آخر المشاركات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: قوة الإرادة

  1. #1
    عضو متميز جدا

    kermalk غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل
    Sep 2008
    المشاركات
    7,502

    قوة الإرادة

    قوة الإرادة في عام 1989 ضرب زلزال مدمر أرمينيا، وكان من أقسى زلازل القرن العشرين وأودى بحياة أكثر من خمسة و عشرين ألف شخص خلال عدة دقائق، ولقد شلت المنطقة التي ضربها تماماً وتحولت إلى خرائب متراكمة. وعلى طرف تلك المنطقة كان يسكن فلاح مع زوجته، تخلخل منزله ولكنه لم يسقط، وبعد أن اطمأن على زوجته تركها بالمنزل، وانطلق راكضاً نحو المدرسة الابتدائية التي يدرس فيها ابنه، والواقعة في وسط البلدة المنكوبة. وعندما وصل وإذا به يشاهد مبنى المدرسة وقد تحول إلى حطام، لحظتها وقف مذهولاً واجماً، لكن وبعد أن تلقى الصدمة الأولى،ما هي إلا لحظة أخرى وتذكر جملته التي كان يرددها دائماً لابنه ويقول له فيهامهما كان سأكون دائماً هناك إلى جانبك) و بدأت الدموع تنهمر على وجنتيه، وما هي إلا لحظة ثالثة إلا وهو يستنهض قوة إرادته وحس الأبوة ويمسح الدموع بيديه ويركز تفكيره ونظرهنحو كومة الأنقاض ليحدد موقع الفصل الدراسي لابنه وإذا به يتذكر أن الفصل كان يقع في الركن الخلفي ناحية اليمين من المبنىو لم تمر غير لحظات إلا وهو ينطلق إلى هناك، ويجثو على ركبتيه ويبدأ بالحفر، وسط يأس وذهول الآباء والناس العاجزين.حاول أبوان أن يجراه بعيداً قائلين له: لقد فات الأوان، لقد ماتوا.فما كان منه إلا أن يقول لهما: هل ستساعدانني؟! واستمر يحفر ويزيل الأحجار حجراً وراء حجر، ثم أتاه رجل إطفاء يريده أن يتوقف لأنه بفعله هذا قد يتسبب بإشعال حريق، فرفع رأسه قائلاً: هل ستساعدني؟! واستمر في محاولاته، وأتاه رجال الشرطة يعتقدون أنه قد جن، وقالوا له:إنك بحفرك هذا قد تسبب خطراً وهدماً أكثر، فصرخ بالجميع قائلا:إما أن تساعدوني أو اتركوني، وفعلا تركوه، ويقال أنه استمر يحفر ويزيح الأحجار بدون كلل أو ملل بيديه النازفتين لمدة (37 ساعة)،وبعد أن أزاح حجراً كبيراً بانت له فجوة يستطيع أن يدخل منها فصاح ينادي: (ارماند)، فأتاه صوت ابنه يقول: أنا هنا يا أبي،لقد قلت لزملائي، لا تخافوا فأبي سوف يأتي لينقذني وينقذكم لأنه وعدني أنه مهما كان سوف يكون إلى جانبي.مات من التلاميذ 14، وخرج 33 كان آخر من خرج منهم (ارماند).ولو أن إنقاذهم تأخر عدة ساعات أخرى لماتوا جميعا، والذي ساعدهم على المكوث أن المبنى عندما انهار كان على شكل المثلث.نقل الوالد بعدها للمستشفى، وخرج بعد عدة أسابيع. والوالد اليوم متقاعد عن العمل، ويعيش مع زوجته وابنه المهندسالذي أصبح هو الآن الذي يقول لوالده: مهما كان سأكون دائماً إلى جانب...! إن الرغبة والقدرة على تخطي الصعاب وتجاوز المحبطات والمثبطات انما هي سمة الإداري الناجح، وعليه لا بد من التمسك برغباتنا وطموحاتنا حتى تكلل بالتطبيق العملي في أرض الواقع ولو بعد حين. انما علينا العمل للوصول للغاية النبيلة التي نرنوا إليها، وكلما سمت غايتك عليك مضاعفة العمل وتقوية العزيمة والإرادة أكثر فأكثر حيث أن النجاح ما هو إلا إرادة توجهها الإدارة. ولأن الإرادة القوية تعني الاتصاف بالقدرة على تحمل الأذى، وتجاوز الأزمات حتى يتحقق المأمول ونصل إلى الهدف المنشود.. إن الإرادة هي تلك النقطة الصغيرة التي تمكث في عقلك الباطن وتحركك اتجاه ما تريد وتعطيك الدافع والحافزفي اتجاه هدفك و تمكنك من تذليل الصعاب و تحدي المعوقات لإكمال طريقك و إنجاز مبتغاك مهما صعب المشوار..!!

  2. #2
    الصورة الرمزية النشمي عناد

    كاتب


    النشمي عناد غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    المشاركات
    3,655
    يارجال هلحين بعض الأباء مايدري بأي مدرسة ولدة ولا أي صف أو فصل !

    موقف طيب وتربوي من هذا الأب وبالتالي نفعه الله بما زرع

    وأثمر له هذا الولد المهندس البار

    تشكراتي لك .

+ الرد على الموضوع

المواضيع المتشابهه

  1. معلم متقاعد يضرب المثل الاعلى في الإخلاص بالعمل وقوة الإرادة لصالح خدمة ا
    بواسطة مراسل الموقع في المنتدى المنتـدى الـعــام
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 07 May 2009, 05:13 PM

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك