الى كل من يريد أن يحاورني : ( تعال أبيك بكلمة راس ... ) !!!!!!!!!
[align=center]الى كل من يريد أن يحاورني : ( تعال أبيك بكلمة راس ... ) !!!!!!!!!
أيها السادة الكرام
في منتدانا الطيب
بعد السلام
وفائق الاحترام
مساء الخير
أنا متفائل جدا بعد كل نقاش يدور بأن كثيرا من السادة الأعضاء يدركون ضرورة الحوار وضرورة التخلق بأخلاقه
وأنه ظاهرة صحية ينبغي أن نتنادى لتفعيلها ونتكاتف لإقرارها وإشاعتها .
لا يهلك الواحد منا إلا عندما تعشعش في رأسه الأفكار وتكون حبيسة فكره فإن كانت صالحة هلك بعدم نشرها
وإفادة غيره بها ، وإذا كانت فاسدة هلك بقبولها واقتناعه بها ولو عرض رأيه وناقش فكرته لأيده إخوانه عليها
وأكملوا ما فيها من نقص وعدلوا ما فيها من عوج فآتت أكلها وكتب الله له أجرها واجر من عمل بها ، أو بينوا
له خطأها ووضحوا عوجها ومكمن الخلل فيها إذا كانت غير مستقيمة على الطريقة حتى لا تورده المهالك فيكون
شرابه كدرا وطينا .
ــ ولما في الحوار الهادف من الفوائد فإن نفح الطيب لايزال يدندن حوله بين الفينة والأخرى ويدعو للتحلي بآدابه
والتخلق بأخلاقه ويراه الطريق السليم للوصول الى الحق والظفر بالمطلوب والوصول الى الغاية السليمة لأن المرء
ضعيف بنفسه قوي بإخوانه ورأي الجماعة خير من رأي الفرد ومن قبل قال شاعر النيل :
رأي الجماعة لا تشقى البلاد به .............. رغم الخلاف ورأي الفرد يشقيها
لكني أطلب من أخي عندما يريد أن يحاورني أن يتنبه لعدة أمور منها :
1 ـ شيء طيب أن تطرح رأيك الذي اقتنعت به بصراحة وأن تبين وجهة نظرك تجاه قضية
ما لكن عليك مع ذلك أن تتهم نفسك وأن تتوقع منها الخطأ وأن تتنبه لمداخل الشيطان على النفس
وألا تأخذك العزة بالإثم بل عليك أن تنقاد إلى الحق إذا ظهر لك من دون تردد .
2 ـ مراعاة أدب الاختلاف والحوار والتحلي بالأخلاق الفاضلة واختيار الكلمات الطيبة عند مناقشة
الآراء وعرض الرأي لأن هذا أدعا لبقاء الأخوة ودوام الألفة ولقد بعث الله موسى عليه الصلاة
والسلام الى من ادعى الألوهية فقال له : ( فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى )
3 ـ اذا بينت رأيي ولم تقتنع به وكذلك بينت أنت رأيك ولم أقتنع به فليعذر كل منا صاحبه ويبقى
بيننا الإخاء والود والصفاء .
4 ـ علينا مراعاة قدر العلماء وحفظ مواقفهم وتقدير سابقتهم وجهادهم عند عرض آرائهم ومناقشتها
فإنهم سبقونا في الدعوة وفاقونا في العلم ويكبروننا في السن ولكل منهم من المواقف والتضحيات في
سبيل الدين والدعوة والجهاد في سبيل الحق والصدع به ماليس لواحد منا ولا أعني بذلك أنهم
معصومون من الخطأ كلا ولا أعني أننا ملزمون برأي فلان منهم كلا ولكن لنأخذ من الأقوال
والآراء ما نعتقد أنه الصواب دون انتقاص من أقدراهم ، وليعلم كل من فعل غير ذلك أنه
كالذي يعير نفسه ويضرب بالجبل العالي رأسه .
5 ـ عليك أن تناقش معي الفكرة التي طرحتها بغض النظر عن ( شكلي ، وسيرتي ، وعلمي
ودراستي ، وصلاحي ، وضلالي ، وذنوبي ، ومتى بدأت بطلب العلم ، ومتى قرأت هذه المسألة أو
تلك ) وغير ذلك من الأمور التي لا علاقة لها بالنقاش ولا تعدوا أن تكون تعييرا وهمزا ولمزا
وسخرية واستهزاء واستخفافا بي ينبغي أن ترفع نفسك عنه وألا يجرك الحماس والغوص في النقاش
لمثل هذه المنعطفات غير الأخلاقية التي لا تليق بالمسلم بله أرباب الأدب وطلاب العلم وأهل
الثقافة ، فإن أبيت فاعلم أن هذا يدل على ضعفك وقلة إنصافك وحيدتك عن العدل ، واعلم أنك إنما
تعير بذلك نفسك وتضعف موقفك وتنفر الناس منك واعلم أنني لن أجاريك في ذلك ولن أنزلق معك
في هذا المستنقع الآسن لأن الدين والأخلاق يأبيان عليك ذلك .
يا أيها السادة الكرماء لست أدعي المثالية في نفسي أو انني بلغت في أدب الحوار وتقبل وجهات
النظر شأوا عظيما كلا بل عندي من العيوب وحدة الطبع مالا أشكوه الى الله وأسأله سبحانه أن
يقيني شر نفسي وأن يعافيني من امراض النفس وسيء الأخلاق والعادات وأن يهديني لأحسن
الأخلاق ، ولكني أجتهد في الترقي لهذه الدرجات العالية طاقتي فما ارتقيته منها فهو بحمد الله
وفضله وما زلت به القدم فإني أستغفر الله منه وسأعود للحق راغما .
وتقبلوا مني كل حب واحترام وتقدير
.[/align]