ماحكم التصوير ؟؟؟؟

ياشيخ ماحكم التصوير بالجوال كتصوير الاطفال بكيمراا الجوال ؟
وايضا ماحكم ان تتصور الفتاة بكيمرا فورية في مناسبة من المناسبات المهمة ؟ والاحتفاظ بهذه الصورة

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله
التصوير له عدة أقسام :
1| تصوير المجسمات على هيئة ذوات الأرواح وذلك بالنحت ونحوه فهذا النوع محرم بإجماع أهل العلم ،
2|تصوير ذوات الأرواح بالرسم وهذا النوع محرم باتفاق الأئمة الأربعة وذلك للأدلة المتضافرة من السنة المطهرة ،
3| التصوير الفوتوغرافي الفوري والتحميض وغيره فإن كان تصوير لذوات الأرواح فهو محرم وقال الشيخ عبدالله بن حميد رحمه الله كما في فتاواه إنه محرم على قواعد الأئمة الأربعة ،
و راجع كتاب الحكم المفيد في حكم التصوير للشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله وكتاب التصوير الفوتوغرافي للشيخ ناصر الدين الألباني رحمه الله وفتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله ، وفتاوى شيخنا ابن عثيمين رحمه الله وغيرهم من أهل العلم ،
4| إذا كان المرسوم أو المصور من غير ذوات الأرواح كالشجر أو البحر أو الجبال أو غيرها فإنه لا حرج فيه في أصح قولي العلماء ،
5|تصوير الفيديو فيه خلاف بين المعاصرين منهم من أجازه ومنهم من حرمه ، وسمعت الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله يقول أفتى بعض الإخوة بحرمته وبعضهم أفتى بجوازه ولكني أتورع عنه وأمثالي ،
وممن أجاز تصوير الفيديو شيخنا ابن عثيمين رحمه الله ،
6| تصوير الجوال إذا كان متحركا فإنه يلحق بتصوير الفيديو وأما إذا كان ثابتا فهو في حكم التصوير الفوتوغرافي ،
6| الاحتفاظ بالصور من أجل الذكرى حرام لأنه ليس بضرورة فليس رخصة قيادة ولا جواز سفر ولا غيرهما ، وتكون الحرمة أشد إذا كان في حق النساء لأنه لاتؤمن أن تنتشر الصور ويقع ما لا تحمد عقباه ، ولدي الكثير من المواقف المؤلمة التي ترتبت على التصوير ،
كنت إحدى المرات أمشي مع شيخنا ابن عثيمين رحمه الله في الجامعة وأسأله فجاء شاب سيماه سيما الصلاح فقال ياشيخ ما حكم الاحتفاظ بالصور من أجل الضرورة ؟ فسأله الشيخ رحمه الله : ماهي الضرورة ؟ قال عندي بوك صور قديم محتفظ فيه للذكرى ، فقال الشيخ رحمه الله : حرام ويجب عليك إتلافه ، فقال الشاب : لكن للضرورة ياشيخ ، فقال الشيخ رحمه الله : هل هو رخصة قيادة أو إثبات شخصية أو جواز سفر ؟ فقال الشاب لا ياشيخ بل للذكريات ، فقال الشيخ رحمه الله: هذه ليست ضرورة ولا تبيح لك الاحتفاظ بالصور ،
أخيرا : لا يخفى على المسلم قول النبي صلى الله عليه وسلم : الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس ، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات فقد وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ، الحديث متفق عليه عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم ،
فأقل أحوال التصوير بالكاميرا أنه شبهة قوية جدا فليتق المسلم ربه ويبتعد عن الشبهات التي حذر منها رسول الهدى صلى الله عليه وسلم حتى لا يقع في الحرام ،
والله أعلم .