بسم الله الرحمن الرحيم

اخواني المشرفين
احبتي الأعضاء
زوارنا الكرام


ثمة أمر أشغل بالي وأفكاري , هو أمر خطير جدا وأخذت أياما وأنا أفكر في هذه الفاجعة التي اكتشفتها ...

سأحكي لكم مارأت عيني ومااكتشفت بعدها ..

في يوم من الأيام ذهبت إلى المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد طبعا في رفحاء لكي أزور المكتبة فلما دخلت

وكان الوقت تقريبا في آخر العصر , دخلت المكتبة فلما دخلتها سمعت ضجيجا في الدور العلوي ..

استغربت من هذا الصوت وكأنه صوت أطفال ,

فسـألت نفسي من هؤلاء والأطفال ولماذا هم متواجدون هنا فقلت أريد أن استطلع من هؤلاء ( شفاوه)

.. صعدت إلى مصدر الأصوات فلما صعدت وجدت أطفالا وشيخا جالسون في مجلس الضيافة فصُعقت

ودُهشت , وأيضا رأيت كل طفل معه مصحف يقرأ القرآن الكريم ..

ذهبت إلى الشيخ وسلمت عليه فتفاجأت بأنه غير سعودي (مقيم) ..

جلست بجانبه وقلت له لماذا أنتم هنا قال لي هذه حلقة !!!

استأذنت منه ورجعت إلى المكتبة وأنا محتار أفكر وفي جوفي أسئلة تبحث عن أجوبة

وهذه الأسلئة :

1- هل المساجد امتلئت من الحلقات ولم يجدوا مكانا سوى مجلس الضيوف في المكتب ؟؟

2- هل هؤلاء الطلاب يختلفون عن أبنائنا في المساجد ؟؟

3- هل جمعية تحفيظ القرآن عندهم عجز من المدرسين السعوديين ؟؟

( علما بأني أعرف أصدقاء لي متقنون للقرآن الكريم طلبوا منهم أن يمسكوا حلقات ولكن قالوا لهم نحن

مكتفون .. )

-- ناديت أحد الموظفين في المكتب وقلت له لماذا هؤلاء الطلاب يدرسون القرآن هنا ؟

وهمس في أذني وقال لي بالحرف الواحد : ( عيال الهوامير)!!!

فانزعجت من هذه الجملة التي قالها وأصبحت في حالة استيلاب وقهر ...

وقلت حتى حلقات الذكر أصبح فيها تمييز بين الغني والفقير .. والقوي والضعيف ....

ولما خرجت من المكتب وجدت صاعقة أخرى ..

وجدت آباء الطلبة قادمون ليأخذوا أبنائهم بعد الحلقة فوجدت المدير في المكتب الفلاني

والمشرف في الجمعية الفلانية .. والمسؤول في الدائرة الحكومية .. والمدير في المدرسة الفلانية ..

والتاجر الفلاني . . .

-- وبعد فترة من الزمن اكتشفت بنفسي أنهم يضعون أبنائنا تحت رحمة بعض من المعلمين (أنا قلت بعض)

الذين لا يفقهون في القرآن الكريم شيئا

وأقسم بالله ياأخوان أني أعرف شخصاً هو معلم حلقة لجميع المراحل يدرّس أبنائنا ولا يحفظ من القرآن الكريم

إلا ثلاثة أو خمسة أجزاء فقط .. ويُصرف له راتب أوما يسمى بـ(المكافأة) شهرية ,,

وآخر موثوق يحدثني أن صديقه يقول له جعلوني معلم حلقة في أحد المساجد حيث أنني حديث الإستقامة

ولا أحفظ من القرآن إلى جزءان فقط وكنت أسمّع لطلابي سور طويلة يعني من نصف القرآن فما فوق

وأنا لاأعرف أن أقرأها فخجلت من نفسي واستقلت منها وتركتها ..

وعندما سألت عن هذا المقيم الذي يدرس الطلاب في المكتب عرفت أنه حافظاً للقرآن ومتقناً له ....


---------------------------------

هذا هو الأمر الذي عرفته وانزعجت منه وقلت لن أرتاح إلا أن أخبركم به وأخلّص ضميري .

سامحوني على الإطالة والأخطاء المطبعية ..

انتظـــــر ردودكــــــــم ....