[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

قبل قليل قراءة موضوع لأخي الحرقاني بعنون : صور مخجله في حياتنا

وتذكرت قصة حدثت لي في بداية دراستي الجامعية
لا زلت اتعجب منها و افكر فيها و لم اجد لها تفسير مقنع لا عندي و لا عند رفيقي في القصة

طبعا ذاك الوقت كنا نمغط الخطوط من اجل يوم اجازة واحد فقط نقضيه بين الاهل

مالكم بالطويلة

بعد ان قضيت الاربعاء و الخميس في رفحاء واستعددت للسفر الى الرياض لبداية اسبوع دراسي جديد اذا بشخص من الاقارب يهاتفني على الجوال (........) يتصل بك
وكان الجوال الرهيب و خر عني ما احد قدي من معه رهيب ذاك الوقت

أشوفك حلم : ســــم
(............) : سلام
أشوفك حلم : وعليكم السلام هلا بــ (............)

وبعد طول سلامات ونحن شعب نعشق كيف الحال و السؤال عن كل صغير وكبير
من حبنا لصلة الرحم طبعا وهذا تناقض مع ما سوف يأتي

ما لكم بطول السالفة
(............) : ها ماشي للرياض اليوم

أشوفك حلم : أن شاء الله الساعة 2 الظهر ماشي 2 ونص بالكثير

(............) : أجل أنا ودي اخاويك للرياض توصلني عند فلان دامك ماشي ماشي

أشوفك حلم : حياك الله انا ودي بالخوي احسن من الملل و الطفش خاصة مع واحد مثلك راعي سوالف زينه و علوم سنعه يالله حيه

اتفقنا جهز شنطتك و اذا مشيت مريتك

للاسف تاخرت شوي ومشينا قبل صلاة العصر بفترة بسيطة فقط

وبعد ان خرجنا من رفحاء توقفت عند احد محطات البنزين و عبيت السيارة بنزين

وكان في المحطة مسجد صغير توقفت عنده

قال لي الخوي : وش تبي تسوي ليش وقفت ؟

قلت له : بنصلي العصر وفي جماعة اشوفهم قاعدين يصلون خلنا نلحق نصلي معهم

فجاءة : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

ضحكة قوية صدرت من (...........)

أشوفك حلم : خير وش فيك؟

(............): تصــــــــــــــــــــــلي ؟!!! ( وبكل بجاحة قالها )

أشوفك حلم : اي بصلي ( توقعت استغراب او سؤال او تعجب ان تبي تصلي )

اثري الاخ يسأل استهزاء: تصـــــــــلي يارجال انت صادق تبي تصلي هههههههههه

امش بس اركب ورنا سفر

قلت ليش انت ما تصلي : وبكل بساطه قاله من زمااااااااااااااان ما ركعتها
يحسب ان الامر شباب على قولت البعض وراح اضحك و اطيع كلامه و نكمل السفر

أشوفك حلم : طيب افرض صار علينا حادث لا سمح الله ومتنا وش تقابل ربك فيه (!!!!!!) ومئات علامة التعجب فوق رأسي ... وكنت الى لحظتها اتوقع انه يمزح

اغلقت باب السيارة ودخلت المسجد الصغير وصليت
وقسم بالله اني طلعت من المسجد وهو يضحك علي متمدد في السيارة عشان صليت

فتحت باب السيارة وقال لي كلمة : اثريك مطوع وانا ما ادري

رديت عليه : قلت والله لولا خايف الناس يقولون أشوفك حلم ترك خويه اني لاترك في مكانك بس من يصدق ليش تركت

وتوقفنا في حفر الباطن عند قريب لي اسلم عليه و استغلت الوقت وصليت المغرب و العشاء جمع تقدم وقصرا
واستمر في مسلسل الاستهزاء على اني اصلي حتى مضيفنا استغرب من كلامه

بعد المغرب بفترة ركبت السيارة وتوجهنا للرياض وصلنا تقريبا في حدود الواحد صباحا تقريبا
وقسم بالله انه لم يركع ركعة واحده

عدم صلاة شيء و استهزاءه شيء اخر

كيف وصلت الجراءة بأنسان مسلم وان يستهزء بالصلاة الى هذه الدرجة و الضحك على من يؤديها

فعلا موقف مخجل له معي طول حياته مع اني لم اقل القصة لاحد سترا عليه

ولا زلت استغرب ما صدر منه الى الان ولا اجد لها تفسيرا

عفا الله عنه فالرجل لا اعلم عن حاله الان الكثير سوى كيف الحال و شلونك فقط

اسأل الله ان يكون رجع للحق بعد ذالك

لكن فعلا موقف مخجل و لا زال يحيرني

أعذب تحية[/align]