هذا وجه آخر لملمس الأنامل الناعمة .. والابتسامات المشرقة .. والقدود المياسة ..
مرور تاريخي سريع للحالات التي تتحول فيها المرأة من مخلوق وديع لطيف إلى ثعبان شرير
يلدغ وقد تكوم فوق قبر معد لدفن أحدهم , تعالوا معي عبر بوابة الشر ..
استمتعوا واحذروا !!
1ـ كاترين إمبراطورة روسيا القيصرية
تزوجت كاترين ببيتر الثالث واكتشفت أنه عقيم واتخذت من أحد حراسها طريق للإنجاب
فحملت منه وأثمرت صبي وحملت من حارسها الآخر بصبي ثاني ,
وثار شك الإمبراطور وواجهها بأنهم ليسوا أبناءه وبضبط نفس شديد وهدوء امتصت غضبه
واعدة إياه بشرح كل شيء له وما ينقذ الإمبراطورية بعد العشاء وأعدت كل شيء
وأمرت الحراس والخدم بمغادرة القصر ووضعت ساق على أخرى وهي ترى بيتر يتلوى نازفاً من أنفه وفمه حتى الموت
وكان أنينه يرافق ضحكاتها الرنانة حتى أزهقت روحه ,
وفي الصباح أمرت أحد حراسها بدفنه وعندما انتهى قتلته
وأمر تأخر بدفن الحارس ثم قتلت الأخر وأصابتها الهستيريا حتى قتلت مائه حارس أخر إلى أن هدئت
2ـ هبة سليم .
لولا الكاتب صالح مرسي وبطلة فيلم الصعود إلى الهاوية مديحه كامل
لم يكن الكثير ليسمع بهبة سليم فتاة الطبقة المخملية المصرية ..
كرهت كل ما هو مصري ومن صغرها شبت مختلفة عن أقرانها ببغضها للعادات والتقاليد والحياة في القاهرة ..
كانت تحلم بأوروبا والحرية رغم أنها كانت منحلة منذ البدء ,
كان أمامها فرصة الزواج من الضابط فاروق فقي والحصول على أسرة ورجل يعشقها حتى النخاع
لكنها كانت محلقة إلى البعيد وهكذا كان ,
سافرت إلى باريس للدراسة وانحلت أكثر بأن صادقت فتاة يهودية هناك
ومن هذه النقطة بدأ تجنيدها لتحطيم مصر في حربها مع إسرائيل
واندفعت لخدمة الشعب اليهودي أكثر من اليهود أنفسهم وجلبت لهم كثير من المعلومات
بعد أن جددت علاقتها بالمقدم فاروق المتيم والذي أصبح فيما بعد عشيق السرير والخادم المطيع ,
وعلى ضوء المعلومات ضربت إسرائيل منصات الصواريخ وقتلت الكثير من الجنود المصريين في ذهول من الجيش المصري ,
بعد فترة اكتشفت المخابرات المصرية الأمر وتم القبض على فاروق واعترف بكل شيء
وجعلوه يستمر بتزويد إسرائيل بالمعلومات المزيفة والتي مهدت لنصر أكتوبر وفكروا كيف يتم جلب هبة
التي للتو عادت من إسرائيل مكرمة من رئيستها التي أحبتها جولدا مائير وكبار ضباط الجيش الصهيوني ,
أوفدت مصر ضابطين لأبوها الساكن في طرابلس وقالوا له أن هبة معرضة للخطر وجيب أن يبرق لها بأنه مريض
وتم الإبراق لها وأرسلت لأبيها تقول أن باريس أفضل للعلاج وطلبت منه القدوم
وأرسل لها أنه في حالة خطرة ولا يرد سوى أن يودعها , وتم حجز غرفة في مستشفى طرابلس وتم الاتفاق مع حكومة ليبيا
وكما توقع الضابطين جاء اثنان خفية يسألون عن والد هبة وذهبوا عندما تأكدوا أنه موضوع في العناية المركزة
وبعد يوم نزلت طائرة هبة في المطار وفوراً نقلت وسط ذهولها إلى القاهرة ,
وحين علمت جولدا مائير التمست العفو لها من الإعدام عند السادات الذي لم يرد على طلبها
فما كان من كيسنجر إلا أن يزور القاهرة بشكل مفاجئ وحين طلب بصيغة مباشرة من السادات
أن يسلمه هبة في بادرة شخصية لن ينساها له قال أنور فوراً : يا خبر أسود طب مش كنت تقول من زمان ,
هبة انعدمت النهاردة الصبح ..وطبعا كانت حية ترزق تلك اللحظة ولكن وزير الدفاع الموجود
فهم الرسالة ونفذ حكم الإعدام خلال نصف ساعة في الجاسوسين
3ـ زوجة الفيلسوف سقراط
كانت سليطة اللسان سيئة , قوية جبارة ..
جعلت زوجها يهرب من البيت قبل الفجر ليعود بعد مغيب الشمس ..
قال يوماً يصف حياته معها : أنا مدين لهذه المرأة لولاها ما تعلمت أن الحكمة في الصمت وأن السعادة في النوم ..
الرجل مخلوق مسكين يقف محتاراً بين أن يتزوج أو أن يبقى عازباً وفي كلا الحالتين هو نادم !
كان صوتها يصل إلى مكان جلوسه مع تلاميذه وهي تشتمه وتهينه ,
وفي إحدى المرات كانت تناديه وهو مأخوذ بحديثه مع التلاميذ
وفجأة انهمر الماء على رأسه بعد أن سكبت الجردل عليه ومسحه عن وجهه
وأكمل يخاطب الحاضرين : بعد كل هذه الرعود لابد أن نتوقع هطول المطر!
مواقع النشر (المفضلة)