الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الأمين.... وبعد:
لقد قدر الله تعالي لي العمل بمحافظة رفحاء خلال عامين ما ضيين (1432هـ/ 1433هـ) وقد التقيت خلال فترة عملي نخبة من المسؤولين العاملين بهذه المحافظة ومما لفت نظري أنني كنت قد مررت عبر الطريق الدولي عام 1414هـ متوجهاً إلى عرعر عاصمة منطقة الحدود الشمالية بهذه المحافظة وكانت بشكل ملفت للنظر قرية صغيرة تتحاشى الدخول إلى وسطها لقلة خدماتها وعند عرض ترقيتي فيها عام 1432هـ ترددت في الموافقةقبل الذهاب اليها فاصطحبت أهلي بالسيارة وذهبت إلى هناك عبر طريق بري من الرياض حتى المجمعة ثم الغرطاوية فأم الجماجم مروراً بأم رقيبة عبر طريق مزدوج ممتاز ثم قبل محافظة حفر الباطن بتسعين كيلو متر ومن جوار محطة البطيحانية أخذنا يمين مع طريق باتجاه واحد مروراً بأم عشر فسامودة ثم سرنا حتى مررنا بمركز لينه وفيها مفرق يسار إلى حائل وتستمر إلى رفحاء وكان الطريق خلال سفرنا جيل جداً لتزامن السفر مع وقت المطر ووجود الربيع يغطي تلك المناطق الشاسعة الخالية من البلدان المتجاورة وكنا نسير ونستمتع بتلك المناظر وكان الناس السالكين للطريق كثيرون بشكل ملفت لخروج الناس للتنزه وكثرة المواشي التي تتخطى الطريق مما كان يمنعناالسرعة وقد واصلنا السيرإلى رفحاء وحين أقبلنا عليها كان منظرها ملفت حيث تعجبت من كثرة مبانيها وامتدادها مقارنة بما كنا رأيناه حين مرورنا فيها عام 1414هـ، وعند وصولنا اليها لاحظنا انتشار المخططات الجديدة والعمران المنتشر فيها ومن الملاحظ أنها تمتد من الشمال الغربي إلى الجنوب الشرقي بمحاذات خط التابلاين( ماسورة البترول القديمة) التي جعلت إمتداد المحافظة تكون شمالاً عنها ، وقد لاحظنا أن المحافظة قد تطورة تطوراً مبهراً مما ينم عن غهتمام بها من قبل رئيس بلديتها الذي كان يرأسها في تلك الأثناء إضافة إلى نظافة شوارعها والعناية بمضمار ممشى فيهاء بجوار الطريق الدولي جميل جداً في تنفيذه ومنظره على امتداد الطريق، ومن هذه النظرة قررت بعد مشاورة الأهل والأولاد الذين كانوا معي وكنا نستريح تحت أشجار في حديقة جميلة فيها ونطبخ غدائنا قررت الموافقة على الترقية فيها فتم ذلك، وباشرت عملي فيها بتاريخ 22/6/1432هـ، وقابلت فيها زملاء من أهل المحافظة وغيرها وكانوا زملاء أخيار وبقيت معهم طيلة سنتين وزيادة وكانوا من خيرة الزملاء وتعاملت بحكم عملي مع أغلب رؤساء ومدراء الإدارات بالمحافظة والمنطقة منهم من هو من المنطقة ومنهم من هو من خارجها فكان الملفت للنظر جمال الروح التي عكستها طبيعة المنطقة على أهلها والعاملين فيها على العلاقة بين قيادات الأجهزة الحكومية في تلك المحافظة وأيضاً المنطقة وعلى رأسهم صاحب السمو أمير المنطقة وفقه الله تعالى وجزاه عني خير الجزاء الذي حين قابلته أثناء زيارة لسموه في مكتبه بمقر إمارة المنطقة وجدت منه التوجيه وزرع الثقة وتعزيز حب الوطن والتضحية والمثابرة والجد في خدمة الوطن والمواطن، كما وجدت إخوة أعزاء في قيادة الأجهزة الحكومية بالمحافظة والمنطقة ولمحت التعاون الذي لم أعهد مثله بين تلك القيادات والألفة التي تجمعهم والتعاون المثمر فيما بينهم مما انعكس إيجابياً على أدائي لعملي ومحبة السفر والعودة إلى هذه المحافظة عند السفر إلى أهلي الذي كان يتكرر كثيراً وبعد مضي السنتين وقليل قدر الله تعالي أن انتقل منها وأعود إلى الرياض لتبقى ذكريات رفحاء وطريقها وقيادات الأجهزة الحكومية فيها عالقة في الذاكرة لن تنمحي وفق الله الجميع لكل خير وسددنا جميعاً في أعمالنا وزاد هذه المحافظة والمنطقة وسائر مناطق ومافظات هذا البلد الغالي تطوراً وتقدماً وحرس بلادنا من كل كائد وحاقد والله المستعان وعليه التكلان...... أخوكم مسؤل......
مواقع النشر (المفضلة)