يبدو أن هناك فئة من مخلوقات الله تخصصت في فن عجيب هو إحراج الآخرين . والمحرجون يستمدون متعتهم العظمى وربما الوحيدة من احراج الناس . ومن هؤلاء
[ALIGN=CENTER]محرج الذاكرة [/ALIGN]

وهذا الاخ العزيز يبدأ بسؤالك :
ما تذكرني ؟
من الواضح لكل ذي عينين _ ولمعظم العميان _ انك لم تتذكره ومع ذلك يكضي محرج الذاكرة متلذذاً بتعذيبك :
أكيد أنك نسيتني
وبدلاً من أن تصارحة بأنه لايوجد أي سبب منطقي أو غير منطقي يجعل شخصه الكريم شيئاً غير قابل للنسيان تلوذ بما لديك من أدب طارف وتليد وتقول :
أعوذ بالله كيف أنساك ؟
وهنا يغيب المحرج في نشوة عارمة من السعادة وهو ينظر إليك مباشرة ويقول :
إذا لم تنسني فقل لي من أنا !
ويحمر وجهك وتضطرب وتتلعثم ولا تعرف ماذا تقول ؟ ومحرج الذاكرة يبتسم في براءة الأطفال ويردد :
ما قلت للك ؟ نسيتني !
وتبدأ تفكر في إجابة إلأ أنه يباغتك :
سبحان الله !زمان ماله أمان ! يتكبر الناس على بعض وينسون بعض .



يتبع >>>>>> محرج آخر