القذافي يعلن انسحابه رسمياً من القمة العربية

أعلن الرئيس الليبي معمر القذافي اليوم السبت خلال الجلسة الافتتاحية للقمة العربية رسميًّا انسحابه من القمة التي بدأت اليوم، ومقاطعة ما تبقى فيها من أعمال، وبرر القذافي انسحابه بالاعتراض على جدول أعمال القمة.
وجدد القذافي في مؤتمرٍ صحفي عقب انسحابه دعوته إلى إقامة دولة واحدة تضم الفلسطينيين إلى جانب الإسرائيليين، ووصف مسألة عودة اللاجئين الفلسطينيين بأنها مسألة خطيرة وليس من السهل البت فيها حالياً.
وقد أفادت قناة الجزيرة القطرية، أن الرئيس الليبي انسحب من أعمال القمة العربية خلال إلقاء الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى لكلمته؛ والتي انتقد فيها الدول العربية التي تسعى للنيل من الجامعة، والتقليل من شأنها، وانتقد موسى بشكلٍ صريح الدول العربية التي تدخل في اتفاقات ومبادرات منفردة مع الولايات المتحدة أو غيرها من الدول بعيداً عن مظلة الجامعة، وهو ما يشير إلى المبادرة الليبية بالتنازل عن برنامجها الهزيل للتسلح النووي، ومبادرات تطبيع العلاقات الليبية مع الولايات المتحدة ومع الدول الأوروبية، وهو ما وضع الدول العربية وعلى رأسها سوريا في حرجٍ سياسي ودبلوماسي، حيث اتخذت الولايات المتحدة الموقف الليبي والتنازلات الليبية كذريعة لمطالبة سوريا بالتخلي عما تدعيه واشنطن من محاولة سوريا امتلاك أسلحة دمار شامل، وعدم دعم فصائل المقاومة الفلسطينية التي تصفها واشنطن بالإرهابية، واعتبرت واشنطن ليبيا نموذجاً يجب على الدول العربية الاقتداء به.
وكان الرئيس التونسي زين العابدين بن علي افتتح منذ قليل اليوم السبت أعمال القمة العربية السادسة عشرة، بمشاركة وقيادة 14 من بين 22 دولة عضو في جامعة الدول العربية في القمة التي كانت تونس أجلتها بقرار منفرد في مارس الماضي بدعوى أن بعض الحكومات العربية تعرقل خطة الإصلاحات.
وقد اجتمع وزراء الخارجية العرب مساء أمس في ضاحية قمرت شمالي تونس، وصرح وزير الخارجية الجزائري عبد العزيز بلخادم أن الاجتماع تناول العملية العسكرية الدامية في رفح جنوب قطاع غزة، والوضع في العراق، والعقوبات الأمريكية على سوريا، ومسألة الإصلاحات.
وأوضحت مصادر مطلعة أن وزراء الخارجية العرب تبنوا قرارًا في اجتماعهم التحضيري الذي عقدوه بالقاهرة في العاشر من مايو الجاري يدين العمليات العسكرية التي تنفذها قوات الاحتلال "الإسرائيلي" ضد المدنيين الفلسطينيين وقادة المقاومة. ومن المتوقع أن تتبنى القمة قرارين جديدين بخصوص أحداث رفح والعقوبات الأمريكية على سوريا.
كما يدعو مشروع القرار العربي إلى انسحاب قوات الاحتلال من العراق مع أخذ الوضع الأمني في البلاد في الاعتبار، نزولاً عند طلب مجلس الحكم الانتقالي، كما أفاد مسؤولون عرب في تونس أمس الجمعة.
وكان القادة العرب قد بدؤوا التوافد على العاصمة التونسية. ووصل أمس الجمعة كل من الرئيس اللبناني إميل لحود والموريتاني معاوية ولد سيد أحمد الطايع والجزائري عبد العزيز بوتفليقة وملك المغرب محمد السادس وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.
والمتغيبون عن القمة حتى الآن هم قادة كل من السعودية والإمارات والبحرين والكويت وسلطنة عمان واليمن والسودان والعراق، كما يتغيب الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بسبب الحصار المفروض عليه لكنه أعلن أنه سيخاطب القمة عبر الأقمار الصناعية، في حين لم تؤكد ليبيا مشاركة العقيد معمر القذافي.
وقد اتخذت السلطات التونسية إجراءاتٍ أمنية استثنائية استعدادًا للقمة. وأقيمت حول قصر المؤتمرات المخصص لاجتماعات القادة العرب سواتر ترابية وحواجز معدنية.
كما فرضت على بعض الشوارع قيودًا على حركة السير، بينما انتشرت عناصر الفرق الخاصة إلى جانب رجال الشرطة الذين يرتدون الزي المدني وينتشرون في الفنادق و الأماكن العامة.


المصدر : الإسلام اليوم

السبت : 3/4/1425



http://www.islamtoday.net/albasheer/...t.cfm?id=29321

__________________________
---------------------------------------------

قلت : اجتماع على غير لاإله إلا الله اجتماع آيل للإندثار ولافيه أي عزة ، ورضي الله عن عمر حين قال : ( نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فمتى ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله ) وجميعنا نذكر الإجتماع الماضي للدول الإسلامية تحت راية لاإله إلا الله ، حين قال رئيس الإجتماع مهاتير ، ان اليهود يديرون العالم بالوكالة ، وكيف أن الولايات المتحدة الأمريكية خافت من هذا التصريح واستنكرته عبر بوش شخصيا ، وكيف أن صحافة العالم كلها تكلمت عن ذلك الإجتماع الخطير ، أما هذا الإجتماع فهو اجتماع قومي غير مؤيد شرعيا وشعبيا . والله المستعان .