قالت أن بنات الشمال بلا وطنية ..فاطمة السلمي تنفي تصريحها للشرق الأوسط ورئيس التحرير يؤكد والشيحي يتوعد بمحاكمتها




عرعر - الوئام - سطام السلطاني :
تسبب تصريح صحفي للدكتورة فاطمة السلمي عضو لجنة المناصحة بوزارة الداخلية والأكاديمية بجامعة الملك سعود بردود أفعال قاسية بالمنطقة الشمالية وتفاعل العديد من المواطنين والصحفيين والأعيان بمنطقة الحدود الشمالية مع ما تم طرحه حول التصريح المنسوب للدكتورة فاطمة السلمي بجريدة الشرق الأوسط والذي وصفت فيه بنات منطقة الحدود الشمالية"عرعر ورفحاء" بأنهن بلا وطنية واتضح رفض عدد كبير من طالبات المدارس الحدودية ممارسة أي أنشطة لها علاقة بالوطن، إلى جانب حرصهن على إتلاف الممتلكات العامة في المدرسة، كإهمال المياه وتعمد إهدارها، إلى جانب إعطاب المحولات الكهربائية وإتلاف المزروعات, بحسب دراستها بلجنة المناصحة التابعة لوزارة الداخلية .

وبحسب مصدر أمني رفيع أكد لـ"الوئام" أن المنطقة لم تستقبل أي باحثة أو عضوة في لجنة المناصحة خلال الفترة الماضية .

الدكتورة فاطمة السلمي وبعد ردة الفعل الشديدة تجاهها خصوصا بعد مقال الكاتب الصحفي بجريدة الوطن الاستاذ صالح الشيحي الذي هاجم تصريحها وأكد انه إفتراء وغير صحيح وفيه تجني على المنطقة لأهداف مجهولة بيد أن السلمي أعتذرت لأهالي المنطقة واتهتمت فيه صحيفة الشرق الأوسط بسوء الفهم وعدم تحري الدقة وان ما كتب على لسانها كان بحسب أهواء مسؤولين الصحيفة ذوي التوجهات الليبرالية .

إلا أن رئيس تحرير صحيفة الشرق الأوسط طارق الحميد شن هجوما لاذعا على الكاتب الصحفي صالح الشيحي مؤكدا أن ماذكرته الأكاديمية صحيح وهي تعي ماتقول جيدا ولديهم الإثبات على ذلك .

وعلى ضوء ذلك صعد مسؤول لجنة إصلاح ذات البين الشيخ سعود بن رشيد المجلاد الأمر لسمو أمير المنطقة مطالبا بتوضيح الحقائق ومحاسبة المسيء للمنطقة .

وقال لـ"الوئام" الكاتب صالح الشيحي : أنه يرتب حاليا لمقاضاة الباحثة بدعوى الإساءة لمنطقة الحدود الشمالية وسأطالبها بإثبات اتهاماتها وبيان آلية ومنهجية التحليل التي استندت عليها وأدوات البحث والخطوات الإجرائية والوثائق وكشف بأسماء المدارس والكليات التي زارتها والتاريخ والهدف من الدراسة لأنها أساءت لأهل الحدود الشمالية ولاينبغي السكوت إطلاقا على مثل هذه الدراسات ذات الأهداف الغامضة ولابد من كشف هذه الأهداف ومحاسبة أصحابها"

وقال لـ" الوئام" عايد بن مبارك عضو نادي الحدود الشمالية الأدبي كنا نتوقع الحلم من رئيس تحرير جريدة الشرق الأوسط وأن يبادر بالأعتذار لأهالي المنطقة الشمالية عن التهم الخطيرة التي وردت بالدراسة للدكتورة فاطمة السلمي ولكن مع الاسف فأجئنا بدفاعه المستميت عن هذه الدراسة وكأنه مشارك بها ولديه جميع الأدله على أثبات ما ورد بها فليكن مستعدا أذا لمساءلة أهالي الشمال عن كل معلومة تخصهم وردت بهذه الدراسة وفي حالة صحة كلام الدكتورة فاطمة فأن المسؤولية ستقع على عاتق جريدة الشرق الأوسط ومحررتها هدى الصالح.


وتعليقا على على ماورد قال لـ"الوئام" الباحث في الشئون القانونية مفلح بن حمود الأشجعي أن مجرد إلقاء التهم على الآخرين هو في ذاته إيذاء ولو بغير قصد ، فعدم القصد يرفع الإثم شرعا ولكن لا يعفي من استحقاق العقوبة الدنيوية ، هذا من جهة ، ومن جهة أخرى فلأهالينا في الشمال حق رفع دعوى قضائية على الدكتورة فاطمة السلمي وفي حال إنكارها التصريح يطلب التعامل معها على ضوء ما جاء في فتوى سماحة مفتي الديار السعودية الشيخ محمد بن إبراهيم يرحمه الله رقم 5 وتاريخ 9/6/1380 هـ والتي تنص على أنه : ( إذا كان المتهم معروفا بالديانة والصلاح وحلف على نفي ما نسب إليه خلي سبيله، وان كان بخلاف ذلك أو ظهرت إمارات الريبة عليه فانه ينبغي تعزيره لقوة التهمة)،وفي حال أداء اليمين من قبل الدكتورة فاطمة على نفي ما نسب إليها ، ينبغي هنا رفع دعوى قضائية ضد صحيفة الشرق الأوسط لمخالفتها صراحة ما نصت عليه المادة التاسعة والثلاثون من النظام الأساسي للحكم والتي نصت على أن : ( تلتزم وسائل الإعلام والنشر وجميع وسائل التعبير بالكلمة الطيبة وبأنظمة الدولة وتسهم في تثقيف الأمة ودعم وحدتها ويحظر ما يؤدي إلى الفتنة أو الانقسام أو يمس بأمن الدولة وعلاقاتها العامة أو يسيء إلى كرامة الإنسان وحقوقه ) ،على اعتبار أن أي مخوف غير مأمون يتعين تعزيره ، صونا للأمن الوطني بشكل عام والأمن الاجتماعي الذي هو جزء لا يتجزأ من امن الدولة بشكل خاص ،فالفتن الوطنية والاجتماعية التي تنطلق من بعض وسائل الإعلام وشدة تأثيرها يجعلها تفعل في ثوان معدودة مالا يستطيع أن يفعله الساحر في سنة ، من خلال الفتن والسموم الإعلامية التي تنطلق منها ، وهذا بحد ذاته موجب للمسئولية ضد أي وسيلة اعلام .

هذا وختم الأشجعي تصريحه لـ"الوئام" ، بالإشارة إلى أن الانتماء للوطن هو حالة وطنية لا شعورية تتغذى بالتربية بين كل الأجيال ، وتجريد بنات الشمال من الوطنية ليس طعنا فيهن وحسب بل هو طعن واضح وصريح بذويهن من خلال اتهامهم بعدم زرع حب الوطن والعمل من أجله ، ولا يجردون من وطنيتهم إلا الجواسيس والعملاء والخونة ، وإلا فلا أحد يملك حق تجريد احد من الانتماء للوطن.