[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

أحبتي أعضاء المنتدى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحية طيبة .. وبعد :

.. من غير تصريح ..[/align]


[align=justify]هذه الدنيا فيها الغرائب ، لا تكاد تنقضي منها العجائب ، يقف المرء معها حيران ، ويعجز عن الإفصاح والبيان ، لا يدري ماذا سيقول ! فالخواطر في ذهنه تجول ، يظن أن الحق ما يراه ، فلأجله دافع عنه وحماه ، ثم تكشف له الأيام ، أنه كان يعيش في أوهام ، ويتضجر من الماضي التليد ، لأنه كان فيه غِرٌ بليد، ويحاول جهده ليتدارك الحاضر ، يعمل فكره ويزعم أنه الماهر ، ويعتقد أنه قد وجد الحلول ، وأنه بصنيعه قد رام الوصول ، لكن هيهات ، بعد ما مضى الوقت وفات ، فهو كان في لهو وسبات ، يلتفت ذات اليمين وذات الشمال، هل من سبيل كي يبدل الحال ، لحظة صمت ووجوم ، تتصارع معه الآلام والهموم ، استغراب وتحليل ، معه الجسم صار نحيل ، التراب يابس ، والمرعى عابس ، لماذا يحصل كل هذا ؟ تبدلت الطبائع والنفوس أم ماذا ؟ عاش لحظات الخوف والفزع ، ضاع ما أراده الفتى وما جمع، وأصبح لا يأمن من مكر الصديق ، يظن أن السم دُس له في الرحيق ، أغلق على نفسه الباب، واعتقد أن فعله صواب ، إلى أن وجد الحل والجواب ، ترى ماذا كان ؟ ربما وقت الانتقام قد حان ! فهو دواء الروح والأبدان ، خرج من الدار ، بعد أيام الأسى الدم منها قد فار ، وأيقن أن لا مناص من الفرار ، فقال : يا من قدمته على نفسي ، وأحببته في غدِ وأمسي ، أهذا جزاء من أحسن بك الظنون ، قاتل الله كل من للعهد يخون ، ربما البعض لم يفهم المراد ، لكني أقصد محض النصح والإرشاد، وباختصار يا أيها الساعي المريد ، كن من الدنيا على حذر شديد ، فكم قتلت من طفل في المهد وليد .. [/align]