



-
عندما ثار رفحاوي على اشباله
.
معروف عني حفظني الله ورعاني سعة الصدر وكثر المزح مع اولادي وخاصة الصغار الى درجة انهم يتجراون على محياي الاغر واتقبل منهم ذلك مبسوطا مسرورا لربي ممنونا ...
كانت الساعة الخامسة عصرا وكنت منبطحا اتابع الاسهم عبر جهازي الذي لا يمل مني لعل وعسى اخمش لهم خمشة (من الدراهم) ابحبهم بها بما لذ وطاب من بروستدن او سمكن او معصوبن او دجاجتن محمرتن بالشواية ... الخ
المهم انني كنت مرهقا وكان شبلاي (نايف وبشاير) يقمزان على السرير صعودا وهبوطا فرحين مستبشرين برؤية ابيهم (حيى الله ذلك القبال) ... فنهرتهم فجلسوا ثم بداوا يقمزون تارة اخرى فنهرتهم فجلسوا تارة اخرى ايضا ...
وبعد صبر طويل تجاوز الخمس دقائق لم اتمالك نفسي فوثبت وثبة وحش غضنفر وقلت : ليه ما تجلسون ؟!! نايف وقف بجانب السرير وفتح فاه مطلقا نغمات باكية حزينة لا تقدم ولا تؤخر لدي ساعتها ... اما بشاير وما ادراكم ما بشاير ؟!!
بشاير قفزت من السرير وسقطت على الارض ثم قامت وركضت خارج الغرفة بحثا عن طوق النجاة من الاب الهائج ... تركت نايف جانبا واسرعت الخطى خلف تلك الفتاة الهاربة نحو المجهول ...
بعد ان خرجت بشاير من الغرفة التفتت يمنة ويسرة في تفكير سريع عن المكان الامن ... كنت اشاهدها واتمتع بذلك وقد راح الغضب الذي استمر معي ما يزيد على ثانيتين ... فاتجهت الى غرفة اخوانها (كلهم برفحاء ماكو عندنا الا المتسببين نايف وبشاير) ودخلت الغرفة ...
كتمت الضحك ولحقتها ماشيا وعندما دخلت غرفة العيال لم ارى بشاير وكانها فص ملح وذاب !! بحثت خلف الباب فلم اجدها ... اذا لا بد انها كفتت باحد الدولاليب ( الدواليب سحب) ... شاهدت احدها مفتوحا وتوقعت ان فلذة كبدي ترتعد فرائصها بداخله ...
ناديت بصوت مرتفع: بشاااااااااااااير ولكن لا احد يرد ... قلت لامها ابحثي عنها وااتي بها الي ... بشاير توقعت اني خرجت وبدأت تطل براسها ... فشاهدت عيونها الجميلة الخائفة والتي تعتبر نسخة كربونية من عيون محدثكم ... فلم اتمالك نفسي وخرجت مسرعا من الغرفة اكتم ضحكة مدوية
وسلامتكم ...
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
قوانين المنتدى
مواقع النشر (المفضلة)