في ظروف أشبه بأحداث العراق الدامية ، وهموم أثقلت كاهل الشعب الكليل ، ودموع أحرقت مجرى الخدود ، في ظروف كهذه ؛ بحثت عن أنيس أكتب إليه ، وعن سمير أبثه شجوني ، فأنا الوحيدة المتوحدة ، لا دمع يرقأ لي ، ولا عبرة تهدأ لي ، حصار طويل ، وصبر جميل ، وتعب مشين ، واستنفار لعزيمة العازمين .
كنت جاهدة في البحث عن مخرج ، على الرغم من طول التفكر والتأمل ، لم أكن قليلة الإدراك ، ولا ضعيفة الهمة ، ولا محدودة المعرفة ، بل إني ضربت من كل معرفة بسهم ، وقرأت حتى ارتويت ، وبحثت حتى استويت , بيد أني لا أزال رهينة محبسين ، كأبي العلاء المظلوم .
وقد شربت من البحور أملحها ، فعلمت أن الانزواء خير لي من كثير من الظهور ؛ حيث لا ظهور .
أتيت إليكم أنشد الراحة والإباحة ، فما زلت راغبة في تسلية مفقودة ، وأرجو أن أجدها بينكم أيها الكرام . والسلام
مواقع النشر (المفضلة)