بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ريما احدى صغيراتي ذكية ورائعة ولكنها هادئة الى درجة السكون فلا يسمع لها حسا ...
جاءتني والدتها ظهر احد الأيام لتخبرني بأن ابنتها تعاني غيابها فقد تركت المنزل مرغمه وقررت الانفصال عن والدها
أوصتني على ابنتها التي رفض والدها ان تصطحبها معها وقرر قرار صارم ان تبقى ريما معه ومع الخادمة وإخوانها لا غير !
ما ساءني هو بكاء والدتها أمامي فلم تستطع حبس دموعها ولم تستطع كبت مشاعرها ..التزمت الصمت الذي يلفني في مثل هذه المواقف التي اكره الوقوع فيها.

ريما تراجع مستواها وبات ظهور الاسى على ملامحها الطفولية ..تعلم انها ستعود من المدرسة ولن تجد والدتها .
كنا في حصص النشاط وعلى كل طالبه ان تصنع لعبتها بنفسها ..وكانت اللعبة دمية صغيرة ..تفاجأت كثيرا بعمل الصغيرات وابداعهن فيه ..وما لفت انتباهي ان كل طالبه كتبت اسم للدمية عليها ..اما ريما فكتبت كلمة امي

في كل معركة لابد من ضحية ، وفي معركة الطلاق بين الأبوين فإن الضحية هم الأبناء ،، ربما قد يقول البعض بأن اللجوء للطلاق هو آخر الحلول التي يلجأ إليها الطرفان " الأب والأم " ولكن في اعتقادي ليس دائما ، فهناك أسر تشتتت لمجرد خلاف بسيط دفع ثمنه أطفال في عمر الزهور لاذنب لهم سوى كونهم أبناء تلك الأسر، والنتيجة عقد نفسيه ، تأخر دراسي ، وجيل فاقد للحنان.
لكم جميعا ياأولياء الأمور : لاتكونوا أنانيين ، فكروا بأولادكم أولا , وثانيا ، و.... عاشروا ، قبل أن تتخذوا قرارا لايخصكم وحدكم .
اتقوا الله في اطفالكم ولا تأتون غدا عندما يكبر فيكم العمر وتشكون من عقوق اولادكم.

دعواتي لتلك الصغيرة ان ترى السعادة في جوانب حياتها وان تعود لأحضان والدتها ووالدها بوقت قريب