.................. والوقت من ذهب ، والإنسان الواعي هو الذي يحاول أن يستفيد من وقت فراغه ، والمجالات كثيرة ومتنوعة فالقراءة الحرة في كتب أو قصص مناسبة تغذي العقل وتوسع المدارك ، والمكتبة من أفضل الأماكن التي يمكن أن يستثمر فيها الطلاب وقت فراغهم .
هل تحبون الحياة ؟ إذاً فاحرصوا على أوقاتكم ولا تضيعوها سدى ، فإن الوقت مادة الحياة . إن تلك الأنفاس التي ترددونها محسوبة عليكم ، وإن تلك الفترات القصيرة التي تهونون من شأنها مسجلة في صحف أعماركم .
لقد ضرب لنا عظماء الرجال أمثالاً رائعة في المحافظة على الوقت ، واغتنام الفرص ، فهذا ياقوت الحموي يرسل به للتجارة في المدن والأمصار ، فيأبى إلا أن يغتنم هذه الفرصة ، فيدون كل ما يشهده من بلاد وممالك ، ويصف أخلاق ساكنيها بدقة وأمانة حتى أخرج للناس كتابه القيم"معجم البلدان".
ولو أنا أحسنا الإستفادة من الوقت في أعمال تعود على المجتمع بالخير ، لكان في ذلك نفع الأمة والوطن . لأن الإنسان العاقل يحرص على إستثمار الوقت لأنه إذا ذهب الوقت فإنما يذهب إلى غير عودة ، وأما الفرصة فإذا ضاعت فإنما تضيع إلى غير رجعة.
ولكنني أقول إن كثيراً منا لا يقدر للوقت قيمة ، ولا يقيم له وزناً.
فما أجمل أن ننظم أوقاتنا !
وأن نستفيد في كل ساعة فائدةً جديدةً تعود علينا بالخير والنفع في الدنيا والآخرة .
فهنيئاً لكل إنسان استفاد من كل لحظة تمر عليه لأنه سوف يسأل عن ذلك الوقت في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون.



وشكراً منقول مع بعض التعديلات لي
عاشقة الليل