اولا: نبذة موجزه عن حياة ذلك الشاعر (رحمه الله)
هــو
( ( ( خلف ابو زويد الرخيص الشمري ) ) ) يرحمه الله
ولد بالشمال الغربي من مدينة حائل في اطراف نفود جبه اللتي تبعد عن مدينة حائل حوالي (100 كلم)
وعاش حياته في احضان النفود متنقلاً بين من يقطنها في ذلك الوقت من القبائل0
ولقد طال بقائه بجوار الشيخ ( سطام بن شعلان شيخ الرولة ) ثم ( الأمير محمد بن عبدالله الرشيد ) امير حائل
في تلك الفترة
حتى وافاه اجله بعد عمرٍ قارب او ربما جاوز المئة عام بقليل
وقد اشتهر الشاعر ( خلف ابو زويد ) في قصائده بالحكمة وضرب المثل للناس
وكانوا الناس في ذلك الوقت يقومون بحل مشاكلهم ببعض من حكمته وامثلته اللتي سارت مع الناس الى يومنا هذا
واشتهر ايضاً في معضم قصائده بوصفه الدقيق والنادر للأبل الأصيلة
تزوج ابو زويد عدة نساء رزق من احداهن بإبنه ( دخيل ) الذي يسند عليه في اغلب قصائده
ثانيا:
نبدأ مع هذه القصيده
وهو يوصي بها ابنه
( دخيل )
دخيل خذ من والدك لك مساله
مسالةٍ مايفهمه كل رجال
احشم خويك عن دروب الرزاله
ترا الخوي عند الأجاويد له حال
المرجلة بالك وترخي حباله
حذرا تعيل ولا تراخى لمن عال
البل يفتل من وبرها عقاله
والخيل تزلج بالشبيلي والأقفال
كان انت ماتدعى على كل قاله
تراك من حسبة هدومٍ له ازوال
وان كان دلوك ماتموحه شماله
تر النشاما يطوحونه على الجال
ورفيقك الداني ليا شفت حاله
احمل عليك من المعاليق ماشال
ياعل رجلٍ شوفته قد حاله
عسى تدور زوجته فيه الابدال
الحمرة تدرك معيشة عياله
ولو كان مايبغى منه باق الاحوال
وان صار لك من عوص الأنضا زماله
حمرا تورد بك ليا صنقر اللال
تمرس كما تمرس خطاة المحاله
مع سهلةٍعمال من جاء معه ذال
خله مع الديان تمشي لحاله
يا صار منت للمسة الخشم حمال
تر ربع يومٍ مقعدك بالشكاله
يسوى حياتٍ عايشينٍ به انذال
ثالثا: قصيدة الحكمه المشهوره والتي قال عنها الشاعر الامير خالد الفيصل
عندما سئل عن ابو زويد فقال: ابوزويد ليس بشاعر! بل هو اكبر من ذلك! ابو زويد مفكر
ويتضح ذلك من قصائده ومنها هذه القصيده...وقصتها هي:
انه كان ابو زويد جالساً عند رفيقه
( عياده بن محمد العبيكه الشمري امير قنا ) رحمه الله
ذلك الكريم المشهور
وقد لحظ عياده على ابو زويد بانه في حاله من الهم او ( الضيقه )
فسأله عما به فرد ابو زويد بانه ليس به شي فظن عياده
ان مابه هو شي من العماس على القهوة
فقال عياده هذا البيت
قم سو ياراع المعاميل فنجال كثر بهار الهيل يغدي عماسه
فلما سمع ابو زويد هذا البيت قال لرفيقه
هذا البيت لمن ؟ فقال عياده هذا لي ! وقلته الآن0
فقال ابو زويد طلبتك إياه فقد اعجبني هذا الطاروق وانا صدري يجوش
بما مافيه من هموم
فقال عياده تستاهله وتراه لك
فقال ابو زويد هذه القصيده :
قالوا تسير قلت مامن فضى بال
وقتٍ على الاجواد مابه وناسه
قم سو ياراع المعاميل فنجال
كثر بهار الهيل يغدي عماسه
هذا زمانٍ مقبلٍ منه انا ذال
ناسٍ كلت ناسٍ بخبث ونجاسه
قامت بصاع المنكر الناس تكتال
ودلت تياع الجوهرة بالنحاسه
واشوف انا الأسُوْد خشع وذلال
وقتٍ به الحصني يدور الفراسه
وراع الجحش شرهٍ على جدع خيال
متحيزمٍ فوقه بدرعٍ وطاسه
ولباسة الجوخ الحمر وادهم الشال
صارت تغولهم عيال البساسه
ما ينتعدل شيل بقعاء ليا مال
ومنين ما عدلتها ما تواسه
يارعي الخصرين والطوق وهلال
اللي شفاتينه سواة اللعاسه
اصبر وعند الله تصاريف الاحوال
والقصر مرجاعه على بني ساسه
منقول من حفيد الشاعر/ عبدالعزيز بن عثمان بن خلف ابوزويد
مواقع النشر (المفضلة)