لايشك عاقل بصير حجم المأساة التي يعيشها الطالب بعد تخرجه سواء كان من الجامعة أو الثانوية لكن تكبر المأساة إذا كان المتخرج من الجامعة ناهيك عن المأساة التي يعيشها اثناء الجامعة فكم من ليلة باتها خاوي البطن وكم من يوم أوشك أن يربط على بطنه الحجر حالهم كحال الذين قال الله فيهم : (لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (273) [البقرة) ولا يعي ما أقول إلا إخواني الطلاب,لكن أعد إخواني الطلاب بمقال قادم إن شاء الله .
أما الآن فمقالي للذين يتجرعون المر والعلقم جميعا فهذا قد أتى بالوثيقة ولو كان بإمكانه أن يأكلها من الجوع لأكلها , تخرج وأصبح رجلا تسند إليه المسؤوليات وإلى الآن لايجد عشرة ريالات وإن وجدها احتار لايدري أيضعها في شحن جواله أم في وقود سيارته أم .. أم .. وهي لم تأت إلا وقد شعر بأن ماء وجهه قد ذهب .. إخواني الطلاب أعلم بأنني قد وضعت اليد على الجرح لكن عزائي أني قد وجدت مخرجا وهو أن نتخذ موقفا حازما صارما على أن نناشد خادم الحرمين مباشرة بأي وسيلة تتاح لنا أن يصرف لكل طالب جامعي لم يجد وظيفة (2500) تنزل بالحساب شهريا حتى يجد العمل المناسب وهي قليلة خصوصا على من يعول أحدا تحته أقول هذا لأننا لسنا كغيرنا فنحن في دولة تختزن أعظم مخزون نفطي - ولله الحمد - لكن كأنه وقف على فئة من فئات هذا الوطن الغالي
وأنا ضامن أنكم معشر زملئي العاطلين ستقنعون بها فقد قنعتوا قبل ذلك بالجوع وكما قيل : إذا لم يكن إلا الأسنة مركب فما حيلة المضطر إلا ركوبها
فأختم هذه الفكرة بسبب نجاحها وهو من استطاع أن يوصل هذا التظلم إلى جريدة أو مسؤول أو إلى أي وسيلة إعلامية تصل إلى ملكنا الحبيب و أمثاله أن لايتردد في إيصالها

أخوكم العـــاطل