-
الفساد و الاصلاح
-انني لا اخشى على السعودية من عدو خارجي و لكنني اخشى عليها من جاحدي النعمة و لو علموا ما يدور حولهم لشكروا الله
-اثارة الرأي العام في هذه الظروف الحساسة تحت ذريعة الاصلاح سوف يندم فاعله
-الظروف الحالية غير مناسبة لهذه الطروحات لأن هناك جهات عديدة معادية للسعودية امثال اتباع ايران سيستغلونها لإثارة الفتنة
-اذا كان لا بد من عرض هذه الطروحات فليكن سرا مع اصحاب الشأن بعيدا عن عامة الناس حتى لا يستغلها الحاقدون في اثارة الفتنة و جر البلاد
-ان زعزعة امن و استقرار بلاد الحرمين سوف تكون كارثة بحق العرب و المسلمين و العالم و سوف يبوء بوزرها المحرضون و من يسكتون على التحريض
-الاصلاح الحق هو الاصلاح من الجذور هو اصلاح الفكر و تزكية النفوس و تقوية الوازع الديني و غرس القيم و الاخلاق و الحس الوطني
-اننا نعيش ازمة ضمير ازمة اخلاق ازمة مواقف ازمة فكر و الحل هو اصلاحهم عن طريق الدعوة الصادقة المخلصة و اصلاح التربية و الاعلام
-هناك تقصير من وزارة التربية و الاعلام لأنهم لم ينقلوا الصورة الناصعة عن المملكة لأبنائها اولا ثم العالم ثانيا و هذا ادى الى خلل في الحس الوطني خطير
-قد تكون هناك نوايا حسنة و وعي من اصحاب هذه الطروحات و لكن عرضها على عامة الناس له انعكاسات سلبية لأنه قد يساء فهمها من قبلهم
-لو تم محاولة عرض بعض هذه الطروحات على النخب الفكرية في مؤتمرات الحوار الوطني لكان نفعها افضل و لأثبت اصحابها حسن نواياهم
-الحقوق المدنية و السياسية تكون في جو الامن و الاستقرار و تنعدم بانعدامه الظروف الحالية غير مواتية لهذه الطروحات و ضرها اكبر من نفعها
-من الحكمة اختيار المكان و التوقيت المناسب لاي مشروع او طرح و تقدير المفاسد و المصالح المترتبة عليه و اختيار اخف الضررين
-بضدها تتميز الاشياء عندما تقارنوا السعودية قبل خمسين سنة و ما هي عليه الآن و ما كان اقرانها يومها و ما هم عليه اليوم تعرفوا قيمتها
-لا يوجد كمال على سطح الارض و التقييم يتم من خلال نسبة السلبيات الى الايجابيات عندك و عند اقرانك و من عاش ظروفك
-اذا لم تصان الحرية و الكرامة في ظل شريعة الله فاين تصان عندما تعلم ما يدور حولك جيدا و عن قرب تعلم ما انت عليه من النعم
-احيانا قد يكون لدى البعض قطعة نادرة و ثمينة و هو يحسبها حجارة فيعبث بها و لو علم قيمتها لحافظ عليها اشد المحافظة و شكر الله عليها
-ان من يعرف قيمة القطع النادرة الثمينة هم اصحاب الاختصاص اما عامة الناس فتجهل ذلك لأن لدى اصحاب الاختصاص معايير يقيمون من خلالها
-الافكار المسمومة اشد فتكا و ضررا من الاسلحة فعلى اصحاب الفكر ان يفكروا ما ئة مرة قبل نشرها
-ان للكلام قيمة عظيمة في نظر الاسلام و لذلك كثير من الاحكام بنيت على الكلام مثل الدخول في الاسلام و الردة و الزواج و الطلاق
-ان معيار حقوق الانسان في العالم هي الاجهزة الامنية و الاجهزة الامنية السعودية من افضل الاجهزة في العالم لأنهم يتربون على مخافة الله
-عندما تريد اصلاح اي جهة عليك ان تعرف موقعها في العالم من خلال معايير عالمية و تقارنها مع اقرانها خلال فترات زمنية مختلفة عندها تعرف
-اذا كان هناك تقدم في السير نحو الافضل فاعلم انك تسير بالاتجاه الصحيح لأن عملية البناء و الاصلاح و التطوير تحتاج لوقت يجب مراعاته
-
بعض شيوخ العصر :
يركبون موجة عواطف عامة الناس حبا في الظهور و الشهرة
السلطان الجائر في هذا العصر اصبح رأي عامة الناس و بعض مشايخ العصر يخشون قول كلمة الحق التي تخالف رأي عامة الناس
احيانا يكون الحق مع الحاكم و السلطة و كثير من الشيوخ يخشون التصريح بهذا حتى لا يقال عنهم علماء السلطان فالحق احق ان يتبع
دعاة الاعتدال يرفضون التطرف و الغلو و لكن كثير منهم يصمت و لا يحارب هذا الفكر خشية الرأي العام و هذا خطر عظيم
عندما يسجن دعاة التطرف تجد بعض دعاة الاعتدال تتحرك لديه مشاعر الرحمة و لا يحرك ساكنا تجاه توجيه النصح لدعاة التطرف
بعض الامور تحتاج لمتخصصين حتى يحكموا عليها و بعض المشايخ يحشرون انفسهم فيها دون علم رغبة في الشهرة او ارضاء لعامة الناس
بعض المشايخ عندما يذكر بلدهم بسوء لا تسمع لهم همسا و عندما يذكر مرسي أو الاخوان تسيل اقلامهم دفاعا و يطالبون الناس بحسن الظن
بعض المشايخ عندما تحل كارثة طبيعية في السعودية بقضاء الله و قدره تتحرك انسانيتهم و تسيل اقلامهم نقدا و مطالبة بالقصاص
و عندما تحدث كوارث بأخطاء بشرية في مصر مرسي لا تسمع لهم همسا و يطالبون الناس بالتماس الاعذار و الرضا بقضاء الله و قدره
عندما يموت انسان بكارثة طبيعية في السعودية بقضاء الله و قدره تجدهم يقدسون الحياة و الحسرة تقطع انفاسهم و عندما يموت الآلاف بأخطاء بشرية مثل السرعة و تعاطي المخدرات لا تسمع لهم همسا
عندما تهدر بعض الاموال بأمور يصعب السيطرة عليها من قبل الحكومة يعبرون عن وطنيتهم و يسيل لعاب اقلامهم و عندما تهدر مئات المليارات بأخطاء بشرية فردية مثل حوادث السير و المخدرات و التدخين و السمنة و السكري تصاب بالشلل ايديهم
عندما يسجن متطرف تفوح مشاعر الانسانية و عندما يقتل العشرات بأعمال متطرف يصموا آذنهم و تخرس اقلامهم
عندما يتمرد متطرفون اسلاميون على دولتهم و ينشرون الخراب و الدمار و عدم الامان بحجة اقامة الشريعة و الخلافة لا تسمع لهم همسا
و عندما تستعين دولة اسلامية بدولة صديقة غير مسلمة من اجل انهاء التمرد و اعادة الامن و الامان يحرفون الكلام و يعزفون على العواطف فيصورون الامر على انه حرب صليبية
عندما تستعين دولة اسلامية مثل ليبيا بقوات صليبية تخرس اقلامهم و السنتهم و عندما تستعين دولة اخرى اين الغيرة على الاسلام و بلاد المسلمين
يستنجدون بالغرب و امريكا بخصوص سوريا و يتهمونهم بالتخاذل اما اذا استعانت بهم دولة اخرى فأنها عمالة و خيانة و تآمر
يلومون الآخرين على ازدواجية المعايير و هذه الصفة متلبسة فيهم من رأسهم الى اخمص قدميهم
-
رد على تغريدة الشيخ سلمان العودة:
و من اشكال الحرمان عدم قيام الدعاة و المصلحون بواجبهم تجاه المجتمع من التوعية الايجابية و ليست التحريضية للمواطن
كان يحثونهم على اكتساب المهارات التي تؤهلهم للعمل و تشجيعهم على العمل في الحرف اليدوية و اللالتزام بالدوام و التعليمات
و من حق المواطن على الدعاة و المصلحون توعيتهم بخطورة الفكر المتطرف عليهم و على وطنهم و الامة
وتوعيتهم بأهمية الحس الوطني من اجل الحفاظ على الامن و الارتقاء بالوطن و الحفاظ على سمعته
و الدفاع عنه ضد من يشوه سمعته و توعيتهم بعدم التهور في السرعة و تعريفهم بخطورة المخدرات و التدخين
و من حق المواطن على الدعاة تعريفهم بفكر الوسطية و الاعتدال لأن ذلك سوف يؤدي الى تسهيل العمل الخيري و التطوعي
ان انتشار الفكر المتطرف و ضعف الحس الوطني سوف يؤدي الى التضييق على العمل الخيري و التطوعي خشية استغلاله ضد مصلحة الوطن
تعريف الملتزمين بان تحليهم بالحس الوطني و حرصهم على سمعة بلدهم و طاعتهم لولاة الامر سوف يؤدي الى استلام المناصب القيادية
و أن ولائهم للخارج و ضعف الحس الوطني سوف يؤدي الى ابعادهم عن المناصب القيادية
و تسليمها لمن يتصف بالحس الوطني و لو كان غير ملتزم ( الذين يوصفون بالليبرالية او العلمانية )
عندما يكون الوطن آمنا مستقرا تصان الحريات و الحقوق و عندما يضطرب الامن و الاستقرار يختل الميزان و يحصل الاضطراب
فالذين يثيرون الفتنة و الشغب تحت شعار الاصلاح و الحقوق هم يقودون البلد الى الضعف و الى اختلال الامن و الاستقرار
و في حالة عدم الاستقرار مرتع خصب لأصحاب الاحقاد و الاطماع في الخارج كي ينفثوا سمومهم و احقادهم
و الذي يؤدي لذهاب البلاد الى المجهول و الفوضى و هنا تعم الفوضى و تضيع الحقوق و تنتهك الحريات
و كل ذلك سببه دعاة الفتنة تحت شعار الاصلاح و الحقوق و الحريات فهؤلاء يقدمون خدمة لا تقدر بثمن لإيران
التي تتحين الفرص للنيل من بلاد الحرمين ولو تمكنت من النيل من السعودية - لا سمح الله - سيعرف دعاة الحرية و الحقوق
مدى ما يتمتعون به من حرية و حقوق و كرامة سوف تلعنهم الاجيال على مدى الايام على ما تسببوا به من اضرار و تحت غطاء الاصلاح
نعوذ بالله من شر من يشيع الفاحشة في الذين آمنوا و في بلاد الحرمين و للأسف هناك من يصدق هؤلاء
-
الوحدة :
الدعوة و الكلام عن الوحدة دون طرح الرمز و المنهج الذي ينبغي ان تلتف حوله الامة هو مجرد كلام نظري غير قابل للتطبيق
فينبغي اولا البحث عن المنهج الذي تم تطبيقه على ارض الواقع و اثبت نجاحا و اعطى نتائج ايجابية مشاهدة و ملموسة
و ثانيا البحث عن الرمز الذي قام بتطبيق هذا المنهج على ارض الواقع و اثبت نجاحا و اعطى نتائج ايجابية مشاهدة و ملموسة
فهذا هو طريق الوحدة و التقارب و سوى ذلك كلام نظري و مضيعة للوقت و الوحدة هي طريق العزة و الكرامة
اما طرح مناهج و رموز ليس لديها تجربة ناجحة على ارض الواقع و ليس في التاريخ او الخيال او لها تجارب فاشلة فهؤلاء يريدوا ان يجربوا المجرب
الذي ثبت فشله و هذا ليس من العقل و الحكمة و الامم ليست مجال للتجارب لأنها تكلفها غاليا من عمرها
لأن ذلك سوف يستغرق وقت من اجل البناء و بعد اكتمال البناء ستكتشف الامة ان البناء خاطئ و غير صالح
و هنا ستتخذ الامة قرار الهدم و هذا سيستغرق وقت ايضا و سيؤدي لحالة ضياع و فوضى من اجل الاهتداء الى منهج و رمز صحيح و ليس اجوف