الهولندي"قط" يجري خلف المال في بلاد النفط



كاريكاتير لصحيفة هولندية يهزأ بريكارد السعيد بحفنة من الدولارات





جدة: يُمن لقمان 2011-07-02 5:05 AM
وقع الاتحاد السعودي لكرة القدم أمس عقدا مع المدرب الهولندي فرانك ريكارد، وذلك لقيادة المنتخب السعودي الأول لـ3 أعوام، حيث تمت مراسم التوقيع في السفارة السعودية بلندن بحضور الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل والذي قال قبل توقيع العقد بلحظات "أنا سعيد جداً بهذا التوقيع ونأمل أن تكون خطوة جيدة تحمل الأخضر إلى الأمام في المرحلة المقبلة".
وسيرافق ريكارد في مهمته الجديدة طاقم هولندي ضخم اختاره ليساعده في المرحلة الهامة والمقبلة التي ستشهد أهمها مشاركة الأخضر السعودي في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2014 في البرازيل.
من جهة أخرى، طرح الإعلام الهولندي حوارا كاريكاتيريا ساخرا بين قط وريكارد وكان السؤال: ما أكثر ما أدهشك في السعودية؟.
وجاء الجواب: إنها أكثر خضاراً مما يتوقعه الناس..
هذا ما دار في حوار كاريكاتيري ساخر بين قط والمدرب الهولندي فرانك ريكارد في إشارة مبهمة إلى لون الدولار الأخضر، الذي رمت إليه الصحيفة من وراء ذكر كلمة (خضاراً) في بلاد صحراوية، للدلالة على أن ريكارد الذي صوّره الكاريكاتير حاملاً حفنة من الدولارات لم يوافق على التعاقد مع الاتحاد السعودي لكرة القدم إلا طمعاً في 11 مليون دولار، جعلته يرى (صفار) الصحراء خضاراً.
ووضعت الصحيفة عنواناً للخبر يقول (القط ريكارد يجري وراء أنابيب النفط). هكذا كانت ردة فعل وسائل الإعلام الهولندية على خبر تسلم مواطنها المدرب ريكارد مهمة تدريب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، فأقامت الدنيا ولم تقعدها من خلال مطبوعاتها وإذاعاتها وقنواتها التلفزيونية تبين أنه ليس هناك ما يشفع له بأن يضيع سمعته وما يمتلكه من تاريخ طويل في كرة القدم لاعباً ومدرباً مقابل المال، في ظل بيئة صورتها على أنها غير محفزة لأي مدرب أجنبي للعمل فيها حيث حرارة الجو ومزاجية المسؤولين الذين يخضعون الرياضة إلى قناعاتهم الشخصية ـ حسب تعبيرها ـ، وعرف عنهم أنهم يسرحون مدربي منتخبهم بعد أول أو ثاني خسارة لفريقهم الوطني.
كما حذرته من أن المملكة تستند إلى عادات وتقاليد مشددة لا بد أن يكون حريصاً عليها في التعامل مع الشعب وعند التصريح إلى وسائل إعلامها.
وأفردت صحيفة "ELF VOETBAL" الهولندية خبر تعاقد الاتحاد السعودي مع ريكارد بالحديث عن العقد وتاريخ المدرب، فذكرت أنه توصل إلى اتفاق مع مسؤولي الاتحاد السعودي لكرة القدم لتدريب المنتخب السعودي بعقد مدته ثلاث سنوات مقابل 7.7 ملايين يورو.
وذكرت صحيفة telesport " أن ريكارد كان من المرشحين لتدريب تشيلسي الإنجليزي في الفترة الماضية قبل أن يتعاقد الفريق الإنجليزي مع البرتغالي الشاب أندريه فيلاس بواس.
وقد بدأ ريكارد مشواره التدريبي مع المنتخب الهولندي عام 1998 وقدم استقالته عقب نهاية بطولة أمم أوروبا 2000 التي ودعها من نصف النهائي على يد المنتخب الإيطالي بركلات الترجيح.
كما تولى ريكارد تدريب سبارتا روتردام الذي قاده نحو الهبوط إلى الدرجة الثانية ليقدم استقالته ويظل موسماً واحداً عاطلاً عن العمل قبل أن يقفز خطوة للأمام ويخلف المدرب المؤقت في برشلونة الإسباني براديمور أنتيتش، ونجح في موسمه الأول بالوصول بالفريق الكاتالوني للمركز الثاني، وخلال 5 مواسم قضاها معه حقق لقب الدوري الإسباني به مرتين ولقب كأس الأبطال مرة واحدة.
وتابعت "في 2008 فشل ريكارد في مواصلة تحقيق الانتصارات وتقديم المستويات المتميزة إلى أن خسر في ختام الموسم من غريمه التقليدي ريال مدريد بأربعة أهداف أدت إلى إقالته من تدريب الفريق. وتولى بعد ذلك تدريب فريق غلطة سراي التركي لمدة موسم واحد، فشل خلاله بتحقيق أي إنجاز وأنهى موسمه في المركز الثالث، الأمر الذي أدى لفسخ عقده بالتراضي مع إدارة الفريق التركي. وظل ريكارد عاطلاً عن العمل منذ 20 أكتوبر الماضي على الرغم من تداول أخبار ترشحه لتولي تدريب فريق ليفربول أو تشلسي الإنجليزيين وهو الذي لم يحدث على أرض الواقع".