جزاك الله خير
عرض للطباعة
بسم الله الرحمن الرحيم
أولاً : الإنصاف مع العلماء.
أريد أن أوسع هذه الكلمة لتشمل الكفار أيضاً أي العلماء الذين استفدنا من علمهم في أمور الدنيا ، طبعاً مع
بقاء عقيدة الولاء والبراء ، فمن الإنصاف أن تشكرهم ، وتعترف بعبقريتهم . وفضلهم في المجال الذي كانوا فيه .
أما ما ذكرتهم من أهل البدع والأهواء فلا أرى مناسبة لذكرهم في الموضوع ! وبما أنك ذكرتهم ،
أذكر لك فائدة قالها الشيح حسن البنا رحمه الله لمن أراد الفائدة " وكل بدعة في دين الله لا أصل لها ـ
استحسنها الناس بأهوائهم سواء بالزيادة فيه أو بالنقص منه ـ ضلالة تجب محاربتها والقضاء عليها بأفضل
الوسائل التي لا تؤدي إلى ما هو شر منها " .
ثانياً : الإنصاف مع الأعداء .
سأذكر لك كلاماً للدكتور عبدالله بن عمر الدميجي عضو هيئة التدريس بجامعة القرى متخصص في المذاهب
والعقائد الفكرية . من موقع الإسلام اليوم
فالخوارج الذين خرجوا على الخليفة الراشد علي بن أبي طالب – رضي الله تعالى عنه- اختلف الناس في حكمهم
هل هم كفار أم لا؟ والصحابة – رضوان الله تعالى عليهم- وهم القدوة لا يكفرونهم. بل إن أمير المؤمنين علي بن
أبي طالب – رضي الله تعالى عنه – والذي ناله من أذاهم ما ناله، من الخروج عليه وقتاله وتكفيرهم إياه، وفي
آخر الأمر قتلهم له – رضي الله تعالى عنه – لا يرى تكفيرهم، وهذا قمة الورع والإنصاف
منه – رضي الله عنه- لا كما يقوله بعض أصحاب الأهواء " نكفر من كفَّرنا" فلما سئل –رضي
الله عنه- عنهم: أكفار هم؟ قال : من الكفر فروا . قيل له : فمنافقون ؟ قال : إن المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلاً –
يعني على عكس الخوارج وما عرف من كثرة عبادتهم وذكرهم لله – تعالى - . قال : فماذا يكونون؟ قال : قوم
أصابتهم فتنة فعموا فيها وصموا أو كما قال – رضي الله عنه
الرابط : http://www.islamtoday.net/questions/...nt.cfm?id=4738
أقرأ كلمة : قمة الورع والإنصاف منه .
يقول عثمان الخميس حفظه الله تعالى : علي – رضي الله عنه – لم يكفر الذين قاتلوه ، وهذا ثابت في كتب السنة
وكتب الرافضة ، فأما عند السنة فقد قال شيخ الإسلام إن الصحابة قاتلوا الخوارج بأمر النبي صلى الله عليه
وسلم ، ولدفع شرهم عن المسلمين ، إلا أنهم لم يكفروهم ، بل حرم علي بن أبي طالب أموالهم وسبيهم ، وبرهن
شيخ الإسلام على أن علي بن أبي طالب لم يكفر الخوارج بالصريح من أقواله ، فذكر طارق بن شهاب قال : "
كنت مع علي حين فرغ من قتال أهل النهروان ، فقيل له : أمشركون هم ؟ قال : من الشرك فروا . قيل : فمنافقون
؟ قال : إن المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلا . قيل فما هم ؟ قال : قوم بغوا علينا فقاتلناهم ( رواه ابن أبي شيبة
في المصنف 37942) .
وأخيراً أقول أخي العزيز أكشن على قوله : واتمنى ان تكون الصورة اتضحت الأن ..
أتمنى أن تدقق النظر في الصورة التي ألتقطها بيدي ، إن شاء الله ستجد فيها
كثير من الأشياء الجميلة .
.
.
.