كليات التميز الحكومية تنجح في استقطاب شركاء تدريب عالميين للعمل في 37 كلية



نجحت كليات التميز الحكومية خلال العام الماضي في استقطاب شركاء التدريب من أفضل الكليات والجامعات في العالم في مجال التدريب التقني والمهني للعمل في المملكة، من خلال تشغيل عدد من الكليات التقنية، حيث تم افتتاح 10 كليات عالمية في عام 2013م، وتم افتتاح 27 كلية جديدة خلال عام 2014 بداءً من هذا الشهر ليصبح العدد 37 كلية، منها 19 كلية للبنين و18 كلية للبنات.
وأكدت كليات التميز الحكومية في بيان أصدرته أمس، أن الكليات نجحت في بناء منظومة تطوير قطاع التدريب التقني والمهني، وتمهد الطريق أمام الكليات العالمية للعمل بشكل مستقل، فيما ستركز في المرحلة القادمة على توسيع المنظومة.
وتغطي الكليات العالمية 29 مدينة في المملكة وهي: عرعر، القريات، الجوف - المدينة المنورة، الخرج، القويعية، الأفلاج، شقراء، المزاحمية، عنيزة، الرس، بريدة، الزلفي، الوجه، أملج، الأحساء، القطيف، الجعيمة، الدمام، المجمعة، الطائف، نجران، النماص، محايل عسير، وادي الدواسر، الرياض، جدة، مكة المكرمة، وجيزان.
وأوضحت كليات التميز، أن شركاء التدريب تم اختيارهم من عدة بلدان لاستقطاب الخبرات المختلفة من جميع انحاء العالم مثل: الولايات المتحدة الأمريكية، كندا، وألمانيا، وذلك وفق معايير محددة مثل الخبرة الدولية، والبرامج المطلوبة في سوق العمل السعودي وجودة التعليم، مشيرة إلى أن الهيئات الحكومية مثل الهيئة العليا للسياحة، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وصندوق تنمية الموارد البشرية، وكبرى الشركات مثل ارامكو والاتصالات السعودية ساعدتهم في الاختيار.
وأكدت كليات التميز أنها أسست قواعد التدريب والدعم لتمهد الطريق أمام الكليات العالمية للعمل والتشغيل المستقل، حيث ستركز في مرحلتها الثانية على الإشراف العام والمتابعة في توسيع المنظومة من خلال استقطاب المزيد من الكليات والجامعات العالمية للسوق السعودي.
وشهدت الكليات مؤخراً إضافة تخصصات جديدة مثل صيانة الطيران وفحص الجودة إلى قائمة التخصصات السابقة، فيما تم استقطاب جامعات وكليات عالمية من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلاندا وألمانيا وهولندا وإسبانيا من نخبة مزودي الخدمات التدريبية على مستوى العالم.
وتهدف كليات التميز إلى سد الفجوة بين العرض والطلب في السوق المحلي، وذلك عبر تأهيل الكوادر الوطنية المدربة على أعلى المستويات للمساهمة في بناء اقتصاد وطني قوي ومتنوع، ولذلك يتم اختيار التخصصات في الكليات بعد دراسة مستفيضة وعميقة لسوق العمل، كما يتم تزويد المتدربين بالمهارات الوظيفية التي يحتاجها أرباب الأعمال في جميع القطاعات.
وتمنح الكليات العالمية الخريجين والخريجات شهادة دبلوم معتمدة من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، بعد الانتهاء من الدراسة والتدريب التطبيقي عالي الجودة لمدة 3 سنوات، ويصرف للمتدرب مبلغ 1000 ريال مكافأة شهرية خلال فترة التدريب.
يذكر أن المملكة تسعى لتوسيع نطاق التدريب التقني و المهني ورفع كفاءته إلى المستويات العالمية تحت إشراف المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ومن خلال مشروع كليات التميز حيث سيتم زيادة عدد مقاعد التدريب التقني من 100 ألف حالياً إلى 420 ألف مقعد، وافتتاح حوالى 150 كلية عالمية خلال عشر سنوات، وذلك لتأهيل الكوادر الوطنية للمساهمة في بناء اقتصاد سعودي قوي ومتنوع.