عن عمرو بن عوف الانصاري رضي الله عنه ان رسوالله صلى الله عليه وسلم(بعث أبا عبيدة بن الجراح رضي الله عنه الى البحرين يأتي بجزيتها فقدم بمال من البحرين فسمعت الانصار بقدوم أبي عبيدة فوافوا صلاة الفجر مع الرسول الله صلى الله عليه وسلم.فلما صلىرسول الله صلى عليه وسلم انصرف فتعرضوا له ’فتبسم رسول الله حين رآهم’ثم قال(أبشروا وأملوا ما يسركم فوالله ما الفقر أخشى عليكم’ولكني أخشى أن تبسط الدنيا عليكم كما بسطت على من كان قبلكم فتنافسوها كما تنافسوها فتهلككم كما أهلكتهم (متفق عليه)

المال زينة الحياة الدنيا’قد فطر الانسان على حبه فهو منهوم في طلبه كنود لربه تلك طبيعة البشر يجليها القران (وتحبون المال حبا جما) وما على الانسان أن يحب المال وقد فطره على ذلك ربه

ولاكن الخوف أن يتعبده المال حتى يتعلق حبه قلبه اعتلاقا يجعله لايبالي من أين أخذه ولاكيف أنفقه فمطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فهذا من عناه صلى الله عليه وسلم(بدعوته المستجا به تعس عبد الدينار تعس عبد الدرهم تعس وانتكس واذاشيك فلا انتقش )وما اتعسه المال ولكن حرصه الشديد أتعسه
اللهم لاتجعل الدنيا أكبر همنا


وصلى الله وسلم على أشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله واصحابه أجمعين