[align=center]الصعود إلى الأسفل

بين الحين والآخر ، أكاد أن أضل !

وأود لو أن بين السموق وإدراك الحقوق تزامنا يجعلني راضية عن تفكير السراب .

وأود أن أصعد !! بيد أني أدهده رأسي في كوةٍ أشبه ما تكون بغمة لا تكاد تنجلي ..

وما هي إلا نفسٌ أبية ، تخلق في كيان العبد الفقير نوراً ( ليلكياً ) فريدا .

أيها السادة :

حاولت استمراء الكتابة وفق عنفوان القلم المرتجف ، وإصرار الألق المنصرف ،

وإيماض برق كان لا يعدو أن يكون برقاً خُلَّباً ، أطفأه صدق العاطفة ،

وجنون الرضى بالقليل ؛

فلم يكن هناك بدٌّ من الوقوف طويلاً ؛

لأتأمل الأعلى وما فيه من جلال ،

وأتقصى عن الأسفل وما به من زوال ،

وأسوق في مخيلتي سحاب حزن أليم .

إن من يرتقي بجلبةٍ وهرطقة ، فسيكون أول الساقطين ،

ومن يرتقى بتأنٍّ وتؤدةٍ فسيكون من الناجين .

ليس للأمر الهين تحقير ، ولا للأمر الجلل تعظيم ،

بل إن المرء في حالتيه حقير وعظيم ،

وما في الكون إلا شمس واحدة ، وقمر واحد ،

فاختر لنفسك الأنفس والأثمن .




وأخيراً :
بلا أسى أصنع المستحيل[/align]