آخر المشاركات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 5 من 5
  1. #1
    عضو متميز جدا

    عاشقة الجهاد غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل
    Mar 2003
    الدولة
    رياض الخير
    المشاركات
    1,420

    للإنسان قلبان.. الأول في صدره، والثاني أين؟!

    للإنسان قلبان.. الأول في صدره، والثاني أين؟!


    يتركب جهاز الدوران من القلب والأوعية الدموية التي تنقسم حسب وظيفتها إلى نوعين: الشرايين التي تحمل الدم من القلب إلى جميع خلايا الجسم والرئتين. والأوردة التي تحمل الدم من جميع خلايا الجسم والرئتين إلى القلب.

    القلب يتركب من نصفين منفصلين وبينهما حاجز. النصف الأيسر هو في جهة ذراعك اليسرى، والنصف الأيمن هو في جهة ذراعك اليمنى. كل نصف يتكون من أُذين في الجزء الأعلى وبطين في الجزء الأسفل.

    يتدفق الدم الشرياني الأحمر من البطين الأيسر من القلب إلى جميع خلايا الجسم، ثم يعود عبر الأوردة داكنا ليصب في الأذين الأيمن من القلب، ثم إلى البطين الأيمن ثم إلى الرئتين لتتم تنقيته ويعود منهما أحمر اللون مشبعاً بالأكسجين (ليس في حالة المدخنين!) إلى الأذين الأيسر من القلب، ليهبط إلى البطين الأيسر الذي يضخه إلى جميع خلايا الجسم وهكذا.

    الشرايين تخرج من القلب لتوزع الدم إلى جميع خلايا الجسم والرئتين، وجدرانها قوية، وفي بطانتها عضلات تنقبض وتدفع الدم إلى الأمام ليصل إلى كل خلية في الجسم عبر الشعيرات الدموية.

    الأوردة تعود بالدم من حول جميع خلايا الجسم والرئتين إلى القلب. والأوردة ضعيفة، مقارنة بالشرايين، وتعتمد في توصيل الدم للقلب على الصمامات والمضخات!

    الدم الذي يجري في الشرايين (ما عدا الشريان الرئوي) يحمل الأوكسجين والسكر (الجلكوز) والمواد الغذائية الأخرى إلى كل خلية في الجسم.

    أمَّا الدم الذي يجري في الأوردة (ما عدا الوريد الرئوي) فيحمل ثاني أكسيد الكربون وفضلات الخلايا عائداً بها إلى القلب.

    الدورة الدموية في الجزء الأعلى من الجسم
    لا توجد مشكلة في الدورة الدموية في الجزء الأعلى من الجسم، سواء من ناحية حركة الدم الشرياني أو حركة الدم الوريدي؛ لأن الدم الشرياني الصاعد من القلب إلى الجزء الأعلى من الجسم تحركه القوة الدافعة الناجمة عن انقباض القلب وانقباض عضلات الشرايين.

    أما الدم الوريدي الهابط إلى القلب فيتحرك بسهولة حسب الجاذبية الأرضية.

    الدورة الدموية في الجزء الأسفل من الجسم
    لا توجد مشكلة في هبوط الدم الشرياني إلى الجزء الأسفل من الجسم؛ لأن هناك عدة قوى تحركه، ومنها انقباض القلب وانقباض عضلات الشرايين وقوة الجاذبية الأرضية.

    أما الدم الوريدي الصاعد فيواجه مشكلات كبيرة، وكبيرة جدا. وقد تشكل دورة الدم الوريدية في الجزء الأسفل من الجسم خطرا أو سببا لإنهاء حياة الإنسان من عن سطح الأرض؛ لأن صعود الدم من الجزء الأسفل من الجسم إلى القلب يواجه صعوبات جمة؛ لأنه يتحرك ضد الجاذبية الأرضية، وعدم وجود عضلات في الأوردة تدفعه نحو القلب كالتي توجد في الشرايين.

    أين القلب الذي يدفع الدم من أسفل إلى أعلى؟
    تعتبر عضلات الساق والفخذ هي القوة المحركة لعودة الدم من أسفل الجسم للقلب، وأهم هذه العضلات هي عضلة الساق (ويقال لها "سمانة الساق" أو "الربلة" أو "بطة الساق") وهي القلب الثاني الذي يضخ الدم من أسفل إلى أعلى.

    يختلف القلب الذي في الصدر عن القلب الذي في الساق؛ فالأول لاإرادي الحركة، أما الثاني فهو إرادي الحركة، ويستطيع الإنسان أن يحركه وقتما يشاء وأينما يشاء، وما عليه إلا أن يمشي!

    ماذا يحصل عند المشي؟

    عند المشي تنقبض عضلات الساق فتدفع الدم الموجود في الأوردة العميقة في الساق إلى أعلى نحو القلب (سبحان الخالق!). وعندما ترتخي (تنبسط) عضلة الساق تمتلئ هذه الأوردةالعميقة بالدم الوارد من الأوردة السطحية المحيطة (سبحان الخالق!) ثم تنقبض عضلات الساق (عند المشي) مرة ثانية، فتدفع الدم إلى أعلى نحو القلب.. وهكذا تتكرر عملية انقباض عضلات الساق وانبساطها مع المشي، مع ما يصاحبها من استقبال للدم وضخها إلى أعلى أي إلى الأذين الأيمن من القلب. ويمنع من رجوع الدم عند انبساط عضلة الساق وجود صمامات وريدية تسمح للدم بالمرور لأعلى ولا تسمح له بالعودة إلى أسفل. فإن أوقفت عضلات الساق عن الحركة فإنَّ الدم سيتأخر في الصعود بسبب الجاذبية الأرضية للدم ومكوناته، وقد تتعرَّض أنسجة الأوردة للتلف نسبياً، وقد تتلف أيضا الصمامات الموجودة في الأوردة، ويؤدي ركود الدم مدة أطول من اللازم إلى تكون الجلطات، خصوصاً إذا عرفنا أن الدم معلّق suspension أي سائل وفيه أجسام معلقة مثل كريات الدم والصفائح والبروتين وغير ذلك تميل إلى الترسب في حالة ركود الدم.

    من المعرّضون لخطر سوء دوران الدم الوريدي؟

    كثيرون هم الذين يعرضون أنفسهم لخطر تكون الجلطات، ومنها الجلطة الرئوية المميتة القادمة من الأوردة العميقة في الساق، والتهابات الأنسجة الوريدية، وتلف الصمامات، وظهور الدوالي والقرح في السيقان، وهم الذين لا يتحركون ولا يمشون، أو هم الذين يقضون معظم أوقاتهم ساكني الحركة. والأكثر تعرضا للخطر من ذلك هم الواقفون. وليكن من المعلوم أن كل الوظائف التي تؤدي إلى عدم حركة الساقين خاصة تشكل خطرا على الصحة. وقد يكون القيام بالصلاة من حين لآخر أحد العوامل التي تعمل على تجديد الدم في الأطراف السفلى.

    ما الحل؟

    المشي والحركة...

    في الحركة بركة...

    اعمل ما يلزمك بنفسك، ولا تعتمد على خدمة الآخرين.

    كتبه
    د. محمد حسن
    [ALIGN=CENTER]


    اشتدي أزمة تنفرجي ........ قد آذن ليلك بالبلج

    [/ALIGN]

  2. #2
    عضو متميز جدا

    حنين الماضي غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل
    Aug 2003
    المشاركات
    1,161
    شكراُ لك اختي الكريمه على هذا المقال
    وجزاك الله خير
    منتــــــــــــــــــ(مهما الليالي والزمان امتحني )ـــــدى
    رفحـــــــــ(لاصد بي وقتي فأنا ماقدر أنساك )ــــــاء



    حـنـيـن المـاضـي

  3. #3
    الصورة الرمزية بنت الاصيل
    عضو فعّـال

    بنت الاصيل غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل
    Apr 2004
    الدولة
    ارض الله الواسعة
    المشاركات
    340
    اختى عاشقه الجهاد:
    شكر لك على المعلومات القيمة .
    وجزاكى الله خير .
    ولكى تحياتى....!!!!


  4. #4
    الصورة الرمزية رفحاوي

    كاتب مؤسس


    رفحاوي غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل
    Jan 2003
    الدولة
    بفضاء سيرة ابي (رحمه الله) العطرة
    المشاركات
    20,263
    اقتباس من الكاتب حنين الماضي
    شكراُ لك اختي الكريمه على هذا المقال
    وجزاك الله خير

    احب اضيف ان الانسان لديه عقلان
    الاول بالراس والثاني بالقلب

  5. #5
    عضو متميز جدا

    عاشقة الجهاد غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل
    Mar 2003
    الدولة
    رياض الخير
    المشاركات
    1,420
    حنين
    بنت الأصيل
    أخي رفحاوي
    شكرا لكم
    [ALIGN=CENTER]


    اشتدي أزمة تنفرجي ........ قد آذن ليلك بالبلج

    [/ALIGN]

+ الرد على الموضوع

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك