[align=center]

شريف قنديل

إليكم نشرة الأخبار يا حبايبي أما الموجز يا عيوني فبعد قليل
نفهم أن تسعى المذيعات للظهور ناعمات رقيقات دون تصنع أو افتعال وإلا انقلب الشيء إلى ضده وقد حدث! ونفهم أن يستخدمن عبارات وكلمات توحي وكأنهن يجلسن مع المشاهدين والمشاهدات في البيوت، خاصة إذا كن يعملن أو يقدمن برامج اجتماعية هادفة أو "هايفة". وقد نفهم أن يتورطن في إشارات وإيحاءات لفظية أو جسدية على طريقة الراقصات بحكم المهمة التي كلفن بها فضلاً عن المحطة أو "الغرزة" التي يعملن بها. لكنا في كل الأحوال لا نفهم أن يعمد المذيعون الجدد لتقليد المذيعات في الرقة لحد "المياصة" وفي النعومة لحد الأنوثة. هذا عن المضمون، أما عن الشكل فحدث ولا حرج، مذيعون رجال لم يبق من مظاهر الرجولة لديهم سوى البدلة ورابطة العنق وآخرون بحكم ما يقدمونه من برامج يرتدون ملابس تخجل الفتيات العاقلات من ارتدائها.
أصبح اختصاصيو المكياج في القنوات التلفزيونية يبذلون جهداً مضاعفاً مع المذيعين مقارنة بالمذيعات.. "الروج" و"ملمع الشفاه" و"كريم الأساس" و"البودرة المضغوطة" و"ملقط الحواجب" و"المسكرة" إضافة إلى المسخرة التي باتت القاسم المشترك الأعظم في كل القنوات.
ويبدو أن أشكال بعض المذيعين باتت تنعكس على دواخلهم فيشعرون طوال الوقت بأحاسيس مختلفة تدفع بعضهم إلى استخدام عبارات وكلمات "حريمي" بالمعنى والمفهوم الصريح.
لقد نجحت مذيعات ومقدمات نشرات الأخبار على سبيل المثال حين عمدن إلى ترخيم الصوت وتحري الجدية في النقل والنطق، فيما لجأ المذيعون الجدد لترقيق الصوت وتحري النعومة إلى حد "إليكم نشرة الأخبار يا حبايبي أما الموجز يا عيوني فبعد قليل.. يا روح قلبي".


http://www.alwatan.com.sa/news/write...=453&Rname=108
[/align]