الشريم والرخيص والإمام عبدالعزيز آل سعود .
http://up.damasgate.com/files/72cq85pwtgz2g5o5uyem.gif
.
.
ماأجمل الرجال الأوائل , فغالبيتهم رجال يحبون بعضهم
حتى فى تلاحمهم مع الحاكم
فهل نقتدي بهم رحمهم الله جميع ؟
شاء الله أن تكون هذه القصه في بدايات
الحكم السعودي أتمه وأدامه الله .
كانت الأحكام وقتها قويه , وصارمه
وشبه عرفيه ليستتب
الأمن .. وللقضاء على سالفة المغازي
ومصير من يقوم بالغزو ( القتل )
...
قام رجال من الرخيص بالغزو على مناطق
سكاكا .
وهم
سلمان مجول الرخيص
وديلـم مجول الرخيـص
زبـــن مجـول الرخيص
مـران برجس الرخيص
محمـد قــادي الرخيص
والبناخي
معاند العرقوبي الصقري العنزي .
كرروا مغازيهم على منطقة الجوف إبان
العهد السعودي وفي
بداياته , وكانت الجوف تحت إمرة
عبدالعزيز السديري , ووقتها كانت
الأحكام شبه عرفيه .
طبعاً لأسباب كثير منها فرض النظام , والقضاء على المغازي وغيره .
وأثناء ذهابهم ضُيق الخناق عليهم .. بسبب كثرة العساكر الأخوياء والمناصيب , وبسبب
تحذر القبائل هناك , وإستعدادهم لأي طاري .
المهم ... أن هذه المجموعه لاتهاب الخطر والوقت الحرج ومعرفة مصيرهم في
حال القبض عليهم ... تجاوزت هذه المجموعه وقاومت القبائل والنظام .
إلى أن قُبض عليهم .
وأودعوا في سجن الجوف ورفع السديري للإمام رحمه الله بالموافقه على قتلهم
ونظراً لصغر أحدهم وهو مران برجس أُخرج من المجموعه وأيضاً بسبب قصائد أمه التي
لينت قلب السديري . ولم يتضمنه امر القتل ألا أنه رفض وقال: حال حال ربعي !
ومن قصائد والدته .
يامير جينا على حسانك
ياللي تجيك المراكيبي
يامير حب الضنا هو جاك
اللي قلب جذلتي شيبي
الحال ماتنشكي لحذاك
قلبي غدى هواويبي
ياعل ماتنقطع عقباك
ياجامع الزين للطيبي
عسى عدوك تحت ماطاك
يامتعب الفطر الشيبي
وقالت رحمها الله في قصيدةً أخرى
يامل كبـــــــــــــــــداً عافت المير
حتى اللبن لياطب كبدي مريري
يامير أنا جيتك على الشر والخير
هو مقصدي عبدالعزيز السديري
...
المهم وصل خبرهم لوالدهم مجول
وكان يسكن بالقرب من الظفيري
ولم يجد بُداً من الذهاب
لعلي بن سلطان العاصي الشريم
والذي يسكن في خبراء علي , جنوب محافظة رفحاء
ولما وصله مجول وأبنه صفوق .
شرح له مجول حالة أبناءه وبنيخيه ,
وطلب المساعده , وأن أبناءه سيقتلون , والعرقوبي معهم ,
فما كان من بن شريم ألا أن طمأنه وقال : بحيل الله
يابن عمي مايصير ألا ... الخير .
ولكن ليس عندي ركاب بالوقت الحالي ... فقال مجول الرخيص
الركاب بكرتنا ( شعيله )
باكر تاصلك مع ولدي صفوق وانا كبير ولاأستطيع
السفر للرياض .
فلما جاء اليوم التالي , وصل صفوق الرخيص لابن شريم
ومشيا للرياض على ركابهم ( جمال ) مسافة (800) كم
ووصلا لقصر الحكم ... وبحكم معرفته للمكان ذهاب سلطان
لمكان عمته ( فهــده ) والدة الملك عبدالله وأخوانها سلطان ابو علي وغازي
ومطني عيال العاصي رحمهم الله جميع .
وتأتي المفاجأه والخبر الصاعق ... وهو أن عمته توفيت رحمها الله قبل يومين !
وجده العاصي برفق الإمام الذي يتقبل التعازي في روضة التنهات ويقال في خريم أو غيرها المهم في إحدى رياض الرياض .
أبى الموقف العصيب أن يؤثر على بن شريم ذلك الشهم
الأبي !
ولم يتعذر لوفاة عمته , بل واصلا السير إلى أن وصلا
لمكان الإمام ... ودخلا إلى أن أقتربا من الإمام
وكان العاصي على يمينه .
إنفرد علي بن شريم حتى إقترب من جده أكثر
وعزاه وقال :وش جابك ياولدي ؟
قال : زبن علينا بن رخيص ..
وقرايب هالرجل سبعه يمكن يحكمون قتل بسكاكا عند السديري .
وهز راسه ذلك الرجل النادر ... ولم يتعذر
بالعزاء في إبنته ...
فكر رحمه الله قليلاً ودنا حتى قابل وجه الإمام .
وقال : يالإمام قرايبي مسكوهم أخويا السديري بسكاكا .
ونبي من الله ثم منك تعتقهم لوجه الله وبكفالتي .
قال : الإمام عبدالعزيز رحمه الله , كلمة لايقولها ألا إمام حكيم وحريص
على نظامه وشعبه , ولاتفوت عليه الشهامه والمكارم والشيم
والله يالعاصي لو فهده على قيد الحياة كان مانعفي عنهم هذولا تجاوزوا حيل .
لكن عطيتك ...
لأني أخاف الناس يقولون يوم ماتت هالشمريه قل
قدرهم ومكانتهم عند بن سعود .
لابالله ألا .... أبشربهم يابن شريم , أعتقناهم لله
وعفونا عنهم .
فمن مكانهم نادى الإمام وبن شريم لإبن رخيص .
وقال : ترونا أصدرنا أمرهم قبل كم يوم والمراسيل
مشوا أمس على ركابهم ومعهم قرار قتل رفقاك !!
وهذا قرار عفونا ينقضه !
بس أنت تقدر تاصل قبلهم لسكاكا
يابن رخيص ؟
قال: صفوق بن رخيص الله لايحرمك الأجر ياطويل العمر ويصلح ذريتك
والله أمشي هلحين على شعيله
وهالقرار سيصل بفضل الله ثم بفضلكم ... وانني توكلت على الله .
وكان صفوق فرحاً بالقرار ... وفي نفس الوقت مُحرجاً
من عامل الوقت ... فأرواح أولئك الرجال على كف عفريت
ولكن تظهر الرجال وتتزايد العزوم
ويبقى نافذة بعيده
يجب الوصول لها رغم المسافه
...
نعم الجهد من خبراء علي جنوب محافظة رفحاء إلى
الرياض
ثم إلى سكاكا الجوف ... مروراً بنفود
حايل
تصوروا هالموقف المحرج والجوع
والعطش ومايعانيه صفوق
تعانية راحلته
ولكن تواصل ( شعيله )
وتصر كإصرار صفوق
لطي مسافات المشوار,
أيام معدوده وهي منطلقةً نحو الشمال
إلى أن يصل صفوق بعد مايقارب خمسة أيام ... لقصر السديري بسكاكا .
وبعد تسليمه الأمر له بالأعفاء للمجموعه
من قبل الإمام
مساء ذلك اليوم السعيد .
وفي آخر النهار
يصل المراسيل الذين أرسلهم الإمام في أمره الأول المتضمن قصاصهم ...
شاء الله أن يصل قبلهم صفوق المجول بليله فقط .
وأن يخرجوا من السجن
...
وصل المراسيل
وسلموا الأمر للسديري .
قال : خلاص هذولا هاللي جالسين هناك شملهم عفو الإمام .. أطال الله في عمره .
لاتنسوا الدعاء لمن مر ذكرهم
.
