
هذا آخر رد في الموضوع لي ،، واعلم أنني لو رأيت مصلحة من الاستمرارية فيه لاستمريت ولكن أرى أن كلام الله والرسول لا يقنع بعض الناس ،، ولذلك أقدم هذا الرد وهو غير ملزم لأحد من القراء ،،
ولكنني أرى أنه هو الصحيح ،، ودمتم ،،،
ولتعلم أن علماء المسلمين قاطبة اتفقوا على أن الجهاد الذي هو جهاد الطلب اي البحث عن الكفار وقتالهم اتفقوا على أنها فرض كفاية .
أما جهاد الدفع فلم يختلفوا أنه فرض على التعيين على اهل البلد الذي وقع عليهم الهجوم، بمعنى آخر أن الجهاد عموما متفق على فرضيته بين كل فقهاء الاسلام وعلمائه واختلفوا فقط في طريقة فرضه هل هي على التعيين أم على الكفاية في تفصيلات مذكورة في كتب الفقة لا يشذ عنها أي كتاب من كتب الاسلام .
الفكر الجهادي الذي تتحدث عنه ليس فكرا متطرفا أو غلو خاصا بل هو شرع اسلامي خالد
فلقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ( من مات ولم يغز أو يحدث نفسه بغزو مات على شعبة من نفاق )
وقال : الجهاد ماض في أمتي إلى يوم القيامة .
حورب النبي صلى الله عليه وسلم منذ أعلن دعوته وعذب أصحابه وقتل بعضهم وحاولت قريش قتله ومارست قريش أبشع صنوف الارهاب على المسملين الأوائل .. فهل أفرزت هذه البيئة دينا متطرفا ؟ على تفسيرك لمواقف ابن تيمية يجب أن يكون الاسلام منذ بدئه متطرفا وعلى تفسير العلمانيين للحياة المعاصرة وللتطرف يكون قتل النبي صلى الله عليه وسلم لسبعمئة من يهود بني النظير عندما غدروا به يكون ذلك تطرفا !؟ حيث جمعهم جميعا وكان كل شخص أنبت ( أي صار بالغا حيث نبت له شعر العانة ) من المستحقين للقتل جمعهم وقتلهم جميعا ، على مفهومكم للاسلام العصري هذا الفعل يعتبر تطرفا وإرهابا هل أنت مستعد للوقوع في الكفر ؟
النبي صلى الله عليه وسلم كان يجاهد الكفار ويأخذ منهم أسرى وعندما أخذ الفداء من أسرى بدر عاتبه الله عز وجل على عدم قتل الأسرى وقال سبحانه في سورة الأنفال ( ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة ) هل القرآن متطرف حسب قوانينكم عندما عاتب نبيه على عدم قتل الأسرى ؟
لماذا لا تكون صريحا مع نفسك وتحدد موقفك إما أنك لا تقبل هذا الاسلام بشكله الذي تعتبره متطرفا أو أن تقبل به وترضى بما جاء عن الله وعن نبيه صلى الله عليه وسلم وتسلم تسليما .
@@ وهذه نظرة سريعة على حال السعودية الآن :
لقد طبق الأمير سعود الفيصل مفهوم عقيدة الولاء والبراء بالمعكوس وصدق الله العظيم القائل في محكم كتابه(لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا أباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون).
وإليكم الخبر كما ورد في صحافتنا الفاضلة.
واشنطن ـ واس
الامير سعود الفيصل يتحدث للصحفيين
الأمير سعود الفيصل بعد خروجه من البيت الأبيض
أصدر صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل وزير الخارجية أمس الاول بيانا بعد لقائه بالرئيس الامريكى جورج بوش فيما يلي نصه: نشر تقرير فى يوم 24 يوليو من 900 صفحة للجنة تحقيق مشتركة من الكونجرس حول هجمات 11 سبتمبر عام 2001 م. وفى ذلك التقرير اتهمت المملكة العربية السعودية بدون سبب.. انه انتهاك لاى احساس بالعدالة فى تلك الصفحات الثماني والعشرين والتى تعتبر الآن دليلا رئيسيا لأعلان جرم قطر كان صديقا حقيقيا وشريكا للولايات المتحدة خلال 60 عاما . ان المملكة العربية السعودية اتهمت بصورة خاطئة ومروعة بالاشتراك فى هجمات 11 سبتمبر عام 2001م المأساوية .. ان هذا الاتهام مبنى على تكهن مضلل ونية مقنعة حقودة .. وقد جرى دحضها ببيانات رسمية مستمرة من الرئيس ومسؤولين كبار فى الادارة خاصة اولئك الذين لهم معرفة بالحقائق والذين اشادوا بالمملكة العربية السعودية كحليف نشط وقوى فى الحرب ضد الارهاب..
ويبدو ان التقرير اغفل او تجاهل عن عمد جهود المملكة العربية السعودية المستمرة فى حرب الارهاب .. انه لم يعبر عن حقيقة الافعال والانجازات التى قامت بها المملكة .. فليس هناك ذكر لحقيقة ان المملكة العربية السعودية قد استجوبت آلافا من الافراد واعتقلت اكثر من 500 مشتبه منذ 11 سبتمبر .. ان ما قامت به المملكة العربية السعودية لم يقد فقط لاعتقال ارهابيين كبار وتفكيك خلاياهم فى المملكة ولكن قاد ايضا الى نتائج مماثلة فى الولايات المتحدة الامريكية.
اننى قمت بتسليم وجهات النظر هذه فى رسالة من صاحب السمو الملكي ولي العهد الامير عبد الله للرئيس بوش .. وقد عبر الرئيس عن تفهمه لموقف ولي العهد وجدد تقديره الخاص لدورنا فى الحرب ضد الارهاب .. واشار الرئيس الى ان نشر الصفحات التى لم تنشر فى هذا الوقت سيعرض للخطر العمليات ويقوض التحقيقات الجارية وان اى احد يعتقد ان هذا الرئيس سيحمي اي احد جدير باللوم في احداث 11 سبتمبر فانه ينافي الحقيقة او لـه دوافـع خفيـة. وهنأ الرئيس المملكة العربية السعودية على الاعمال التى قامت بها فى مجال الحرب ضد الارهاب واكد لى ان تلك هى اعمال لمبدأ اقوى فى هذه الحرب التى تستحق التقدير .. واشار الرئيس الى أن أمتينا ليستا فقط حليفتين ولكنهما ايضا ضحيتان فى هذه الحرب. والحقيقة كما قال الرئيس اننا اكثر ضحايا الارهاب وشريكان فى الحرب ضده الامر الذى يجعل من اللزوم علينا العمل معا بفعالية فى جو من الثقة والثقة المتبادلة اذا اردنا الانتصار فى هذه الحرب . شكرا لكم