



-
غيروا ما بأنفسكم أيها (الدعاة والمصلحين وطلاب العلم) حتى نتغير نحن !!!!!!!!!!!!!!!
غيروا ما بأنفسكم حتى نتغير نحن من أجل أن نعيش سعداء في بقية حياتنا
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]
المطالب بالتغيير هو أنا وأنت من أجل أن نتغير أنا وأنت من أجل أن نعيش سعداء فيما بقي من أعمارنا؟
ولكن المطالبة في هذا المقال تتجه نحو الأخوة الدعاة والمصلحين وطلاب العلم (وليس في رفحاء عالم)
دعونا نتجاوز ما اعتدنا عليه من بيان حسن النيات وتسطير كلمات الإعجاب والمدح فأرى أنا لابد من تجاوز هذه المرحلة وبناء الثقة المتبادلة بيننا ، كذلك إعتدنا على نقد الآخرين ولم نعتاد على نقد أنفسنا وخطابنا وتفكيرنا وسلوكنا
ومن أجل ذلك سأفرغ هذا المقال من كلمات المدح والإطراء والإعجاب وسأدخل في الموضوع مباشرة ، ولن أبين فضلكم بل سأتهمكم هنا والواجب علينا أن نتهم أنفسنا جميعاً بالتقصير
إن أكثر ما نحتاجه هو تزكية النفوس والمداومة على ذلك فنحن أمة تقرأ في اليوم على الأقل 17 مرة سورة الفاتحة وفي كل مرة نطلب من الله سبحانه وتعالى الهداية (إهدنا الصراط المستقيم)
والأمراض الباطنة أكبر من الأمراض الظاهرة كالزنا وشرب الخمر وغيره (قال ذلك ابن القيم رحمه الله)
ومن أشد الأمراض التي أبتلينا بها :
1.العجب (بضم العين) :
وهو أشد الأمراض فتكاً وأشدها هلاكاً ، فالمعجب بنفسه لا يرى الناس إلا بعين طبعه ، يرى أنه فوق الآخرين وأن الله سبحانه وتعالى قد حباه بالمعرفة والفهم والفقه والذكاء من دون الناس ، وخصه بالعلم وسعة الأفق حتى صار يفتي للناس وهو جازم بفتواه وصحة رأيه وهو بذلك تجاوز العلماء والأئمة الذين يأمرون الناس أمراً أن يعرضوا أقوالهم على الكتاب والسنة فإن خالف الرأي الكتاب والسنة أضربوا به عرض الحائط (كناية عن قوة الرفض)
وموسى عليه السلام كان يظن أنه أعلم أهل الأرض فعاتبه الله على ظنه الخاطىء ودله على الخضر عليه السلام
وسليمان الذي أوتي علماً لم يؤته أحد من العالمين قال له الهدهد ( أحطت بما لم تحط به)
وإذا كان علم موسى و الخضر عليهما السلام بالنسبة لعلم الله كما نقر ذلك الطير من البحر فكيف بعلمك أنت!!!!
ثانياً : الحماس الغير منضبط
حينما نشعر بالإهانة أو العنف من قبل الآخرين تثور عواطفنا ونبدو أكثر تشنجاً وغضباً وإنفعالاً ، ويغيب عنا أن الحكمة والإنضباط في توجيه الحماس ضرورة ملحة وهكذا كان يعلم الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه حتى كانت وجوههم تحمر لأنهم لايستطيعون تفريغ الحماس
إن الحماس الغير منضبط يؤدي إلى إصدار الأحكام المستعجلة والتسرع في الحكم على القضايا وخاصة المتعلقة بأمور الأمة ، ولا يبالي إن كان حماسه سيوقع غيره ضحية يقابل النتائج ويدفع ضريبة الإستعجال والتهور.
ثالثاً : إدانة الآخرين :
بما أنك داعية أو طالب علم أو مصلح فيجب عليك أن تدافع عن رأيك بكل قوة وتتجاوز هذه المدافعة إلى مصادرة الآخرين ووضعهم في دولاب التجاهل ،،،،،، هذه هي النظرية الخاطئة
إن السعي في إدانة الخصوم الذين لا نتفق معهم بل والإستماته في محاولة إلصاق الدعاوي والتهم بكل من يخالف الرأي أو المشرب أو الإتجاه لهي ضروب من ضروب التخلف والعجز تؤدي إلى التطاحن والتشاجر والفرقة التي هي مفسدة للأمة أي مفسدة
رابعاً : الفضول
ومن أهم الأمور التي يجب أن ينتبه إليها الجميع الفضول ، الفضول في الكلام والإستماع والنظر والمخالطة والأكل
وبعض الدعاة والمصلحين وطلاب العلم لديهم فضول عجيب يريد أن يتحدث في كل شيء ويعالج كل شيء ويقول رأيه في كل شيء ويخطى الناس ويصحح لهم حتى لم يسلم منه العلماء ولا الفقهاء وينتقدهم على أساس هش من التفكير وسطحية في النظر ، العلماء ليسوا ملائكة ولكنهم يصيبون ويخطئون ، فمن أخطأ فله أجر ومن أصاب له أجران.
خامساً : النظرة للآخر
النظرة للآخر أعني مرتكب بعض المحرمات نظرة تشائمية وكأنه من أهل النار ، فلماذا لا تتبدل هذه النظرة ونتفائل بأنه من أهل الجنة إن شاء الله وليس العكس ، مالمانع فالتفاؤل خير من التشاؤم على الأقل !!!!
وأخيراً أشدد على أهمية تزكية النفوس وتطهيرها من الأمراض كالرياء والعجب وعدم الصبر والكره والحقد والحسد وعدم الثقة بالله سبحانه وتعالى وغيرها
ويكفي في أهمية تزكية النفوس قسم الله سبحانه وتعالى في المخلوقات التالية
1.والشمس وضحاها
2. والقمر إذا تلاها
3. والنهار إذا جلاها
4. والليل إذا يغشاها
5. والسماء وما بناها
6. والأرض وما طحاها
7. ونفس وما سواها ، فألهما فجورها وتقواها
قد أفلح من زكاها ، وقد خاب من دساها
هذا والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
قوانين المنتدى
مواقع النشر (المفضلة)