@ المصباح السحري .. شبيك لبيك .. @
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
كيف الحال .. ؟؟
شلون مصباحكم السحري .. ؟؟ أو بريق الشاهي المحترق ..
هذا المصباح .. بتاع علاء الدين .. مدري .. سندباد .. صديق علي بابا .. حق الأربعين حرامي ..
طبعاً أنتم عارفين قصته .. أيام كنت وكنتم صغار ..
في التلفاز والمجلات .. وهو لازال يعرض إلى الآن ..
يعني تثقيف للأطفال .. وترسيخ في الأذهان ..
السالفة إنها تضيق على سندباد وياسمينه ..
ويخرج المصباح .. ويمسح عليه ثلاث مرات ..
ويخرج الماااارد .. أصلع وفي نص راسه قرن مربوط .. أسود وضخم الجثه ..
عاد مدري هو جني .. أو أنسي .. أو من المخلوقات الفضائية ..
ويقول .. شبيك لبيك .. عبدك بين يديك .. أمرك سيدي .. أطلب ما تشاء ..
وفي رواية " يجده سندباد .. ويقول له العفريت .. أطلب ثلاث أوامر تلبى لك " ..
المهم .. يفرح سندباد .. وكل ما تضيق عليه .. يطلب ..
مرة قصر .. ومرة فلوس .. ومرة يشيله فوق ظهره .. ومرة ينقذه من المجرمين ..
طبعاً هو ما نسى أصدقائه مثل علي بابا .. فهو يعطيهم دوره على ظهر العفريت ..
والمصباح السحري والمارد الخارق .. هو القضية الكل يحاول أن يسرقه من سندباد ..
وأن يكون هذا المصباح طالع خير عليه ..
طيب ..
تعلقت هذه الأفكار في عقولنا ونحن صغار .. وأطفالنا تتعلق في أذهانهم الآن ..
ونسينا ربنا الله .. خالقنا وخالق كل شيء ..
نعم نسيناه .. ولم نعرفه .. وحتى أبنائنا لم نعرّفهم بربهم من صغرهم ..
نسينا قول الله عز وجل .. ونسينا الدعاء ..
نعم الدعاء .. هو البديل أو الأصل للمصباح السحري .. ( الكذبة والخدعة ) ..
هو المفترض أن لا نمسح بل نرفع أيدينا لله عز وجل في كل وقت .. وندعيه ..
ألم تعلموا .. أنه الله ربي وربكم .. يفرح بحاجة عبده له ..
نعم يفرح لمّا نرفع أيدينا إليه ..
ونقول .. يا الله .. يا لله .. يا الله ..
يا أخوتي لنتمعن في هذه الآيات والأحاديث .. ثم لنطبق ونرى المفعول ..
كل ما هو علينا مجهود بسيط جداً جداً فقط ..
رفع يديك للأعلى وإنكسار لخالقك .. ودعاء لا ينقطع .. الجائزة تحصل على الدنيا والآخرة ..
قال الله تعالى :
- ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون )
الآية واضحة فالله قريب .. ويجيب الدعوة مباشرة .. فقط أدعه واستجب لله وآمن به وبقوله الكريم .. لعلك تجد الرشد ..
- ( وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين )
وهنا أمر أن تدعو الله ومع الدعوة الإجابة المباشرة .. وهنا توضيح أن الذين لا يدعونه هم مستكبرين عن عبادته .. فالدعاء هو مخ العبادة .. والمستكبرين سيدخلون جهنم ..
- ( وأسالوا الله من فضله )
وهنا أيضاً يأمرنا الله أن نسأله من الفضل العظيم الذي عنده .. من تجد بهذه الدنيا من يقول أسألني فقط .. فالله أعظم وأجل حيث يقول لك .. أسألني من الفضل الذي عندي ..
ومن أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام قوله :
- ( أن من الليل ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله خيراً إلا أعطاه إياه )
- ( الدعوة لا ترد بين الأذان والإقامة فادعوا )
- ( الدعاء هو العبادة )
- ( الدعاء مخ العبادة )
- ( أن الله عز وجل يتنزل في الثلت الأخير من الليل إلى السماء الدنيا ويقول ( هل من داع فأستجيب له ؟ هل من سائل فأعطيه ؟ هل من مستغفر فأغفر له ؟ )
يا أيها الناس .. ما مصلحة الله منا نحن البشر ؟ .. وما المكسب الذي سيكسبه منا .. الله عز وجل خلق خلقه .. ويبحث عن عباده في الثلث الأخير .. وهم نائمون أو يلعبون .. ويقول ماذا تريدون ؟؟ .. هل من أحد يسأل الله ؟؟ .. وله ما سأل .. ونحن معرضون ..
يعني كل ليلة ينزل .. طيب عندي سؤال كم عدد سكان العالم ؟ الإجابة 7 مليار .. المسلمون منهم مليار .. والسته مليار كلهم .. كافرين به .. يعني ما فيه أمل يعرفونه ويسألونه .. طبعا.. الله عز وجل يتنزل للجميع .. ربما أحد يتوب .. لكن لنصل إلى الهدف وهم المسلمين .. المهم .. المليار من المسلمين .. طبعاً منهم فرق وجماعات كثيرة .. منهم على حق ومنهم على باطل .. لكن كم نسبة النائم منهم في الثلث الأخير من الليل .. بتوقع شخصي أرى أنهم 90 % يعني 900 مليون في عز النوم والباقي 100 مليون غير نايمين .. طيب .. بالعقل .. كم نسبة الذين يدعون الله في يالثلث الأخير من الليل .. أنا أتوقع بالمبالغة .. من 100 مليون مسلم بشكل عام في الأرض .. نسبة 2% يدعون الله ..و 98% سهر وبلوت ولعب ونت وشات ومقاهي ودوران في الشوارع ومراقص وأفلام فيديو ودشوش وسوالف آخر الليل بالتلفون ووووو والخافي أعظم .. والنتيجة كم .. ؟؟ 200 ألف فقط .. يدعون الله .. فهل أنت منهم .. قد يتكرر هذا العدد أو يزود أو ينقص كل ليلة لكن الله هو الذي يعلمهم .. فهل أنت ممن قام وفرح الله بك .. أم من النائمين أو الغافلين ..
يا أخي أنظر إلى هذا الحديث الأخير ..
- ( يقول الله عز وجل ( من ذا الذي دعاني فلم أجيبه ؟ وسألني فلم أعطه ؟ واستغفرني فلم أغفر له وأنا أرحم الراحمين ؟ )
نعم لقد غفل المسلمين عن هذا الأمر .. وهو فعّال وأكيد .. يا أخي أجعل واسطتك الله .. وأجعل محقق آمالك هو الله .. لماذا نحن لا نعرف هذه الكلمة ولا نطبقها ( والله لو أقسم على الله لأبره ) .. ما معناها .. ؟ أي لو أقسمت على الله على أن ينفذ قسمك لأبر الله بقسمك .. ونفذه وأعطاك إياه ..
إذن ما المانع .. ؟ ما الحاجز .. ؟
هذا السؤال لنفسك .. أجب عليه ..
وإن عجزت عن الحل .. فأرفع يديك .. أن يبعد الله عنك هذا المانع ..
أسأل الله لي ولكم الهداية والصلاح ..
ولي عودة مطولة بعرض آيات من القرآن الكريم فيما بعد .. عن الدعاء ..
أخوكم أبو جود ..
