آخر المشاركات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 1 من 1
  1. #1
    الصورة الرمزية الباحث عن الحق

    عضو لجنة منح ألقاب التميز


    الباحث عن الحق غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    المشاركات
    1,726

    حكاية الباندا ( الحلقة الثانية ) : وتلقفتني الأيدي !

    .



    .


    حكاية الباندا ( الحلقة الاولى ) : عند ربع يأجوج ومأجوج !

    http://www.rafha.com/vb/showthread.php?t=14662



    حكاية الباندا ( الحلقة الثانية ) : وتلقفتني الأيدي !

    ماإن نزلنا في مطار السعودية حتى نقلونا مباشرة إلى مكان ضخم لبثت فيه عدة أيام ، لم أترك خلالها دعاء أو ابتهال إلا ذكرته خوفا من هذه المنطقة . المهم - وكل كلامي مهم - أخرجونا من ذلك المستودع إلى السوق مباشرة ، والذي لم ألبث فيه ليلة واحدة حتى ملكني شاب وسيم خبيث ، قسيمٌ غثيث ، ظاهره ملاك طاهر ، مع مظهر آسر ، وباطنه شيطان إنسي ، تنحني الأباليس إجلالا له وتعظيما ، أشغل بلوتوثي ، وأتعب عدستي ، وأثقل ملفاتي بكل خسيس وسافل ، كرهت نفسي بعد أن كرهته وأبغضته لله في الله ، أرجو بهذا البغض ثوابا من الله وأجرا ، حاولت بقدر المستطاع أن أفجر البطارية لكنه كان يأخذ من البطاريات أغلاها وأكثرها تقنية وقهر لأمثالي ... يعني ولد نعمة .


    بعد مدة من العذاب انتهى إلى علمي أني مُنعت من الحكومة السعودية بعد انتشار مقطع بلوتوث إجرامي عبر اخوتي من الجوالات ، وقد مر عليّ هذا المقطع فلم أجده يصل إلى قرافة وقذارة المقاطع التي لدى صاحبي ، طيب - ياعيال اللذينا - أنا ماذنبي أن هذا الليبرالي الحر ، الخبيث المُر ، المليء بالشر ، كان استعماله لي استعمالا قبيحا فاسدا كقبح الشرموطة بنت الثمانين صبوحة فرعون رمسيس وكفساد صاحب المؤخرة المشهورة ( ميكي ماوس ) كما سماه أحد كبار الكتاب - على فكرة أنا مثقف - ؟!! هل يكسر الكأسُ ؛ لأن سافلا ملأه بالخمر وشرب منه ؟؟! طيب في مليون أبو بهيمة ... أقصد بشر - تكرمون - شربوا من كؤوسهم الماء والعصير والصودا والكحول ... آآآ .. أقصد دم السلحفاة - ومَـشّيهَا ياعم - .


    أخذني صاحبي معه يوما في سفرة سافرها ، فحل بين قطاع الطرق .. علمت بعدها أن اسمهم (أمن الطرق) ففتشوه ونخلوا سيارته نخلا ولم يجدوا لاحشيش ولاحبوب ولامقال للشايب تشرشل حمزة موزايني خان ولاخمر ولاشيء من المهلكات ...(لحظة) هذا ماقاله رئيس عصابتهم مصوبا عينه إلي ، إلى درجة أنه استفزني وأحسست بنوع من الغيظ والعربجة ، وكدت أن أهلك نفسي وأقول له : ( شفيك تخز ؟؟!! ) لكن الحمدلله مسكت لساني عملا بالحديث العظيم ( أمسك عليك لسانك ) - ماني بسهل - .
    التفت إليه صاحبي ، فمد الرئيس يده وقال : هذا جوال ( باندا ) ؟؟
    رد عليه صاحبي : نعم !
    قال الرئيس : نعامة ترفسك ... ماتدري إن الجوال ممنوع ؟؟!!
    فردّ صاحبي : يابن الحلال مشّيها علينا هالمرّة ؟؟
    قال الرئيس : راح أمشيك إنت أما الجوال راح يُصادر !
    رد صاحبي بحنق : بس هـ ..
    صرخ فيه الرئيس مقاطعا: بسّ يدق بطنك ، كلامي واضح ... الجوال ممنوع ، لو سمحت توكل على الله .. ماراح أعيد كلامي !
    فصرخت أنا بغضب : ياسلام !!! ياقليل الخاتمة ، ياسُبّة العرب والعجم والأولين والآخرين والغلابا والمساكين ، ألحين تخلي هالسّربوتي المتمرّد يروح ، وأنا اللي أشرّف عندكم ؟؟!! صرت أنا المُجرم يامجرم ؟؟!!! هدوني عليه ... خلوني على السفيه ........... انتبهت فإذا كل هذا الكلام ، قلته مع نفسي - يعني مهايطة على قلة سنع - وإذا أنا في يد الرئيس وصاحبي قد أطلق لسيارته العنان واختفى .


    بقيت مدة ليست بالطويلة في مستودع مظلم تابع لتلك العصابة ، حتى سُمح لي بالرجوع إلى السوق مرة أخرى ، ثم أخرجوني إلى الأسواق ، وكما حدث معي في المرة الاولى حدث معي في هذه المرة حيث لم ألبث في السوق ليلة واحدة حتى تملكني شاب صغير في السن ضخم الجثة عريض المنكعين .. أقصد المنكبين ، مشولخ القدمين ... علمت فيما بعد أن اسمه ( صويلح ) .


    بعد مدة مع هذا الغلام علمت أني في أمان - بحمد الله - حيث لم يكن هذا البزر البشري من فئة صاحبي الأول ، بل كان بعيدا عن الأمور القذرة ومسالكها ، وهذا الغلام " لك عليه " من الناحية العقلية ، ولكن بالعقل ولابالدين والأخلاق ، المهم - وكل كلامي مهم ... بكيفي - أنه كان لايهدف من تملكي إلا أن يغيظ أقرانه في المدرسة والحارة ، وهذا الفعل يصيبني بالقرف والغثيان ، خصوصا عندما يتظاهر أقرانه بأنهم لايبالون بي و : أصلا حنا مانحب الجوال هذا ....إلخ إلخ . أكره هذه المواقف بشدّة .


    في يوم من الأيام كان هذا الغلام جالسا مع مجموعة من الشباب والشيوخ في وليمة ، وكنت مع صاحبي في مجلس يخص الشباب والبزران ، فدخل شخص ما على المجلس فصرخ بصاحبي صويلح : وش هذا اللي معك ياصويلح ؟؟
    صويلح : هذا جوال باندا !
    بحلقت في هذا الشخص مدة طويلة ثم صرخت : آآآآآآ ... التفت الجميع مذعورين ، يتساءلون عن مصدر الصوت ، لكنهم تجاهلوه بعد مدة من البحث .... فهدأ بالي إذ كنت سأكشف وتِبْأى مصيبة . لقد صرخت لأن الشخص الذي سأل صويلح كان هو صاحبي الاول ( الشيطان الإنسي ) ولكن قد تغير مظهره ؛ لقد أرخى لحيته ، وقصر ثوبه ، فأصبت بذهول مشوب بفرح ، حيث أن مظهره يدل على الخير والصلاح ، مظهرٌ لطالما استهزأ بمن تلبسه من الناس ، ويطعن فيهم ويستهزئ بهم حين كنت عنده ، يستفزهم في كل مجلس ، ويغتابهم في غيبتهم الصغرى - واحد متأثر بالرافضة - والله على كل شيء قدير ... قطع حبل أفكاري صوت صاحبي الأول وهو يقول لصويلح : ماتدري إن الجوال هذا حرام ؟؟!!
    فرد عليه شاب من طرف المجلس ظاهره الصلاح أيضا : ليش حرام ؟؟
    رد عليه صاحبي الأول : كيف ليش حرام ؟!! ماتشوف الكاميرا ... ماتدري إن التصوير حرام ؟؟
    قال الشاب : بعض العلماء أحلوه لأنهم يعتبرونه ليس من التصوير أساسا حتى يدخل في حكمه .
    صرخ صاحبي الأول : أقول والله من مشيخة الدجة ، كل شي حلال وفيه خلاف ... هاذي رخص وتمييع للدين !
    قال الشاب : اتق الله ، وليسعك ماوسع العلماء السابقين من السلف ، من حبهم لبعضهم ولو اختلفوا في مسائل فقهية ، وكلامك هذا محرم وغيبة ... وكبيرة من الكبائر .
    أكمل صاحبي الاول صراخه - وقد بدأ اعجابي به يقل - : إيه إيه ... إنت ماتدري إن هالجوالات هاذي فيها بلاوي وسخافات وضياع أوقات ... امش ياصويلح معي تعال ، خل هذا يولي ، شف وش راح أشريلك وانا ولد عمك ، بلا كاميرا بلا هَم!

    خرج صويلح مع صاحبي الأول الذي أعجبت بكلامه لولا تطاوله على مخالفيه بكلام لايليق بمظهره ، مع إعجابي الشديد بأدب ذلك الشاب الآخر في الحوار. وصلوا السوق وفوجئت بأنهم باعوني لاحدى المحلات بثمن بخس لايليق بمقامي - على الأقل في هذه المنطقة ولا أنا مااسوى رضمة في الدول التي أنتجتني مثل ماحدثتكم في الحلقة الماضية - .


    بقيت في ذلك المحل عدة أيام ، والغيظ بلغ مني مبلغا كبيرا مع بعض السرور ، لأني وجدت بجواري في المحل ؛ الجوال الذي أتى بعدي وتسبب في ترحيلي من دولة أحفاد يأجوج ومأجوج - كما قرأتم الخبر في الحلقة الماضية - فاغتظت بسبب ذلك ، ولكني كنت مسرورا ؛ لأنه ماجيءَ به لهذا المكان إلا وقد طرد مثلي ، فأحسست بالنشوة ، وأظهرت له الشماتة ، وشتمته وسببته ومسخرت فيه قدام باقي الجوالات والأجهزة .


    وفي يوم من الأيام أحسست بيد ناعمة تلامس هيكلي .



    انتهت الحلقة الثانية



    الحلقة القادمة :



    حكاية الباندا ( الحلقة الثالثة ) : مع الجنس الناعم !



    دمتم على خير حال .
    التعديل الأخير تم بواسطة الباحث عن الحق ; 03 May 2006 الساعة 08:15 AM
    [align=center]
    يا صبر أيّوب !

    http://ana9non.arabform.com

    [/align]



+ الرد على الموضوع

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك