نفس الملامح والوجوه ...تكسوها معالم الجدية والعمل ...

وخمسٌ وعشرون دقيقة يتخللها طَرّقْ العربات على سكك الحديد...وصمت الجم الحضور ...

وجهة واحدة ...

غرض واحــد ...

مهمة تستلزم منا إكمالها ... قد يحققها كثيرون ... وقد يخسرها الكثيرون ...

ثانية .. لا بل اثنتان ... قد تُسلب من وقتك دون أن تشعر ... ولو جُمعت تلك الثواني لكانت

فرصة لإسترجاع ما خسره كثيرون ..وليس الكثيرون ...!!

هي دقائق ...ننتظر لارواحنا أن تُفرج ..لتستنشق الشعور بالأمن والراحة ... بعيدا عن زخم المارة

وزحمة النفوس ...

بين فراغات ... تملؤها إنحباسات الثغور عن الإبتسامة ...تتصارع في جنباتها أنفاساً نظيفة

لم يسبق لها ان تُدنس برائحة الفساد او الإنحلال ....لتنطلق حُرة بعد مضي 25 دقيقة

ندرك أن للوقت حكمة ... وللحكمة رأي ... وللرأي حرية ... فلا يتفق على الرأي اثنان

فتبقى الحريات حبيسة الأنفس ...

قد تنخرط في حياة جديدة ... متأقلماً معها ... يصيبك الملل ... او شعورك بالإنبهار يختفي

فتدرك ان حياتك السابقة اكثر انتعاماً وأملاً مما هي عليه الآن

ما أعجب هذه القلوب ... وما أغرب هذه العقول

فهي لا تستطيع ان تتوافق مع بعضها البعض ... فسؤال العقل صعب في موافقة القلب ...

فكيف هو سؤال النفــــــــــــــــــوس ...؟!!


بتاريخ : 6 مايو 2009

كُتب خلال استراحة إنجاز المهمة ...

بقلم :
صمت مغتربة