يا شارب البن والهيل والقهوى


يـا شـارب الـبـــن و الـهـيـــل و الـقـهـــوى
إسـتـر عـلـيــنــا ترانـا احـنـا مـشـافـيـقـــي
لا مــا يـفــيـــد الالــم و الاه و الــشــكـــوى
عـلــى بـلانــا مــاحــد لـنــا يـطـيــقـــي
انشهد ان زاد الكــدر والــجــرح و الــبــلـــوى
روح بـلانـا عـسـى مــا عـلـيـنـــا يـعـيـقـــي
نحسب حبنا مثل بـحـريـنـــي الـحـلــــوى
أصبـح شقانــا مــاحــد منـــه يـفـيـقـــي
لو نبي نـخـتـلــي مـا تـفـيـــد الـخـلـــوى
من سهوم الـحـــب كـم واحــد غــريــقـــي
ضعنـا و توهــنــا و مـا تـفـيـــد الـسـلــوى
أصـبـح بـالـهــوى كـلـنــا مـطـافـيـقـــي
حـبـنـــا نـحـســب انــه طـيـــر شـلــوى
بلعنا سمنـا و نــشــف في ثـمـنــا الـريــقـــي
كم من شاعر مـا فــاد بـالـسـانــه الــمــلـــوى
شـبـــة فـي قلـوبـنـــا نيـــران حـريـقـــي
و تكسرت نيبان الـهـوى و تـسـمـمــت الـكـلــوى
و تكسرت فناجيــن الـغـرام و دلـتـهـا و بـريـقــي
ياما تـعـشـمـنــا بـزفــه و عــروس و جـلــوى
و خيـم علينـا الـلـيــل فـي حـيـال طـويـقـــي
كـم مـن شايـب بغينـاه حـنـونـي يقـول أنـا الـــوى
كــل الخلـايـق كـانـت تـمـشـى فـي سـويـقـــي



أبو عبدالله
نـــــــــــا فــــــ عبيد ـــــــع الــصــقــــري