محمد صلى الله عليه وسلم أول المائة.
المائة الأوائل
شخصية تسامت عن حدود الوطن ، والتعصب الفردي ، فقال كلمة الحق قوية، ناصعة الطهر، متكاملة البناء ، شامخة شموخ المجد بعليائة ،
هذه الشخصية كانت منصفة إلى أبعد الحدود ، ولعلنا نتدرك متى انصافها ، من خلال الكتاب الذي كان فيه نصر لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم، برغم ما يؤمن به هذه الشخصية من أن عيسى هو الإله إلا أن فطرته أولاً ، ثم انصافه جعله يقدم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ويجعله الأول
كتاب المائة الأوائل للمؤلف مايكل هارت
حينما نشر هذا الكتاب في الولايات المتحدة الأمريكية أحدث ضجة هناك ما لتبثت أن انتقلت إلى أنحاء كثيرة في العالم ، ومن ثم وصلت إلى العالم العربي
المؤلف مايكل هارت وضع قائمة للشخصيات المائة الأهم في التاريخ الإنساني حسب رأيه ومعلوماته ودراساته ومدى اطلاعه.
يتألف الكتاب من 572 صفحة من الحجم الكبير ، فيه مقدمة ودراسة للمائة المختارين حسب الترتيب الذي تم فيه الإختيار ، تتضمن دراسة كل شخصية منالمائة نبذه عن حياته ، وخلفية عصره عند الاقتضاء ثم عرضاً لمنجزاته أو أعماله أو نظرياته التي قدمها، وتقديره من قبل معاصريه أو التاريخ ، بيان الأسباب التي جعلت المؤلف يضع الشخصية المدروسة في ترتيبها المعين.
بعد المائة وضع المؤلف قائمة بأسماء من فاتهم دخول القائمة وهم مرشحون للدخول فيها.
سبب تأليف الكتاب:
يقول المؤلف:
في كتابه (رسائل عن الإنكليز) يروي فولتير أنه أثناء إقامته في انكلتره عام 1726 سمع بعض العلماء يناقشون سؤالاً :
من هو اعظم رجل ؟؟ قيصر ، أم الإسكندر، أم تيمور أم كرومويل
ولكن أحدهم قال أن اسحق نوتن هو بلا شك أعظم رجل .
وقد وافق فولتير على هذا الحكم لأنه على حد قول فولتير أننا ندين بالفضل للرجل الذي حكم عقولنا بقوة الصدق ، وليس لأولئك الذين استعبدونا بقوة العنف، فلهذا الرجل ندين بالإحترام
سواء أكان فولتير مقتنعاً أن اسحق نيوتن هو أعظم رجل أم لم يكن مقتنعاً ، فإن هذه الحكاية ، تطرح سؤالاً هاماً وهو : من البلايين الذين يعمرون هذا الكوكب ، من هم الأشخاص الذين كانوا أكثر تأثيراً في مجرى التاريخ؟؟
إن هذا الكتاب يقدم أجوبتي على هذا السؤال .............الخ.
المؤلف:الدكتور ما يكل هارت أمريكي الجنسية والمولد
حصل على شهادة ليسانس في الرياضيات من جامعة كورنيل عام 1952
وشهادة ليسانس في القانون من جامعة نيويورك عام 1958 وشهادة الماجستير في العلوم من جامعة اديلفي عام 1969
ثم حصل على شهادة الدكتوراه في الفلك من جامعة برينستون عام 1972
عمل في مركز أبحاث الفضاء في غرين بلت في ميريلاند ، وفي المركز القومي لأبحاث طبقات الجو في كولورادوا، وفي أكبر مرصد للأفلاك في كاليفورنيافي بامادينيا ، وهو أحد العلماء المعتمدين في الفيزياء التطبيقية
وهذه قائمة بالمائة الأوائل حسب نظرة المؤلف
1.محمد صلى الله عليه وسلم
2. اسحاق نيوتون
3. المسيح عليه السلام
4. بوذا
5. كونفوشيوس
6. بولس الرسول
7. تسايلون
8. جوتنبرج
9.كولومبوس
10. إينشتاين
11. كارل ماركس
12. لويس باستور
13. جاليليو
14. أرسطو
15. لينين
16. موسى عليه السلام
17. داروين
18. شي هوانج تي
19. اوغسطس قيصر
20. ماوتسي تونج
21. جنكيز خان
22. اقليدس
23. مارتن لوثر
24. كوبرنيكوس
25. جيمس وات
26. قسطنطين الكبير
27. جورج واشنطن
28. ميشيل فارداي
29. جنمس ماكسويل
30. الأخوان رايت
31. لافوازيه
32. فرويد
33. الاسكندر الأكبر
34. نابليون بونابرت
35. هتلر
36. وليم شكسبير
37. آدم سميث
38. أديسون
39. انطوني فان لفون هوك
40. افلاطون
41. ماكوني
42. بيتهوفن
43. فيرنر هايسنبرج
44. جراهام بل
45. الكسندر فلمنج
46. سيمون بوليفار
47. كرومويل
48. جون لوك
49. مايكل انجيلو
50. البابا إربان الثاني
51. عمر بن الخطاب
52. آشوكا
53. سان أوجستين
54. ماكس بلانك
55. كالفن
56. وليم مورتون
57. وليم هارفي
58. هنري بيكوريل
59. جريجور مندل
60. جوزيف ليستر
61. نيكولاوس أوجست أوتو
62. لويس داجوري
63. ستالين
64. ديكارت
65. يوليوس قيصر
66. بيزارو
67. هيرناندو كورتيز
68. الملكة إيزابيلا الأولى
69. وليم الفاتح
70. توماس جفرسون
71. جان جاك روسو
72. ادوارد جينر
73. ولهلم رونتجن
74. جوهان سباستيان باخ
75. لاوتسو
76. انريكوفيرمي
77. مالتوس
78. فرانسيس بيكون
79. فولتير
80. جون كنيدي
81. جريجوري بينكس
82. سووين تي
83. ماني
84. فاسكو دي جاما
85. شارلمان
86. قورش
87. ليونارد يولر
88. ميكافيلي
89.زاردشت
90. مينا
91. بطرس الأكبر
92. مينكيوس
93. جون دالتون
94. هوميروس
95. الملكة اليزابيث
96. جوستنيان الأول
97. جوهان كبلر
98. بيكاسو
99. ماهافيرا
100. نيلز بوهر
محمد صلى الله عليه وسلم
إن اختياري لمحمد ليكون في رأس القائمة التي تضم الأشخاص الذين كان لهم اعظم تأثير عالمي في مختلف المجالات، إن هذا الإختيار ربما أدهش كثيراً من القراء إلى حد أنه قد يثير بعض التساؤلات ، ولكن في اعتقادي أن محمد هو الرجل الوحيد في التاريخ الذي نجح بشكل اسمى وأبرز في كلا المستويين الديني والدنيوي
لقد أسس محمد صلى الله عليه وسلم ونشر أعظم الأديان في العالم ، وأصبح أحد الزعماء العالميين السياسيين العظام ، ففي هذه الأيام وبعد مرور أربعة ثلاثة عشر قرنا تقريبا على وفاته ، فإن تأثيره لا يزال قويا وعارما
إن أكثر الأشخاص الذين سيقابلهم القارئ في هذا الكتاب كان لهم ميزات فائقة بكونهم قد ولدوا ودرجوا في مراكز حضارية ، وترعرعوا في أحضان أمم ذات سمات ثقافية وسياسية واجتماعية بالغة الأهمية
أما محمد صلى الله عليه وسلم فقد ولد عام 570 م في مدينة مكة جنوبي شبه الجزيرة العربية التي كانت في ذلك الوقت منطقة نائية عن الحضارة وبعيدة عن المراكز الحيوية ، سواء كانت تجارية أو فنية أو علمية في العالم.
وكان قد ذاق مرارة اليتم وهو في السادسة من عمره ، فإن قد ربي في محيط متواضع وعرف عنه أنه كان أمينا ، وقد تحسنت حالته الاقتصادية عندما تزوج هو في الخامسةوالعشرين من عمره من أرملة ثرية.
لفد كان معظم العرب في ذلك الزمن وثنين يؤمنون بتعدد الأله ولكن محمداً صلى الله عليه وسلم بدأ ينادي بوجود إله واحد قاهر قادر يسيطر على الكون بأسره. وعندما بلغ الأربعين من عمره جاءه الوحي الذي أخبره أن الله قد اختاره لنشر الدين...... هذه هي مقدمته عن محمد صلى الله عليه وسلم
عمر بن الخطاب رضي الله عنه
بدأ المؤلف في ذكره شخصية عمر بن الخطاب بذكر حياته واسلامه
صحبته لرسول صلى الله عليه وسلم وخلافته وفتوحاته
ومما قاله المؤلف( إن مآثر عمر مؤثرة حقاً فقد كان الشخصية الرئيسية في انتشار الإسلام بعد محمد ، وبدون فتوحاته السريعة من المشكوك به أن ينتشر الإسلام بهذا الشكل الذي هو عليه الآن ، زد على ذلك أن معظم الأراضي التي فتحها المسلمون في زمنه بقيت عربية منذ ذلك الزمن حتى الآن
( إنه ليبدو من الغريب أن يوضع عمر وهو شخصية لا يعرفها الغرب ، في مركز اعلى من بعض مشاهير الغرب ، مثل شارلمان ويوليوس قيصر، إلا أنه من الإنصاف أن نقول أن الفتوحات التي قام بها العرب اثناء حكم عمر كما وكيفا وديمومتها هي الأكثر اهمية من تلك التي قام بها كل من يوليوس قيصر وشارلمان.)
هناك شخصيا ( على حسب كلام المؤلف) كان بالإمكان أن تدخل القائمة الاساسية لو أن القائمة امتدت إلى مائتين ومن هذه الشخصيات:
1. إبراهيم عليه السلام
2. داوود عليه السلام
3. السلطان محمد الثاني( الفاتح)
4. معاوية بن أبي سفيان
( هذه الأسماء هي التي تهمنا)
ملاحظات نقديه:
كتب بعض المؤلفين والناقدين الإسلاميين ملاحظات نقدية نجملها في ما يلي
كان المؤلف حريصا على التجرد قدر الإمكان وقد أحكم تجرده في وضع المقاييس التي بموجبها استخرج المائة الأوائل ولكنه لم يستطع التجرد تماما عند ترتيبه الشخصيات ضمن المائة.
فالمؤلف اميريكي الجنسية غربي التربية والثقافة والحس والرأي ، فهو ملتزم ضمن اطار عام يميز المثقف الغربي ، ذلك الإطار الذي يعتبر اميركا (من الناحية الثقافية ) جزء من العالم الانكلوسكسوني خصوصا والغربي والأوروبي عموما.
وإننا إذ نبدي بعض الملاحظات النقدية هدفنا إظهار الحقائق المجردة بالنسبة للكتاب
مع أن المؤلف ذكر مرارا وتكرارا أن الحضارة ليست ملكا لشخص واجد ولا لأمه واحدة إلا أنه عاد عند إعادة التصنيف بشكل احصائي فأكد بتعليقاته النهائية أن معظم النابغين والعلماء في العالم هم من الأصل البريطاني فهناك 18 شخصية من بريطانيا.
هناك شخصيات إسلامية اهملت ولم تذكر مع أنها قدمت للحضارة شيئيا كبيرا يفوق ما قدمه بعض الأشخاص الذين كانوا ضمن المائة ومن هؤلاء
الخوارزمي
الفارابي
أبو بكر الرازي
ابن سينا
ابن الهيثم
ابن رشد فيلسوف الأندلس
ابن خلدون[/size]
