فــهــيد لـــــزام (رفـحـــــاء):
تشكل ظاهرة السيارات المهملة والتالفة والمتهالكة خطراً محدقاً على الأهالي حيث توجد هذه السيارات التالفة في جوف الأحياء السكنية في محافظة رفحاء وأصبحت عبئاً شديداً على حالة المرور في الشوارع والساحات العامة مما يؤدي الى وقوع كثير من المشاكل البيئية والأخلاقية وواحدة من أكثر الظواهر السلبية القائمة لما تسببه من مشاكل ولما تحمله من سلبيات ومهما يكن فلا أحد ينكر الجهود الكبيرة التي تقوم بها باستمرار أمانة منطقة الشمالية وبلدية محافظة رفحاء لرفع السيارات والمركبات والآليات المهملة في الشوارع والأحياء السكنية إلاّ أن هذه الظاهرة مازالت من المشاكل المزمنة التي يعاني منها الناس حيث شوّهت بقايا السيارات القديمة والمتهالكة الوجهَ الحسن لرفحاء فأينما تَوَجّهتَ رأيتَ مشهداً لا يليق بمحافظة تُعَد أكبر محافظة في منطقة الحدود الشمالية وهي تحتضن الزوار من داخل المملكة وخارجها ولظاهرة السيارات التالفة أضرار أمنية وبيئية وصحية.

ورصدت «اخبارية رفحاء» عبر جولة ميدانية لها في أنحاء متفرقة من محافظة رفحاء العديد من السيارات القديمة والمتهالكة التي لم يتبقَّ منها إلا بعض الأجزاء وهي موجودة وسط الأحياء السكنية مُخَلّفةً وراءها منظراً غير حضاري ومهددة بكوارث صحية وأمنية وبيئية قد تَطَال الأطفال وصغار السن الذين عادة ما يلهون داخلها فضلاً عن ما قد يعمد إليه بعض ضعاف النفوس من اتخاذها في بعض الأعمال المشبوهة وظاهرة السيارات والشاحنات والاطارات المهملة تبقى في مواقعها لأشهر وتتراكم عليها الرمال والحشرات وتصبح بالتالي مكبّات للنفايات والقمامة وملجأ للقطط والكلاب الضالّة وما تسببه من أضرار صحية وبيئية وتشويه للمنظر العام لمحافظة رفحاء.


والسيارات المهملة والمدعومة الملقاة على جوانب الشوارع وفي الأزقة والأراضي المكشوفة والبعض منها يحتل مواقف السيارات على وضعيات متعددة منها ما هو قديم الصنع ومتهالك أو مشطوبة نتيجة حوادث مرورية ومنها ما هو ملقى لمغادرة مالكها البلاد الى غير رجعة وغالبا ما تكون مطلوبة أقساط للبنوك أو رغبة بعض الأفراد بتغيير موديل السيارة وترك القديمة في الشارع وما عادوا بحاجة لها ويريدون التخلص منها.

وأبدى عدد من سكان رفحاء تذمرهم واستياءهم من وجود ظاهرة السيارات التالفة في جوف الأحياء السكنية في محافظة رفحاء وأوضح عقيل الشمري أنه إذا ما اتجه العمل للتخلص من هذه الظاهرة كلية فلا بد من وضع حلول ناجعة تساهم الصحافة فيها ممثلة في «اخبارية رفحاء» من ذلك تخصيص موقع واسع بعيدا عن المحافظة بدلا عن المواقع القديمة لضيقها أو ابقائها كمواقع تجميع مؤقتة لحين نقلها الى الموقع الأوسع ونقل السيارات والمركبات المتهالكة والمهملة.

من ناحيته قال حامد المختاري: من الأفضل إعادة الإفادة من لوحات أرقام هذه السيارات وفرض غرامة مالية على مالك السيارة المهملة في الطرق أو على الأرصفة وفي الأماكن العامة ومن السهولة التعرّف عليه في إدارة المرور عن طريق رقم اللوحة.

من جانبه صرح لـــ«اخبارية رفحاء» نواف العنزي فقال: أحسب أن من المناسب أن تعمل الجهات المعنية على دراسة هذا الأمر بجدية للاستثمار في هذا المجال بإجراء مزاد دوري ودعوة الشركات العالمية خاصة المصانع التحويلية التي تتعامل بالحديد والصلب وتلك التي لها اهتمام بإعادة تصنيع بعض أجزاء السيارات أو الاستفادة منها بشكل يفيد الاقتصاد الوطني لصالح مصنع الحديد والصلب أو تشجيع المستثمرين لإنشاء سلسلة من الصناعات المتكاملة لتدوير مكونات السيارات من حديد وزجاج وزيوت ومواد كيماوية وإعادة تدوير الإطارات واستخدامها في العديد من الصناعات وبذلك الإجراء سيتم التخلص من السيارات التالفة الى الأبد.

وقال محمد عبدالله لــ«اخبارية رفحاء»: يجب ان تنتبه أمانة منطقة الحدود الشمالية لمشكلة السيارات التالفة الموجودة داخل الأحياء السكنية في رفحاء وتصدر قراراً عاجلاً يقضي برفع السيارات التالفة من الأحياء وتقوم أمانة المنطقة وبمشاركة عدد من البلديات بحملة معالجة التشوهات البصرية وذلك لتحقيق مستهدفات برامج الجودة في منطقة الحدود الشمالية.


















https://www.rafha.news/%d8%b1%d9%81%...3%d9%83%d9%86/