السلام عليكم جميعا واتمنى لكم عيدا مباركا



سأدوّن هنا القسم الثامن من موضوعتي عن تجربة رفحاء
واتمنى ان اكون بذلك قد كشفت بعض ما في نفوس اخوتي عن هذه التجربة الأنسانية التي احتضنتها ارض رفحاء

...........................
في نهاية عام 1992 زارنا في مخيمنا احد علماء الدين السعوديين والقى بعض المحاضرات في مناطق متفرقة من المخيم , وكان مكان احدى محاضراته في الفسحة التي تفصل خلية كربلاء عن خلية الأفغان

وكنت في مرة سابقة قد تحدثت عن وجود مجموعة من الأفغان الشيعة في مخيم رفحاء وهم من طلبة الحوزة العلمية في النجف واساتذتها
وكان احدهم وكيلا شرعيا للخوئي ( احد ائمة الشيعة الكبار )

واذكر ان احد رجالات الدين من الشيعة الأفغان حاول ان يتحدّث عن المذهب والظلم الذي حاق بأهله
, اما العالم الزائر فتحدّث عن الأسلام واصول دينه وفروعه وكيفية ادراكنا للأسلام الصحيح ونبذنا لما سواه

كما ان محمد باقر الحكيم زعيم المجلس الأسلامي الأعلى في العراق والذي قضى في اواخر آب بحادثة تفجير بمدينة النجف , زار المخيم وتحدّث الينا عن مجلسه الذي لم اكن قد سمعت به قبل ذلك الوقت ,

وزارنا من رجالات الدين الشيعة الكبار محسن الموسوي الذي توفي لاحقا في حادث سير بطهران , وكذلك ( ابو احمد الجعفري ) اول رئيس لمجلس الحكم الحالي في العراق

وهنا اريد ان التأكيد على امر , وهو ان المخيم كان يزخر بكبار الشيوخ والوجهاء كالشيخ كاظم الريسان آل كاصد شيخ قبيلة حجام
والشيخ جفات جياد الشعلان شيخ الظوالم
والشيخ فريد عبد الله مريهج شيخ بني سلامة
والشيخ كاظم حسن الجبر شيخ عشيرة آل جويبر
والشيخ حسين الشعلان شيخ عشائر الخزاعل وآخرين سواهم

.........

كان المخيم ارضا صالحة لأحتضان اقطاب المعارضة العراقية في الخارج ليكون قاعدة جماهيرية لهم , هذا بالأضافة الى كونه يقع في خاصرة العراق , فأرادوا بذلك استخدامه كورقة للضغط على الحكومة العراقية في حال لو تبنّت المملكة تأهيله ليكون مركزا فعليا للمعارضة

ولكن المملكة لم تستجب لهذا الأمر وبقي المخيم ضمن المشروع الأنساني وحسب وهذا ماكنا نطمح اليه لعدم معرفتنا حتى تلك اللحظة بالقوى التي طرحت نفسها بديلا عن الحكم القائم انذاك في العراق وبذلك انقطعت زيارات الجميع عنا ...

اخواني .. سأحاول بين وقت وآخر كتابة اجزاء جديدة كلما توفرت على الوقت

اتمنى لكم عيدا مباركا وعساكم من عواده

اخوكم صلاح