كان في السابق قبل 25 أو 30 سنة تقريباً في رفحا تآلف ومحبة وتآخي قل أن تجد له نظير ومن ذلك كان إذا أحد عنده مثلاً زواج لأحد أبنائه ماذا يفعل وكيف يقام ذلك الزواج ؟ طبعا ماكان فيه زمان استراحات ولا فنادق ولا حتى مطاعم مستعدة لطبخ الولائم إلا مطعم العلاوي وأبو خليل وهي على قد حاله، فكان يقام الزواج في المساحات الفاضية والتي لم يخل أي شارع منها او في البر القريب خلف شركة أرامكو ( الحفر ) وكان يقوم بالطبخ ( سلطان أو نسيبه أو غيرهم )، واما الأغراض للمناسبة من قدور وصحون وفرش ودلال وبريقات وكاسات وفناجيل ومداخن للطيب فكانت تجمع من أهل البلد وكان يكتب عليها أساء أصحابها حتى ترجع لهم بعد الإنتهاء ، وأما مناسبات العيد فكانت أيضا تقام بإحدى المساحات وكان كل الناس يجتمعون لذلك وتقام العرضات وترى والله المحبة بين الناس والصفاء والضحك والمزح وحتى النساء والأطفال يجتمعون ليلة العيد ( للخشرة ) وهي مشكل من المكسرات والحلويات في جو من المحبة والإخاء والسعادة فأين ذلك الآن لا شك انه ذهب مع زحمة الزمن وكثرة مشاغل الناس فترى الجيران لا يتعارفون بينهم وقد لا يعرف الجار جاره والله المستعان ... فصار أكثر الناس ينطبق عليه المثل ( مثل أم العروسة مشغولة ولا هي مشغولة ) فسلامي لأهل رفحاء الأوفياء القدماء الذين زرعوا في أنفسنا أجمل الذكريات عن هذه المحبة والألفة التي كانت سائرة بين الناس في تلك الحقبة من الزمن .................. والله يرحم الميت منهم ويبقي الحي على حسن عمل . والسلام عليكم
مواقع النشر (المفضلة)