الباحث عن الحق
رداً على ردك حول الشيخ سلمان العودة .
التدرج مع الشعوي
يقول الشيخ سلمان العودة في كتابه مقالات في المنهج ( يفتقر المسلمون والدعاة والمعنيون بأمر الأمة خاصة إلى أجهزة الرصد والدراسة والإحصاء التي يتم من خلالها التعرف على اتجاهات الناس وآرائهم وقناعتهم ومن ثم كيفية التأثير فيها أو التجاوب معها في حدود ما أباحت الشريعة الإسلامية )
من وجهة نظري أن هذا المنهج لايسمى (تدرج) بل اسميه فقه الواقع أي معرفة واقع الأمة ومن ثم معرفة كيفية التأثير فيها في حدود الشريعة الإسلامية وهذا ما ذكره العودة في كلامه أعلاه .
إن قراءة فقه الواقع وفقه النوازل وفقه الدعوة وفقه الأولويات من أهم العلوم التي يجب أن يتفقه بها العالم وطالب العلم على حد سواء . ومتى ما غابت غاب التأثير على الناس كما هو حاصل اليوم من قبل البعض .
ولا يعني فقه الواقع التأثر بالواقع المنحرف وإصدار الحكم بناء عليه حيث يقول العودة ( ( وتذهب فئة أخرى - وهذا هو الأمر الخطير - إلى ضرورة مسايرة الأمر الواقع ، ومراعاة الظروف المتجددة عند إصدار الأحكام الشرعية ومن ثم إصدار أحكامها بالواقع المنحرف والحضارة الغازية المهيمنة )
وهناك قاعدة رئسية في الفقه تقول:
( الفتياء تتغير بتغير الزمان والمكان )ومن وجهة نظري أن هذه المقولة لا تصلح لهذا الزمن والعلة في ذلك المكان وليس الزمان .
فالعالم اليوم أصبح قرية واحدة كما يقال وأي فتوى تخرج تتناقها وسائل الإعلام فلا يحدها مكان .
وإذا كان الشيخ العودة منهجه هو التركيز على الأمور المجمع عليها فهذا أمر حسن في وقت تشتت فيه الأمة الإسلامية وعاشت في معزل عن الإسلام بمنهجه الصحيح الواضح ولذلك نجد القبول للعلماء والمشائخ الذين يركزون على نقاط الإلتقاء ويتركون نقاط الإختلاف كما هو منهج الشيخين القرضاوي والعوا ولذلك نجد القبول في الشارع العربي والإسلامي على حد سواء لهما كما أن الشيخ العودة أصبح عالم أمة وليس عالم قطر كما هو حال كثير من علمائنا .
في زمن متأخر للدولة العباسية انشغل علماء الأمة بالفروع وتركوا الأصول ومن ذلك حكم وكيفية تحريك السبابة في الصلاة عند التشهد حتى وصل الأمر إلى التفسيق والإنكار على الآخرى !!!!
واليوم انشغل بعض العلماء وطلاب العلم حول تحريم طاش ما طاش !!!! وسبب هذا الإنشغال ليس ظهور النساء والموسيقى فهناك الالآف من المسلسلات والبرامج تعج بهذا ولكن سبب الإنشغال هو نقد المتدينين
فالقصة معروفة ولا تحتاج إلى كل هذا ( ظهور النساء كاشفات فاتنات حررررررررررررررررام والموسيقى حرررررررررررررررررررررررام )
بقي الأمر الثالث وهو الإستهزاء بالدين وهذا هو محل اختلافنا ، فانقسم الناس قسمين
1. أن نقد المتدينين استهزاء بالدين .
2. أن نقد المتدينين لايعني الإستهزاء بالدين .
يجب أن ننشغل بهذا على الأقل ، ثم نصل إلى نتيجة هل ينتقد العمل الإسلام أم لا ومن ثم نخرج بنتيجة ؟
والحقيقة أن كثير من أهل الدين لاينتقدون العمل الإسلامي ولذلك حينما اسمى الشيخ العبيكان اللجنة الدائمة باللجنة النائمة ثار عليه الثائرون وانتقده الكثير !!!
بقي الأمر الأخير وهو رأي الشيخ العودة حول طاش ما طاش ؟
للأسف ليس لدي الرابط حول رأيه ولكني أنقله لكم كما سمعته بدون رابط .
(نقد المتدينين ليس معناه نقد الدين )
هذا هو رأيه
شكراً أخي الباحث عن الحق