
عندما نقف على أطلال مكان أثري
فنحن نحس أننا ننتمي لهذا المكان وكأننا عشنا في نفس الزمن ووقفنا على أحداثة
نستشعر كل المواقف التي حصلت بأدق تفاصيلها
كيف بلغنا هذه الدرجة من إحساسنا بالانتماء لهذه الأماكن
ربما كان ذلك بحفظ التفاصيل الصغيرة ونقلها لنا
فهل سنفعل الشئ نفسه في محاولة حفظ كل التفاصيل الصغيرة لذكريات أطفالنا
حتى نساعدهم على الاستمتاع بها والإحساس بتفاصيلها عندما يكبرون
لأنه لايوجد أحد يبالي بذكرياتهم أو يهتم بحفظها
فالمدرسة التي كانت نافذتهم الأولى على الحياة وتعرفوا من خلالها على مجتمعهم الخاص
قد تزال أو ترمم وتلتغي معالمها
والبيت الذي قضى فيه أحلى أيامه وشاركته الزوايا والجدران كل اللحظات
قد يرحل عنه ويسكنه شخص آخر
يقول أحد الشباب : كثيرا ما أذهب لمنزلنا القديم الذي تركناه وسكنه أناس آخرون
وأقف طويلا أمام الباب وأسترجع ذكرياتي فيه
ويقول بحسره ... آآآآه كم تمنيت أن أدخل وأبحث عن بقايا ذكرياتي
ربما يصعب علينا حفظ كل ذكرياتهم ..... ولكن يجب أن نحاول مساعدتهم
فقد عشنا طفولتنا وشبابنا وبعد أن كبرنا عرفنا قيمة الذكريات
ولكن لم نكن نعرف في طفولتنا كيف نحافظ عليها
لأننا لم نكن نعي أن سيكون لها قيمة في المستقبل
ويبقى السؤال معلقا .. كيف نحفظ لأطفالنا ذكرياتهم ..؟؟
.
.
مواقع النشر (المفضلة)