خلق الإنسان من ضعف وسيكتب الله له القوة ثم يرد الله إليه الضعف مرة أخرى قال تعالى (الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة ...الاية) فهذا الإبداع في الخلق لايتدخل به أحد . سبحان من خلق فأبدع ومن رزق فأحكم .. فكلنا نتفق .. أنه مهما بلغ الإنسان مابلغ سوف يعود إلى الضعف
فلم الاعتداء على الضعفاء ؟ ..
ربما السؤال محير ، لكن أقول إن الإنسان صاحب الأعمال الصالحة قد يواجه ابتلاءات ومحن وضغوطا وشهوات تجعله صاحب همة ضعيفة .. فلماذا يبدأ فئة من الشباب بافتراس لحوم هؤلاء الضعفاء وإعانتهم على الشر والابتعاد عن نصحهم وإرشادهم ..
تجد حينما يقع في أهون الأخطاء .. جاهروا بخطأه ونسوا أخطاء أنفسهم .. فلماذا نرى أخطاء غيرنا أشد لمعانا من أخطاءنا ..
( إن خير الخطاءين التوابون ) فلماذا نرى خطأ الإنسان وكأنه ذنب لا يغفر .. بل ربما نتحدث عن خطأ مرت عليه سنوات طوال وربما هذا الشخص توفي .. وحينما يذكر يقال لقد عمل منذ سنين كذا وكذا ..
لماذا يقوم فئة من الشباب بتؤيل أحداث من أنفسهم ويخرجونها للناس ويقولون هكذا كان قصده ؟ .. فأين التثبت ؟.
في الأصل لو أن الخطأ ماوقع لم يعرف الصواب .. فكيف يصل الإنسان إلى الصواب ويرى أن المجتمع حوله قد أخفوا عنه الصواب .. وأظهروا له أخطاءه وقالوا ..أنت فعلت .. وفعلت ..
لنصحح أخطاءنا .. ونستر على إخواننا .. ونقوم بواجبنا الديني أمام المجتمع .
مواقع النشر (المفضلة)