الخطوبه وتطبيق السنه

حدثني احدهم قائلا
جاء احد الشباب لخطبة ابنتي
وكان شابا خلوقا متعلما ( يعمل موظفا ) يصلي ويصوم ولكنه حليق للحيته مسبلا لثوبه (هكذا وصفه لي )
فوافقت عليه وقبل ان ندخل في التفاصيل اشترط علي شرطا
وهو ان يرى ابنتي
فقلت له بالحرف الواحد ( اقلب وجهك )
ماتشوفه الا ليلة الزفاف
فقال لي ياعمي : ولكن من السنه ان يرى الرجل المرأه التي سوف يتزوجها
فقلت له ( انقلع ) طبق السنه على واحد غيري , وشف من راح يزوجك (انت ووجهك )
وبعد ايام جائني والد البنت وقد بدت عليه بعض علامات الندم وسألني
هل مافعلته صحيح , هل انا مخطيء ام مصيب في ما فعلت
فقلت له بل ان مافعلته هو عين الصواب
نحن ياعم نعيش في مجتمع مغلق , اوله يعرف اخره
ولو قدر الله ان ابنتك لم تعجبه لانتشر الخبر بين الناس , وليس هذا من صالح بنتك
نعم هي سنه صحيحة ولكن تطبق عندما يكون المجتمع صالح ونظيف
هل انا محق فيما قلت ام لا ؟
ارجو ابداء الرأي ياخوان , ولكم جزيل الشكر
ودمتم جميعا في رعاية الله ,,,,,,,,,

اخونا الغالي سرداب

هذا الموضوع مهم جدا وحساس جدا

واشاركك الرأي في هذه الناحية من حيث استغلالها من بعض العابثين الذين لا يخافون الله
سواء كانوا صادقين في الخطبة ام عابثين

فالذين لا يخافون الله لا يحفظون السنتهم

اما من ناحية اخرى فلو نظرنا الى انه لو تزوجها ثم وجد انها لم تعجبه بعد الزواج
فماذا ستكون النتيجة

ربما الطلاق وربما استمرار الزواج

فالمسألة فعلا محيرة

تسلم سرداااااااااب

عزيزي الخيال شكرا لمرورك
انا اناقش المسأله في ظل الاخلاق السائده في مجتمعنا
ولااعتقد ان اي احد منا يقبل على الزواج الا بعد اخذ رأي والدته واخواته
وارى انه لاحاجة الى ان يراها
اشكرك على التفاعل ودمت سالما
********
عزيزي ليث الف شكر على مرورك من هنا وان كان ودي انك تبدي رأيك
ولكن مرورك عطر المكان ياعزيزي
فلك مني كل الشكر

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (اذا خطب احدكم امرأه فقدر ان يرى منها مايدعوه الي نكاحها فليفعل )
وذلك الحديث لم ينطق به خير المرسلين عبثا نطق به لحكمة سوف أتتطرق اليها..
و(سئل الإمام الصادق (عليه السلام) الرجل إذا أراد أن يتزوج المرأة أيجوز له أن ينظر إليها؟؟ فقال: (عليه السلام) نعم وترقق له الثياب)..
عندما أجاز الشارع للرجل أن ينظر للمرأه التي يريد أن يخطبها كان يعلم أهمية هذا الأمر في دوام الزواج وأهميته في إيجاد الألفه بين الزوجين.. هناك من يعتقد أن الشارع جوز ذلك لينظر الرجل إلى جمال المرأه هل يعجبه حسنها أم لا..فالمسألة عنده تعتمد فقط على الشكل لكن هذا غير صحيح..ليس المقصود من هذا الأمر مجرد الشكل بل السبب أكبر من ذلك..لكي يعرف الطرفان هل هناك تآلف في الأرواح بينهما أم لا..لأن الأرواح جنود مجنده متعارف منها اتلف وما تخالف منها افترق ..لذلك قال الإمام الرضا (عليه السلام) (لايختار حسن وجه المرأه على حسن دينها).
ولكن هناك من بعض الأهل الذين يطلب منهم الخاطب أن يرى ابنتهم فيرفضون معتقدين أن قبولهم بهذا هو استعراض لجمال ابنتهم أو بسبب الغيرة عليها..أو خوفاً من أن لاتصلح له فيرفض الآخرون التقدم ولأي سبب آخر مادام خطب ابنتنا يأخذها ولا يشترط(وهم لايعلمون أنهم يجنون على أبنتهم.. فما الفائدة إذا جاء ليلة الزواج ووجدها غير مناسبه له؟ماهي النتيجة؟‍
إما أن يأخذها مراعاة لعلاقات القرابه التي تربط بين الأهل ويعيش تعيساً وتعيش هي حياة بائسه وقد يتزوج بأخرى في المستقبل لأنه غير مقتنع بزوجته.. أو أن يطلقها بعد أن يكون قد دخل بها وتكمل المصيبة إذا كانت قد حملت منه؟
فأين الأفضل أن يتركها من البدايه قبل أن يدخل بها وقبل أن تتحطم حياتها؟
أوماذكرته سابقاً؟
المسألة ليس مسألة شكل .. المسألة مسألة تآلف ويجب أن يكون عقلنا واسعاً في هذه الأمور ننظر لها نظرة واقعيه
فالمسألة مهمه ليس فيها مجال للمجامله أو التردد..
وتكون النظره بشروط:
بوجود محرم
واذا نوى عدم الزواج بها عليه الايخرج عيبا رأه فيها
وأن يكون ذا ثقه....

(( وتبقى نظرتي قاصره وتحتمل الخطاء ))

الموضوع اجتماعي ويخاطب العقل والواقع
لكل مجتمع خصوصياته وللحديث لباقه يفترض بطريقة ما يحاول مشاهدتها على ان تكون النيه صافيه لهدف الزواج .
وليس من المنطق ان يقول اريد مشاهدتها ( يالله خلني اشوف بنتك ) فيها نوع من الخبال ناهيك عن الاستفزاز وتأول احياناعلى انها تخدش او تمس كرامته خصوصا بالمجتمع القبلي او ماشابه .
مثال :- حتى لو كذب عليك شخص فلاداعي ان تقول له كذاب فهناك مصطلحات بنفس المعنى ( تراك متوهم / مالك لوا / غلطان ...الخ ) سيتقبلها بصدر رحب .