بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
غوثام لمن لا يعرفها هي مدينة اسشترى فيها الفساد وضرب اطنابه في جميع شؤون
الحياة ، فانتشرت فيها الرشوة وسيطر عليها جشع التجار ومحبة المال وانتشر فيها
تجارة المخدرات ، وأصبحت مدينة لا تطاق عند الشرفاء !
حتى جائها باتمان بحلم تطهير المدينة من المفسدين ونشر قيم الخير والعدل والأمان
ولكن الأمر كان مكلف ، إنه القضاء على نصف سكان المدينة ! الذين تشربوا الفساد
داخل قلوبهم !
ورفحاء كغوثام ولو كان التشبيه قاسياً وصعباً ومخيفاً ولكن يا سادة حاولت أعديها
وعيت تعدي ! عيت تعدي !
ماذا تقولون في دكتور في كلية البنات يطلب من طالباته بحثاً علمياً في مادته ، وهذا
البحث لا يتطلب سوى أن تدفع مبلغاً من المال إلى المكتبة وأنسى الأمر ! لا تبحث عن
كلمة ولا تكتب جملة ! أخشى أن تكون " رشوة " ولست أعرف حكمها !
فكروا يا سادة ! أبحثوا معي عن فائدة واحدة ! فتشوا عن سبب ، عن علة ، حاولوا
أن تجدوا مخرج ! دلونا على الباب ! كل شيء موصد للأسف !
ماذا يكسب الدكتور ؟ المال !!!
وماذا تكسب الطالبة ؟ الجهل !!!
بين يدي ملخص من مدرسة لطالباتها يباع في المكتبات من لا تشتريه لا تنجح ! مكتوب
بخط رديئ ، وأخطاء إملائيه ، وبعضها فيه تحريف واضح في الآيات ! ومعتمد من
مديرة المدرسة !!
وفي المدارس ينتشر عدم الإهتمام بالعلم ، والتساهل الشديد في أدائه إلى الطلاب إلا
القلة القليلة
أما في المؤسسات فلا قانون ولا نظام بل برشوة الفزعات والواسطات تمشي الأمور
وتسير ! الفساد معشعش في العقول وفي المكاتب !
يتكلم بعضنا عن الفساد ويمقته وإذا جائت له مصلحه ضرب بالأخلاق والقيم عرض
الحائط وبحث لنفسه عن قطعة الحلوى ورشى وارتشى ليس بالمال فليس هنا أحد
بحاجة إلى المال بل بالكلام المعسول وبالقرابة وصلة الأرحام والمتضرر شخص آخر !
بل المتضرر المجتمع بأكمله ، أما الإنسان الشريف إذا قدم القانون والنظام والقيم
والمبادئ فهو بالعامي " عفن " !
ربما كانت اللغة قاسية والكلام شديد ولكن تذكروا أن شاعراً قال :
فقسا ليزدجروا ومن يكن حازماً *** فليقس أحياناً على من يرحم .
