مابعد فترة الإختبار...وكيد الأشرار

[الباحث عن الحق]

هي والله قاصمة الظهر ، تلك الفترة التي

تمتدّ من بعد الاختبار إلى

صلاة الظهر ، تلك الفترة التي تحدث فيها الفضائح والإنتكاسات والحوادث

والفواحش ، وفيها يكون لشياطين الإنس صولة وجولة بين شبابنا ،

حبوب ولواط وتفحيط ومشاجرات مهلكة تحدث في ذلك الوقت ، قد يقول

شخص : ماهذه المبالغة؟؟! أقول : ليست مبالغة . أنا كنت يوما ما

طالب في المتوسطة والثانوية قبل أن أتخرج منها العام الماضي ، وقد

مررت بهذه الفترة كثيرا ، وشاهدت مايحدث للشباب من مخالفات -

أسأل الله لهم الهداية - وكنت أرى بأم عيني تلك الأعمال .

الحبوب : حدّث ولاحرج ، بل أقول : شمّ ولاحرج .

اللواط : أعرف العديد ممن وقعوا في هذا الداء في تلك الفترة ، بل في

العام الماضي خرج مجموعة من الشباب من أول ثانوي إلى منطقة

الزبنيات في البر ومارسوا فيها مايغضب الجبار ، وأحدهم كان من شباب

الإستقامة لكنه انتكس وصادق أولئك الشباب .

التفحيط : اذهب أمام مدرسة الملك فيصل بين الفترتين أو بعد فترة

الإختبار وانظر إلى التفحيط ، وانظر إلى الغلمان بجانب الطريق واستنتج

السبب ، لماذا يفحطون هنا وأمام مدارس المتوسطة الاخرى؟؟؟ الجواب :

لأنهم يتباهون أمام ( المردان ) أصحاب الوجوه الحسنة ، لعلهم ينالون

هدفهم برضى أحدهم واعجابه بهذا التفحيط ثم الركوب معهم ليشاهد

التفحيط من قلب الحدث - كما يقال - ، ثم يتطور الأمر إلى مصادقة ثمّ

محبّة لغير الله ثمّ القيام بما يغضب الله .

المشاجرات : وهذه كثيرة ولاتحصى كل يوم مشاجرة ، لكن يخاف أن

يتطور الامر لأكبر من ذلك ( بالأقلام - بالسكاكين - بالمسدس ) خصوصا

إذا كانت المشاجرة قبليّة . والله المستعان .

# مصدر هذه المتاعب والمصائب :

خلال سنين الدراسة التي درستها ، ومتابعتي لجالبي هذه المصائب

تبين لي أن المسبب لها ومصدرها الأساسي : ( شباب البطالة

الفاسدين ) .

نعم هذا هو المصدر ، الشباب الكبار الذين عايشوا البطالة والفساد هم

السبب الرئيسي لمثل هذه المتاعب ، وقد يسأل سائل : هناك شباب

في الثانوية أيضا وهم طلاب وليسوا بطالين ؟؟؟!! أقول : هؤلاء الشباب

هم بمثابة مراسلين لأولئك الفاسدين ، فتوزيع الحبوب من خلالهم ،

وصيد الفتيان من خلالهم ، والتفحيط من خلالهم ، فهؤلاء الفاسدين قد

تمكنوا من أولئك الطلاب بأنواع الفساد ، وعـيّـنوهم مراسلين لهم .


# مالعمل؟؟؟؟

فترة الإختبارات اسبوعين ، لماذا لاتكثف الجهود فيهما ، مع أني لاأنكر

الجهود المبذولة شاكرا لها ، ولكن لماذا لانقف وقفة صلبة قوية مع أولئك

المخربين ، فمثلا الشرطة التي تقف عند المدارس ، همها هو عدم

تفحيط الشباب فقط ، أما اقتراب أولئك المخربين من أمام المدرسة ومن أمام الطلاب فلايمنع(!!)

يجب أن نمنع أولئك المخربين من الاقتراب من ابنائنا في المتوسطة

والثانويّة ، لأنه لايأتي من هؤلاء إلا الشر - عافانا الله منه - .

هي خاطرة وهمّ حملته فأحببت أن أنقله للأخوة هنا لعل أحدهم

يوصلها إلى من يهمه الأمر ، أو لعل مسؤولا عنده غيرة على أعراض

أبنائنا ، فيحمّي هذا الامر ويفعّله .

هما اسبوعان ، يستنفر فيه الأهل لنجاح الأبناء ، والمدرسة لخطط

الامتحانات ، والشرطة والمرور لقضاء الروتين السنوي ، فمتى يجتمع

الجميع على الإستنفار للمحافظة على أعرض ابنائهم؟؟؟؟؟

أسأل الله أن يهدي ضال المسلمين ، وأن يحمي شباب المسلمين من

كيد الفجار وشر الأشرار ، وأسأل الله أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى.

وصلى الله على الحبيب وسلّم...