[align=center]
.
[mark=66CC00] صـورة [/mark] !
[mark=66CC00]مشهــد[/mark] !
قالت : كُل الرجال متشابهون !
قلت : لا ..
قالت : بلى ..
قلت : إذاً .. كُل النساء متشابهات !
( هزت رأسها )
و قالت : لا ..
قلت : إذاً .. الرجال جميعهم ليسوا متشابهين ..
قالت : الغرور و الغرطسة ، و حب التملك و القمة دائماً تستهوي الرجال ..
قلت : المرأة شيطاناً لابد منه ، فـ إن كان الشيطان يحتاج عشر ساعات لـ يخدع رجلاً ، فـ المرأة تحتاج لـ ساعة واحد لـ تخدع عشر شياطين !
قالت : ليس دائماً ..
قلت : صحيح ، فـ المرأة مخلوق مركز بين الملائكة و الشياطين ، لذلك .. فـ إن أرادت المرأة إن تظهر بـ ثوباً شيطاني فعلت ذلك ، و إن أرادت صورة ملائكية أتقنت ذلك أيضاً ، و كذلك الرجال !
قالت : لم أفهم ؟!
قلت : إن أراد الرجال إن يتحلوا بصفات الغرور و الغطرسة ،، فـ سوف يسعون لذلك من دون مبرارت ..
قالت : مقارنة غير عادلة ..
قلت : يُقال بـ إن عاطفة المرأة ليس كـ مثلها مثيل ، و على النقيض فـ إنها شيطان رجيم ..
فـ ما وجه المقارنة بين هاتين ؟!
قالت : تتغلب عاطفة المرأة لـ تتحول من قلب مرهفٍ حساس إلى قلب شيطاني عندما تثور ثائرتها و تُهان كرامتها ..
قلت : تثور الثائرة للـ الجميع عندما تُهان كرامتهم ، فـ الكبرياء شيء عظيم ، و لا تقف النفوس العالية عند الخطأ عليها ..
قالت : لا تتحول المرأة إلى ذاك الشيطان إلا بـ أمر هائل ..
قلت : و هو كذلك ،، للـ الجميع ..
( صمتت للـ لحظات و باشرت )
قالت : يعتقد الرجال أن منابتهم في القمم ،، فـ إن سقطت سقطوا معها !
قلت : و لهم الحق في الأعتقاد بذلك ..
قالت : أراكِ تدافعين عن جنس هؤلاء ؟
قلت : واقع .. فـ الرجال قوامون على النساء !
قالت : ما الذي يجعلك تدافعين عنهم ؟
قلت : ليس حباً في شخوصهم الرجالية ، فـ إني أحب كوني أنثى أكثر من ذلك !
قالت : و السبب ؟
قلت : قبل إن يكون ذاك الرجل الشرقي ، أبي !
فـ هو نبي الرحمة الذي جاءنا بالرسالة المحمدية ، و هو فاتح خيبر ، و هو صلاح الدين ، و هو عمر بن عبد العزيز ، و هو .. و هو .. و هو الكثير من الأمثلة الرائعة الذي كونت أساس هذه الأمة !
و كذلك المرأة الشرقية ، قبل إن تكون أنا !
و قبل إن تكون أمي ..
فـ هي خديجة و فاطمة ، و هي الخنساء و مريم ، و هي الروائع التاريخية التي أحتضنها التاريخ !
قالت : أراكِ تصلين لـ نقاط معينة ..
قلت : و هي كذلك !
قالت : و ما هي ؟
قلت : من الخطأ إن نحكم على أمة معينة من الماضي حتى يومنا هذا بـ شخص معين ..
فـ إن كان في مجموعة معينة من رجال قبيلة كاملة بعض الخصال المشتركة ، فـ هذا لا يعني إن جميع أفراد القبيلة من الرجال لديهم هذه الصفات ..
خطأ فادح نرتكبه بـ قولنا تلك الحماقات التي تولدت في أنفسنا جراء حادثة معينة حدثت لنا مع أشخاصاً معينين ، فـ لا يحق لنا إن نحكم عليهم و نحن لسنا بـ دراية تامة عن الجميع ، و كذلك ،، فـ إن أصابع اليد الواحدة ليست متساوية !
قالت : قناعة جيدة ..
قلت : ليست قناعة !
بل إنما واقعاً مفروضاً على الجميع ، إنسدل الستار أمامه ، و أصبحت الحقيقة متلبسة بـ تهمة ، تكونت من الأفتراضات و الأحتمالات التي لا أساس لها !
صمتت لـ فترة ......... و بعد دقائق مرت ، و كأنها أخذت تقلب في تلك الكلمات بـ داخلها
أخذت تُتمتم و من ثم ..
قالت : حسناً .. أعتقد بإننا رسِينا على بر الأمان !
قلت : إلا تعتقدي بـ إنها حقيقة ، و من الغباء إن يختلف عليها أثنين !
قالت : صحيح !
قلت : حسناً .. فـ نحن إذاً على بر الأمان : ) !
[mark=66CC00]خلاصة[/mark] !
إن تحكم على شخص معين و تصدر القرار على أمة معينة بـ هكذا حكم ، فـ كأنك تحكم على نفسك بـ الموت !
قرار كـ هذا صعب !
وحدهم الجاهلون ، الذين يصدرون القرارت من دون بحث و تمحيص !
و تقبـــلوا فائق التحايا ..
[mark=66CC00]العنـــا[/mark] !
.[/align]
مواقع النشر (المفضلة)