قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) ان جماعة انصار الاسلام العراقية المتشددة التي دمرت القوات الأمريكية والكردية قاعدتها الاساسية قبل بدء حرب العراق اصبحت "العدو الارهابي" الرئيسي للقوات الأمريكية في البلاد.
وقال اللفتنانت جنرال نورتون شفارتز بالقوات الجوية الأمريكية للصحافيين انه لا يوجد دليل على ان افرادا من هذه الجماعة الاسلامية التي يشتبه بان لها روابط باسامة بن لادن زعيم تنظيم (القاعدة) الهارب شاركوا في التفجيرات الانتحارية الرئيسية في بغداد.
الا انه اكد ما قاله مسؤولون امريكيون اخرون من ان جماعة انصار الاسلام استقرت الان في بغداد وقال ان الجماعة اصبحت هدفا اساسيا للقوات الأمريكية.
وقال شفارتز وهو مدير العمليات بهيئة الاركان المشتركة "اعتقد ان انصار الاسلام ..هي عدونا الارهابي المنظم الرئيسي في العراق الان ونحن نركز مواردنا لذلك".
وقال وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد في مذكرة الى مسؤولين كبار في وزارة الدفاع نشرها البنتاجون هذا الاسبوع "اننا بدأنا لتونا" الحرب ضد جماعة انصار الاسلام.
وسئل شفارتز عما اذا كانت انصار الاسلام تعمل منفردة ام تنسق مع الموالين للرئيس السابق صدام حسين الذين تتهمهم واشنطن بشن هجمات متكررة على القوات الأمريكية فقال "هناك.. بعض المؤشرات الى وجود بعض الصلات بين الموالين للنظام السابق وبعض الشخصيات البارزة في جماعة انصار الاسلام لكن بشكل عام يمكن القول انهم يعملون بشكل مستقل".
وكانت القوات الأمريكية والكردية دمرت القاعدة الاساسية للجماعة في شمال العراق قرب الحدود الايرانية في مارس (آذار) الماضي ومن المعتقد ان غالبية قادتها لاذوا بالفرار.
لكن الجنرال جون ابي زيد قائد القوات الأمريكية في العراق قال ان عناصر من الجماعة انتقلت الى منطقة بغداد وزادت من "التعقيد المتزايد" للهجمات هناك.
وقال مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية طلب عدم نشر اسمه الاسبوع الماضي ان القوات الأمريكية في العراق أسرت عضوا بارزا بجماعة انصار الاسلام في وقت سابق من الشهر الحالي في مدينة الموصل الشمالية لكنه لم يوضح هل يقدم معلومات مهمة للمحققين.
وأمس اعلن مسؤول في الاتحاد الوطني الكردستاني ان عناصر من هذا الحزب اعتقلوا الخميس عضوا مفترضا في حركة انصار الاسلام بعد الاشتباه بانه كان يعد لتنفيذ هجمات في كركوك بشمال العراق.
وقال جلاء جوهر لوكالة فرانس برس ان "عناصر الميليشيا اعتقلوا رزكار احمد العضو في حركة انصار الاسلام بينما كان يعد لهجوم بالمتفجرات على بناء يضم مقرات اللجنة الاولومبية والجمعية الثقافية الكردية ولجنة السجناء السياسيين".
واضاف ان "المعتقل اقر بانتمائه الى انصار الاسلام وقد سلم الى القوات الامريكية التي اقتادته الى قاعدتها في مطار كركوك لاستجوابه".
وفي بغداد، اوضح الجيش الاميركي ردا على سؤال انه ليس على علم باعتقال رزكار احمد.
واوضح جوهر انه "اعتقل في اطار البحث التي تقوم به عناصرنا عن ثلاثة اعضاء اخرين في انصار الاسلام يخططون لشن اعتداءات".
@ إلى ذلك، وصل بول ولفوفيتيز نائب وزير الدفاع الأمريكي وأحد كبار المسؤولين عن التخطيط لحرب الولايات المتحدة على الارهاب الى بغداد أمس بهدف المساعدة في الاسراع بنقل السيطرة على العراق من القوات الأمريكية الى العراقيين.
وقال ولفوفيتيز الذي يزور العراق للمرة الثانية خلال ثلاثة أشهر وسط قلق متزايد في الداخل بشأن تصاعد الهجمات على الجنود الأمريكيين ان العراقيين "يغامرون بأرواحهم (على نحو متزايد) للدفاع عن بلدهم وبناء مستقبل حر ومزدهر".
وقال في تصريحات له لدى وصوله الى بغداد ان العراقيين والأمريكيين "ينقلون المعركة الى العدو" في محاولة لهزيمة القوى التي تحاول احباط هذا الهدف.
ويعتزم ولفوفيتيز تفقد الجنود الأمريكيين والالتقاء مع القائد البولندي لفرقة عسكرية متعددة الجنسيات للتشديد على أهمية المشاركة الدولية في العملية العراقية.
مواقع النشر (المفضلة)