إلى كل سعودية وسعودي !
منقول
(1)
اكتشفت أنا وأعوذ بالله من كلمة أنا ! أننا نحن الشعب السعودي العظيم شعب قوي ومكافح وصبور , شعب شعاره ( فلها وربك يحلها ) بكل ما يعنيه هذا الشعار من معاني وفوائد , لماذا ؟
فعلى الرغم من الضائقة المالية و ( التطفير ) والذي يعيشه أغلب الشعب و(أنا أحدهم ) إلا أننا ربما أكثر شعب يتسوق في العالم ! فلم نترك سوقاً ولا محلاً إلا اشترينا منه وهمنا في صباح كل يوم جديد ماذا نشتري اليوم ؟
ويا ليتها وقفت على الأسواق فقط بل امتدت إلى المطاعم ( مطاعم الأسواق – مطاعم الشوارع ) فالمطاعم بجميع أنواعها وأصناف مأكولاتها تشتكي من الاختناقات والازدحام الشديد من جراء الطوابير أمام هذه المطاعم فكلما فتح مطعم جديد يجب أن نجربه مهما كان مستوى الأسعار لديه كل وهذا ونحن ( مطفرين ) !
(2)
أما على صعيد التعليم فحدث ولا حرج فعندنا جامعات ومدارس ذات مباني مترهلة ! من الخارج وقاعات وفصول مكسرة وتالفة من الداخل , ودورات المياه ا– أعزكم الله – تنبع منها الروائح الزكية والزكية جداً وبما أن التصريف فيها على قدر عالي فإن آخر الدوام لن تشتم سواء خليط روائح الله به عليم !
والمكيفات في الفصول والقاعات من النادر جداً أن تتعطل ! ما شاء الله ولم يسبق لأي طالب أو طالبة أن تلقى الدروس داخل هذه الفصول أو القاعات وسط حرارة الصيف بدون أن يتعطل هذا المكيف ! ( الله لا يغير علينا ) !
أما بالنسبة لنظام المكافئات في الجامعات فالطالب السعودي والطالبة السعودية يحصلون على مكافئتهم أولاً بأول ومن غير الممكن أن تتأخر يوماً واحداً فما بالك بأشهر !
ومع ذلك نجد غالبية الشعب السعودي متعلم والجامعات والمدارس ممتلئة , واجبات وبحوث تعجيزية نقدم , امتحانات صعبة نحل نشاطات نعمل , نظام تراكمي اختبار قدرات اختبار تحصيلي ومستقبل وظيفي مجهول ومع ذلك نجد طلابنا يتفوقون ويحصدون الـ99و الـ 100 %
(3)
أما في سوق الأسهم فهنا حكاية أخرى , انهار السوق وانهارت معه أعصاب الشعب السعودي وضربته على قفاه ضربة موجعة , المؤشر أحمر أحمر أحمر والشراء أخضر أخضر أخضر
وما زال شعبي السعودي الجميل يعمل بالأسهم ويشتري ويبيع رغم كل ما حدث .
(4)
وفي قضية إكمال نصف الدين تجد لسان حال بناتنا يقول: ( شبابنا شيون ما يعرفون شي اسمه رومانسية ما يملى عينهم إلا التراب ) !
بينما من الجهة الأخرى نجد لسان حال شبابنا يقول : ( بناتنا شينات دلوعات ما يتحملون مسؤولية لا وبعد مهورهم غالية ) !
ومع ذلك تجد زواجات شبابنا من شاباتنا على ( أفى من يشيل ) ! فالمشاغل مزدحمة والقاعات ممتلئة (هذا إن وجدت حجزاً ) وماليزيا تشتكي !
(5)
وعلى مستوى السياحة الداخلية أنتم أعرف بالحال لا تطور ولا طبيعة ( إذا استثنينا أبها ) الشوارع محفرة من كل حدب وصوب وفوق كل هذا ازدحام غير طبيعي وعندما لا نجد شيئاً نذهب إليه افترشنا المخططات وقطعنا المسافات في الأسواق واستوطنا (الثمامة ) فالأمر مثل ما نقول ( ما يعوق ) !
(6)
أما الانترنت فهو مهما كان سريعاً يظل بطيئاً ومع ذلك نتصفح ونحمل ونتواصل ولا يهمنا فنحن نتعايش مع الظروف المحيطة بنا .
هذا الموضوع إلى كل سعودية وسعودي مكافح سلخته أشعة الشمس وأعدمت جلده أتعبه الكبت وكتم الأنفاس قتلته الواسطة وحطمت آماله ومع ذلك سنظل صامدين صامدين صامدين .
سنعيش حياتنا .. سنلعب .. سنحب .. سنكتب ولو حتى بدون حبر فلله دركم أيها الشعب السعودي ما أعظمكم .
ملاحظة : ( حاولت هذه المرة أن ابتعد عن الرياضة وأن اكتب عن بعض القضايا الإجتماعية وبشكل ساخر بناء على طلب مجموعة من الأشخاص و أتمنى أن أكون قد وفقت في ذلك ) .
مواقع النشر (المفضلة)