
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأعرابي
يعطيك العافية على اهتمامك ب ( اخواننا المطاوعة ) هذا أولا .
ثانيا / لاأدري كيف تجرأ وتحكم على نيات وقلوب أولئك الرجال , وأنت لا تعرف..
أنت يا أخي تطلب من المطاوعة أن يكونوا كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في لباسه .. أليس كذلك ؟؟ لكنك أنت لست كذلك , بل خالفته لأنه وبخ أسامة بن زيد لأنه قتل الرجل بعدما قال كلمة التوحيد يظنه يكذب , وقال له (( أشققت عن قلبه ؟ كيف تفعل بلا اله الا الله يوم القيامة ؟ فما زال يرددها ... والحديث صحيح , وعليه فاما أنك شققت عن قلوب ( المطاوعة ) واما أنك أخطأت في اتهامك لهم حيث انك قلت ان لبسهم هذا مظهر فقط ,,
هم نعم قد لا يكونون صالحين تماما لأن هذا شيء أكيد فهم ليسوا ملائكة , وليسوا انبياء عصمهم الله .
فكما أن من الخطا وصفهم بالصلاح المطلق ؛ فكذلك من أشد الخطا والخطر الاتهام لهن بأن هذا مظهر فقط .
ثالثا / لماذا أصبح لبس المطاوعة مخيفا ؟
أريد تفسيرا صحيحا , ولا أريد أن تلقي كلاما لا تفقه منه شيئا أو لاتفسره للقراء ..
ولماذا حددته بعام 1424 ؟ هل لأن ابن باز وابن عثيمين ماتوا قبله فلا تريد أن تصطدم بالناس الذين يحبونهم ؟ أو لسبب في نفسك ؟؟
ثم تذكر أن هذا هو اللباس الصحيح مادام أنه لا يخالف العرف , فلماذا يخاف الناس منه ؟
أنا لم يمر علي أحد خاف من لبس المطاوعة , بل الناس وحتى النساء يخفن من غير المطاوعة أكثر من خوفهن من المطاوعة ان سلمنا أن الناس يخافون منهم ! والواقع يشهد لذلك شئنا أم أبينا .
فلو لم يجد اهلك في البر مكانا الا مكانا فيه مطاوعة والآخر فيه (( شلة مثلنا )) فأين يذهب أهلك بكل صراحة ؟ حتما سوف ينزلون أغراضهم قريبا من المكان الذي فيه ( المطاوعة )..!
رابعا / الثوب القصير لا شيء فيه , وقال بوجوبه ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله , والخلاف فيه معروف وقوي , ولا دخل لي ولا لك بصفة طول الثوب للمطوع من عدمه , فهو أعرف بالخلاف مني ومنك .. وهو يرى أن هذا هو الصواب أو الأفضل فلا يحق لنا أن نفرض عليه رأينا فيه .. اللهم اهدنا فيمن هديت .
خامسا / قولك ( لحية غير مهذبة ) هذه مسألة خلافية , والذي يظهر لي من كلامك أنك تهذب لحيتك وترى أنه واجب , ولكن هذا قول قيل به وأنت حر فيه ان اتبعت الدليل الأقوى .. وأعيد وأقول : لا يحق لك أن تفرض عليهم ماتراه شخصيا مادام الخلاف فيها كما عرفت .
ثم تهذيب اللحية قد يكون بأي شيء يجملها ولو لم يكن بالحلق .
سادسا / لا أدري من جعلك رقيبا أو حسيبا على هؤلاء الاخوان الذين هم أفضل مني ومنك ؟؟
العقال لباس زينة لا أكثر ولا أقل , وأما قولك ( نادرا ترى مطوعا عليه عقال ) فهو محض خطا .. فكم هم المطاوعة الذين أراهم يلبسون العقال ؟؟! وان كنت من رفحا فأنت اما أنك لم تر المطاوعة منذ عشرين سنة , واما انك تكذب نفسك (( ففي رفحا أظن ان الذين يلبسون العقال قريب من الذين لا يلبسون في العدد )) خصوصا في الآونة الأخيرة .
وأما البدلة الرياضية فلا أدري لماذا جئت بها هنا وأنت في معرض كلامك عن اللباس الذي هوالسنة ؟ فهل كانت موجودة في عهد الرسول والصحابة أم لا ؟ حتى يثير اهتمامك عدم لبسهم لها . والذي أعرفه أن اسمها بدلة رياضة وليست بدلة صلاة أو شارع أو مناسبات !!
اذن هم يلبسونها وقت رياضتهم ولعب الكرة , وأكثر من مرة نلعب معهم ونراهم أفضل منا في التقيد باللبس الرياضي الأنيق .. وأما خارج الملعب فالذي أعرفه أن الشيبان عندنا ينتقدون من يلبسها في كل مكان , فضلا عن كونه مطوع !!
سابعا/ أنت تهرف بما لا تعرف أخي الحبيب ,, فاللباس الذي يرتديه المطاوعة لا أدري ماصفته في وجهة نظرك ؟ هل يلبسون ( جنز , خياش , برمودة ...) لا , هم يلبسون مثلنا ثوب وشماغ أو غترة وعقال , وتراهم يلبسون نعول وسراويل وفنايل , لكن لا أدري ماهي أنواع هذه الفنائل هل هي الأصيل أو دروش ..... لعلك تبحثها لنا لأنك حريص على لباسهم !!!!!!!!!!
ثم هم يا أخي موافقون لعرفنا في لباسهم , فلم أر مطوع دخل السوق ولقيت الناس كلهم يناظرون فيه كأنه نازل من السماء .. لا أبدا , الناس يناظرون للذي يلبس الجنز ويضع شماغه على كتفه أو غير ذلك ...
ثم يبدو لي أنك في نهاية موضوعك السخيف هذا قد كشرت عن انيابك , ودخلت في زبدة كلامك وهي قولك ( وهناك منافقين نصابين محتالين .... الخ ) فبعد مقدماتك تلك وصلت الى الذي اتوقع أنك تريده وهو أن فيهم منافقين ... يظهر لي أن ثمت موقف مع احدهم جعلك تصب جام غضبك على أولئك الشباب , لكن لا يضرهم ذلك , وانت تناقضت في كلامك حيث ذكرت أهم اخوانك ثم قلت انهم منافقون ونصابون , ومعلوم بالضرورة أن المؤمن ليس أخا للمنافق .
أخي الحبيب اتفق معك في أن عندهم أخطاء , لكن لا يجوز لكائن من كان أن يتهمهم بالنفاق والتظاهر باللباس .. وتذكر حديث أسامة ..
مواقع النشر (المفضلة)