بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
على خطى مجلة النخبة بعددها السادس....
قال لي القنديل حفظه الله : يامداد أنت تملك موهبة الرسم ، قلت له ثكلتك جدتي ياقنديل ، هلاً اخبرت مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين ، علها أن تصقل موهبتي .
ولو أنني متشائم من كلمة (الصقل ) لأنه في عرفي السائد الرفس والبعد والإماته .
أذا كان الذهب الأسود هو ثروة وطننا، فالمواهب هي كنوز لا تقدر بثمن يجب التنقيب عنها وتكرير خاماتها كيف لا والعقول هي من تدير الثروات اذاً من باب أولى أن نحرص عليها لنرتقي .
أحياناً الموهبة تطفو ذاتيا على سطح الواقع ، لكن أذا افتقدت للمرشد المربي سرعان ماتغرق فأين المنقب واين المنقذ ! .
هولاء هم أبناؤنا بين ايدينا ، كم مرة فكرنا وتأملنا وحاولنا أن نتعرف على مواهبهم كم من أبنن نمت فيه الموهبة ، ثم يهيج فتراه مصفرا ، ثم يكون حطاما ، وفي النهاية نكون نحن المدانون حقا بقتل الموهبة (أنه الجهل يا صاحبي ) .
أعود للحديث عن مؤسسة الملك ورجاله لرعاية الموهوبين ، ودورها السائد في المجتمع تلك المؤسسة التي عقد قرانها على التربية والتعليم قبل سنوات طوال لكنها لم تنجب بعد ،، لأن نقصاً في الجينيات والهرمونات الحيوانية أو الحيوية في عقول العاملين عليها افتقدهم للمسلك الحسن .
في برنامج عرض على قناة (غصب 1) قبل أن تنتقل الى مسماها القديم الجديد (القناة الاولى ) كما يقول السيد/ حسن عسيري في مقاله بجريدة الوطن الآن نزعت اللقب العالق بها ، الان واكبت التطور، الان اصبحت بحق القناة الاولى ...
عرضت الأخيرة أختراعا سعوديا 100% استنفرت له الولايات ، وضجت له اليابان ، وترقبت فزعا له اوروبا .
( كيس من البلاستك مملوء بـ...... بماذا ياسادة ....؟ مملوء بالماء لكي يوضع بداخل السيفون ليحفظ لنا كمية الماء المهدرة ...) جاء هذا الأختراع أو قل الابتكار بمباركة كريمة من المؤسسة آنفة الذكر.
كم نحن بحاجة لهذا الاختراع ! لطالما عانينا من هذه المشكلة المؤرقة ! قبح الله صانعه الاسيوي ! كم جعله كبيراً بهذا الحجم ! قبحاً له كم أشغل عقولنا بأختراعه المشكلة !
كم من مبدع ؟ كم من مخترع ؟ كم من مطور ؟ نمت مواهبهم خارج تربة المؤسسة لكن القدر كان أسرع بأن يختفوا أو تخفى شمسهم بالأصح .
من كان يعتقد بأنه لا يوجد في باطن وطننا وعلى أرضه مواهب فهو مخطئ .
وانما الحقيقة هي :
زمزم فينا ولكن اين من "" يقنع الدنيا بجدوى زمزم
هذه دعوة الى الوالدين ، الى كل أخ ٍ وأخت ، الى كل مربي ، أن نراقب فلذات أكبادنا ونكتشف مواهبهم قبل ان يطويها الزمن .
حفظكم الله
