[align=center]صندوق النقد: مزايا ربط الريال السعودي بالدولار تفوق تكاليفه
واشنطن: قال صندوق النقد الدولي يوم الثلاثاء ان ارتباط الريال السعودي بالدولار الاميركي يتيح مزايا استقرار اقتصادي تفوق حاليا اسهامه في الضغوط التضخمية قصيرة الاجل.
وفي تقرير أعقب المشاورات التي يجريها الصندوق سنويا مع السلطات السعودية قال مجلس ادارة الصندوق ان الحد من التضخم هو أكبر تحد يواجه المملكة وسط تسارع النمو المدعوم بارتفاع الانتاج النفطي.
وقال الصندوق "أغلب المديرين يعتبرون ان مزايا الابقاء على الربط تفوق أثر تضخم في الاجل القصير بشرط ان تكون الضغوط التضخمية الراهنة مؤقتة. ولكن اذا استمر التضخم وتأخرت الوحدة النقدية لدول مجلس التعاون الخليجي فانهم يوصون بدراسة... نظما بديلة للصرف الاجنبي."
لكن الصندوق قال ان عددا من المديرين يرون انه نظرا للدور المحدود المتاح حاليا للسياسة النقدية في ظل ربط العملة بالدولار والريال المقوم بأقل من قيمته الحقيقية فانه يتعين دراسة جميع السياسات بما فيها تغيير نظام الصرف.
ومن بين دول مجلس التعاون الخليجي الست مازالت السعوية وأربع دول أخرى تربط عملاتها بالدولار وهو ما يعني انها اضطرت لمجاراة تخفيضات الفائدة الامريكية في الاشهر الماضية مما زاد من مشاكل اقتصادات مزدهرة بالفعل بسبب ارتفاع اسعار النفط.
ومع تراجع الدولار تسارع التضخم في هذه الدول غير ان الخبراء يلقون اللوم كذلك على ارتفاع تكاليف الغذاء ومواد البناء والاسكان وسلع أخرى. وتخلت الكويت عن ربط عملتها بالدولار لكنها مازالت تجد صعوبة في كبح التضخم الذي بلغ مستوى قياسيا عند 11 بالمئة في ابريل نيسان ومايو ايار.
وقال الصندوق ان نمو الاقتصاد السعودي بعد حساب التضخم من المتوقع ان يبلغ خمسة بالمئة في عام 2008 مع ارتفاع انتاج النفط الى 9.2 مليون برميل يوميا وتسارع نمو القطاعات غير النفطية.
واضاف ان التضخم السعودي سيبلغ ذروته عند نحو 10.6 بالمئة في عام 2008 لكنه سيتراجع في الاعوام القادمة [/align]
مواقع النشر (المفضلة)