كعادتي ذهبت صبيحة هذا اليوم لأخوين عزيزين لتناول وجبة الإفطار الشهية والتي تتكون من "ساندويتش" الجبنة و"المربّى" ...
أحدهما من مواليد رياض الخير وهو أساساً من محافظة "ثادق" التابعة لـ"سدير"، ذكرت أنها محافظة ولم أقل قرية حفاظاً على مشاعره المرهفة ...
الآخر، وآه من الآخر، من قصيم الخير والعلم والمال والجاه (ما شاء الله) ولا أعلم مكان ميلاده وسأسأله غداً إن شاء الله إن تذكرت ...
كان لقاؤنا شبه يومي نتناول خلاله العديد من الأخبار والمواضيع ويطرح كل منا وجهة نظره حولها ...
بدأ العزيز "الثادقي" وذكر لنا خبراً من إحدى القنوات الإعلامية ...
ثم تلاه الأخ "القصيمي" وتطرق لخبر آخر من إحدى الصحف ...
كنت أُتابع بصمت وأنا أتناول الوجبة الشهية المذكورة أعلاه مستمتعاً بها وبالإستماع أيضاً ...
بعد أن إنتهيت من وجبتي بدأت في تناول الشاي فنظر إلي الصديقان العزيزان وسألاني : ما جديدك ؟!
قلت: حدّثني من لا أثق به ...
إرتسمت على محياهما الأغرين دهشة وسألاني بصوت واحد: ماذا قلت؟!
قلت بكل ثقة: حدّثني من لا أثق به ...
لم يتركاني أُكمل وإنشغلوا بهذه الجملة وسألاني: كيف تنقل لنا قول من لا تثق به ؟!
سألت الـ"ثادقي": هل تثق أنت بالقناة الإعلامية التي رويت لنا عن خبرها ؟!
قال : لا ...
ثم توجهت للـ"قصيمي" وسألته: وهل تثق أنت بالصحيفة التي نقلت منها؟!
قال: لا ...
قلت لهما : بالنسبة لي سأذكر لكم خبري مع التنبيه إلى أن المصدر غير موثوق به وهذا يُحسب لي ...
ثم أردفت: أليس من الأفضل أن نُنبه إلى مصداقية المصادر عند نقل الأخبار ؟!
قالا: وجهة نظر منطقية ...
إنتهى الحديث وبقي تعليقاتكم أيها الأفاضل ...
